أعلنت رئيسة اللجنة النرويجية المانحة لجائزة نوبل للسلام، بيريت رايس أندرسون، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2018 للطبيب الكونغولي دينيس موكويجي، والناشطة العراقية الإيزيدية نادية مراد، وذلك لجهودهما في إنهاء استخدام العنف الجسدي كسلاح في الحرب والنزاعات المسلحة.
وقالت لجنة جائزة نوبل إن فوز «مراد» يهدف للدعوة لعدم استخدام اغتصاب النساء كسلاح في الحرب، ولحماية المرأة خلال فترات الصراع. وفي السطور التالية، نرصد في هذا التقرير أبرز 12 محطة في حياة الفتاة الإيزيدية التي هزت قصتها مشاعر العالم كله، بعدما تعرضت للاغتصاب والتعذيب والاستعباد الجنسي من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، حسبما ذكرته في وسائل إعلام مختلفة:
1- نادية مراد تبلغ من العمر 25 عامًا، كانت تعيش مع عائلتها بقرية «كوجو» قرب سنجار بشمال العراق.
2- في أغسطس 2014، احتل تنظيم «داعش» الإرهابي، سنجار، وقتل التنظيم أكثر من 700 رجل بقرية كوجو من بينهم 6 من أشقائها ووالدتها.
3- تعرضت نادية مراد وأخريات للضرب والتعذيب والاغتصاب الجماعي من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي.
4- تحدثت الفتاة الإيزيدية عن قصة هروبها، في لقاء تليفزيونى مع الإعلامي عمرو أديب، حيث قالت: «أنا فشلت أول مرة عندما كنت أحاول الهرب، وبسبب هذه المرة عملوا فيا شيء سيئ جداً، بعدما هربت من المقر مسكني أحد الحراس، وخدوني بالغرفة، ودخلوا الحراس كلهم واحد ورا التاني واغتصبوني»، مضيفة: «وقال الحارس إنه هيبيعني تاني يوم لشخص آخر، وبعد خروجي معه من المقر هربت ودخلت على بيت طلبت منهم المساعدة، وساعدوني»، ثم انتقلت إلى كركوك للعيش مع شقيقها.
5- انتقلت نادية مراد إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وبدأت رحلتها لتعريف العالم بقضية الإيزيديين والإبادة الجماعية التي تعرضوا لها على يد «داعش».
6- ألقت خطابًا شهيرًا في عام 2015 أمام مجلس الأمن الدولي تحدثت فيه عن المعاناة والانتهاكات الجنسية التي تعرضت لها حين كانت مختطفة لدى تنظيم «داعش» مع نساء أخريات وأطفال في مدينة الموصل العراقية.
7- تسببت قصتها في بكاء الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، حيث قال: «نادية نجت من جرائم مروعة. بكيت عندما سمعت قصتها، ليس حزنا فقط، ولكن للقوة والشجاعة والكرامة التي أبدتها. وهي تدعو بحق لعالم يعيش فيه جميع الأطفال في سلام».
8- عام 2015، زارت الفتاة الإيزيدية مصر، واستقبلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورحب بها في القاهرة، وأكد إدانة مصر القاطعة لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم «داعش» باسم الدين الإسلامي وهو منها براء، مشدداً على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر، مؤكدًا وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقي وحرصها على تقديم كافة أشكال الدعم له.
واستقبلها أيضا شيخ الأزهر الشريف، وأعلن رئيس جامعة عين شمس عن منح نادية مراد منحة دراسية لدراسة التاريخ وتقديم كل الدعم العلمي لها لرغبتها في أن تصبح معلمة تاريخ.
9- في 2016، عين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر. وأصبحت بذلك أول ضحية للاتجار بالبشر تشغل منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.
10- منحت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جائزتها السنوية لحقوق الإنسان للناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد تكريمًا لنضالها ونشاطها من أجل فضح جرائم تنظيم «داعش» بحق الأقليات الدينية والعرقية في العراق وسوريا. وجاء هذا الفوز بالمشاركة مع لمياء آجي بشار الناجية الإيزيدية من الاستعباد الجنسي لمسلحي داعش.
11- ألفت كتابًًا بعنوان «The Last Girl: My Story of Captivity، and My Fight Against the Islamic State» تحكي قصتها مع تنظيم «داعش».
12- وفي أغسطس 2018، احتفلت نادية مراد بارتباطها من عابد شمدين، ناشط في الدفاع عن قضية الإيزيديين، في ألمانيا حيث تقيم هناك.