تسابق أيادى عمال البناء صيحات طلبة كليات جامعة العريش من قاعات الدراسة، وهم يرفعون قوالب الطوب لسد مساحات بين أعمدة خرسانية ارتفعت تحمل طوابق مبانى جديدة داخل نطاق الحرم الجامعى فى حى ضاحية السلام شرق مدينة العريش، ينتظر أن يستكمل بعضها خلال شهور قليلة، ليبدأ فيها العمل، وأخرى لا تزال تقيد شهادة ميلادها بحفر عميقة يجهز لصب قواعد صعودها المنتظر خلال شهور.

"اليوم السابع" تابع أعمال الإنشاءات الجديدة داخل حرم جامعة العريش برفقة الدكتور حبش النادى رئيس الجامعة، وهى أعمال تنوعت ما بين إنشاءات جديدة وصل عددها لـ10 مبانى لكليات ومبانى إدارية، وترميم لأخرى قائمة منذ سنوات، وتجهيزات لوضع حجر أساس مبانى جديدة.

أهم هذه المنشآت بحسب وصف رئيس جامعة العريش مبنى كلية الطب البشرى، الذى تنتظر شمال سيناء تشغيلها العام الدراسى المقبل، ويجرى حاليا العمل فى مبنيين للكلية، واقتربت من استكمالها المقرر خلال شهرين.

وقال رئيس جامعة العريش، إن المبانى تضم قاعات دراسة ومعامل، وهى إنشاءات يتم سنويا استكمالها بالتتابع الذى سيتضمن خلال الفترة القادمة إنشاء مستشفيات تابعة لطب العريش ما بين طوارئ وعيادات متخصصة وغيرها، ولحين انتهاء بناء المستشفيات ومع بدء الدراسة العام المقبل سيتم تدريب الطلبة فى مستشفى العريش العام بحسب بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة أن تصبح مستشفى العريش العام موقع تدريب طلبة طب العريش، لحين انتهاء تشييد المستشفى الجامعى بملحقاته.

وأضاف أن مبنى كلية الآداب فى مرحلة ثانية من بين المنشآت الهامة التى يجرى العمل فيها داخل حرم جامعة العريش، ويضم قاعات ومكاتب، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منها واكتمال الإنشاءات خلال فترة تتراوح ما بين 8 إلى 9 شهور قادمة، بينما تم الانتهاء من إنشاءات مبنى كلية التجارة بكافة التجهيزات المطلوبة.

وأضاف: بدورها تستعد جامعة العريش لطلبة كلية التربية أعرق وأقدم كلية بالجامعة بمبنى جديد، بدأ العمل به وارتفعت أعمدته الخرسانية فوق سطح الأرض، وكذلك مبنى كلية الاستزراع السمكى وهى من الكليات التخصصية الجديدة من نوعها فى شمال سيناء .

وتابع: بالتزامن مع إنشاءات كليات جديدة، يجرى العمل فى مبنى رئيسى للمدن الجامعية، وآخر للمدن الطبية فى الجانب الغربى من حرم الجامعة، والاستعداد لإنشاء مبانى لكليات التربية الرياضية خلال عام، والتجهيز للتوسعات المستقبلية بمواقع جاهزة للبناء حال ورود الموافقات لمبانى كليات طب الأسنان، والصيدلة والطب البيطرى، والهندسة، وبالتزامن مع إنشاءات الكليات والمقرات الإدارية والمدن الجامعية، يسير العمل فى تنفيذ مخطط حرم جامعة العريش.

وقال الدكتور حبش النادى، إنه ينتظر الانتهاء من تنفيذ المخطط خلال شهرين، ويتضمن الطريق الرئيسى فى اتجاهين الرابط بين بوابتى الجامعة مرورا بالكليات، ونافورة ضخمة تتوسط ميدان الحرم وتحيط بالجوانب أشجار نخيل، ومساحات خضراء يزينها أشكال جمالية وزينة، روعى أن يخرج بشكل جمالى راقى وفق أحدث الطرازات المعمارية.

واعتبر رئيس جامعة العريش، أن ما تشهده الجامعة من إنشاءات وحركة عمران لا تتوقف طوال اليوم، هو أثر طبيعى لعودة الدراسة فى الجامعة، واستمرار عمل الجامعة بدون أى معوقات، وهو إثبات من على أرض الفيروز أن الحياة تعود، وأنه هنا يتم البناء لمستقبل قادم بناء جيل من المتعلمين أبناء المحافظة ومحافظات أخرى يدرسون فى الجامعة، وهم طلبة سنوات نقل ودراسات عليا، وتدشين مبانى جديدة لتستقبل القادمين من الأبناء والبنات خلال السنوات القادمة لتصبح على أرض شمال سيناء كل كليات الدراسة قائمة.

 وأشار رئيس جامعة العريش، إلى أن منظومة التعمير والتعليم فى حرم جامعة العريش تأتى مع حزمة قرارات سبق له وأعلنها من أهمها التجهيز لأكبر حركة توظيف لبناء كيان الجامعة من الموظفين فى قطاعات مختلفة، وتعيين أساتذة فى التخصصات المختلفة، والتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتنفيذ مشروعات لصالح الخريجين، والتعاون مع مكتبة الإسكندرية لإنشاء فرع لها بالجامعة، والتعاون مع جهات خدمية وبنوك لقيامها بتوفير خدماتها فى نطاق حرك الجامعة ليستفيد منها الطلبة وأبناء المكان المجاور للجامعة.