التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:18 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو..."الذهب الأبيض".. الورد اللى فتح فى حقول بنى سويف

 ذهب ابيض داخل الأراضى الزراعية بقرى محافظة بنى سويف.. مشهد اختفى لسنوات كثيرة، حيث كان مقتصر زراعة القطن مقتصر على أراضى محطة بحوث سدس ليتغير الحال ليرة المار بالطرق الرئيسية المطلة على الأراضى الزراعية مساحات واسعة من القطن.

 

"اليوم السابع" رصد عن قرب رحلة حصاد الذهب الأبيض، حيث يستيقظن النساء مع أذان الفجر ينتظرن سيارة ربع نقل تنقلهم بمعرفة مقاول الأفراد إلى الأراضى الزراعية المخصصة لزراعة القطن.

 

وعلى الطريق الزراعى الرابط بين مدينة بنى سويف ومركز اهناسيا غرب المحافظة كانت ابتسامة سيدات فى العقد الرابع والخامس من عمرهن تظهر على الوجوه وهن يعملن فى جنى القطن. 

 

أم محمد زوجة مصرية ريفية أم لخمسة من الأولاد فى مراحل التعليم الابتدائى الإعدادى تقول: "فى موسم جنى القطن بقرية اهناسيا الخضراء نتقاضى 40 جنيهًا فى الصبحية من الساعة السادسة وحتى العاشرة صباحًا". 

 

فيما قالت زميلتها إخلاص محمود: "نعمل مع أحد مقاولى الانفار 9 سيدات، ونستقل السيارة الربع نقل من أمام قريتنا فى الساعة الخامسة صباحًا ونعود فى الحادية عشر، وأنا بخرج أساعد زوجى اللى شغال عامل باليومية والشغل مش عيب بحاول أساعده فى توفير مصدر رزق". 

 

وتضيف إخلاص: "زيادة مساحة القطن المزروعة هذا العام ساعدت فى توفير فرص عمل للسيدات والأطفال الذين يعملون فى جنى القطن ".

 

أما المحافظ المهندس شريف حبيب، قال إن هذا العام تم زراعة 10294 فدان قطن على مستوى المحافظة، مؤكدا على أن زراعة القطن تأتى فى مقدمة اهتمامات وأجندة أعمال الخطة التنموية بالمحافظة الخاصة بالتنمية الزراعية، مشيرا إلى بعض الخطوات الجادة فى هذا المجال مثل التطرق العملى للتصنيع الزراعى من خلال خطة متكاملة يشترك فيها الجهات المختصة فى المجال والعديد من شركاء التنمية والمجتمع المدنى، مشيرا إلى أن الخطة تستهدف كافة المحاصيل والمنتجات الزرراعية التى تتميز بها المحافظة وتمتلك فيها ميزات نسبية

 

وتابع المحافظ حديثه قائلا أن المحافظة بالفعل تسير بخطى عملية فى مشروع أكبر مدينة زراعية صناعية على مساحة 69 ألف فدان، والتى تقوم فى الأساس على التصنيع الزراعى وتحقيق أعلى سلسلة للقيمة المضافة للمحاصيل والذى ينعكس على اضافة العديد من العوائد الاقتصادية والاجتماعية مثل زيادة التصدير المنتج الزراعى فى الصورة النهائية وجلب المزيد من العملات الصعبة والدفع بالاقتصاد القومى، بالاضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل الحقيقية، فضلا عن تحقيق تنمية شاملة متكاملة مجتمعيا على كافة المستويات.