الدروس الخصوصية أصبحت صداع فى رأس أولياء الأمور بمحافظات مصر ينفقون عليها من قوت يومهم مجبرين على مجارات حالة الغلاء التى إختلقها أصحاب مراكز الدروس بعد رفعهم أسعار الحصص والمذكرات وملازم المراجعات كل عام عن العام الذى يسبقه وفى هذا يرصد اليوم السابع كابوس الدروس الخصوص الذى لا يفيق منه أولياء الأمور فى مصر.

أولياء الأمور بالفيوم : نحرم على أنفسنا الطعام والشراب للإنفاق على الدروس

فى محافظة الفيوم أكدت مديحة عبد العظيم، إحدى أولياء الأمور أن أزمة الدروس الخصوصية فى مصر سببها وزارة التربية والتعليم التى لم تضع حلا أمام أولياء الأمور سوى أن يقوموا بإلحاق أبنائهم بحصص الدروس الخصوصية مؤكدة أن لديها 5 فتيات أنهت تعليم 4 منهن بالجامعات والخامسة استطاعت الحصول على 98 بالمائة والالتحاق بكلية الطب هذا العام ورغم تفوق أبنائها إلا أنها تؤكد أن الدروس الخصوصية كانت سببا كبيرا فى إلتحاق إبنتها بكلية الطب حيث أن أبنتها كانت تذهب للمدرسة ولا يدخل المعلمون للحصص فإضطرت للجلوس بالمنزل والاعتماد على مذاكرتها وغلى الدروس الخصوصية.

ولفتت ولية الأمر أن ما باليد حيلة وأن المعلمين باعوا ضمائرهم فى الحصص المدرسة ولا يراعوا الله فى التلاميذ كما أنه لا توجد رقابة عليهم من قبل إدارة المدارس ووزارة التربية والتعليم فتفرع المعلمون للدروس الخصوصية وتركوا مسؤليتهم بالمدارس.

ولفتت مديحة الى أنها ربة منزل وزوجها موظف بالوحدة المحلية وتضطر لتوفير 70 جنيه يوميا لإبنتها للإنفاق على الدروس مؤكدة " أولياء الأمور ممكن يبيعوا هدومهم علشان يوفروا تمن حصة الدرس " وقالت مديحة دخلنا بالكاد يوفر هذا المبلغ لإبنتى وهو ما يعنى تحملنا كثيرا والتوفير من طعامنا وشرابنا حتى لا أقصر فى حقها وأحرمها من الدروس الخصوصية.

وطالبت مديحة وزارة التربية والتعليم بالتصدى الجاد لظاهرة الدروس عن طريق الرقابة على المدرسين بالمدارس وعمل إختبارات لتحديد مستويات الطلاب وإرسال إنذارات لأولياء الأمور فى حالة غياب أبنائهم عن المدارس.

ومن جانبه قال اللواء أشرف عزيز عضو مجلس النواب أن ظاهرة الدروس الخصوصية لن نستطيع القضاء عليها  لأنها نتيجة إحتياج الطلاب لذلك  وأولياء الأمور لن يسعدوا بإنفاق الاموال على الدروس ولكنهم ليس لديهم حلولا أخرى وإن لم ينصلح حال التعليم لن نستطيع القضاء على الدروس.

ولفت عضو مجلس النواب أنهم سعوا بقوة بمحافظة الفيوم منذ العام الماضى للقضاء على ظاهرة حصول المدرسين على أجازات بون مرتب لتفرغهم لمراكز الدروس الخصوصية وتم منع الأجازات للمدرسين وتمنى أن يكون القرار عام على مستوى الجمهورية.

وأكد عزيز أن الامتحان أهم من طريقة التعليم لابد أن نقضى على بعبع إمتحانات الثانوية العامة، ويكون هناك درجات للطلاب على الابداع والبحث العلمى والمشاركة فى الإنشطة المجتمعية ولا تكون الكليات وفقا لدرجات الامتحانات فقط.

ومن جانبه قال الطالب أحمد علاء الأول على الجمهورية فى الثانوية العامة لشعبة علمى رياضة أنه كان يلتحق بالدروس الخصوصية بكل المواد ماعدا اللغة الفرنسية ولكنه أكد أنه لا يرفض مبدأ أن يلتحق الطالب لدى المدرس الشهير فى كل مادة فكل مدرس له إسلوبه الخاص وكل الطالب لدية قدرة على الاستيعاب من مدرس دون الآخر، مشيرا إلى أن الاعتماد على النفس هو الأهم فى التفوق.

إنتشار مراكز الدروس الخصوصية بقنا وأولياء الأمور يطالبون بالرقابة وتحسين التعليم

شكا أولياء الأمور بمحافظة قنا من إرتفاع أسعار الدروس الخصوصية بشكل كبير لمختلف المراحل لتصل إلى 600 جنيها شهريا للمادة الواحدة مع إنتشار مراكز الدروس الخصوصية التى كانت محدودة بمحافظة قنا خلال السنوات الماضية مما يعذ عبء على كاهل المواطن الذى لديه العديد من الأعباء الحياتيه.

ويقول أحمد طاهر ولى أمر لطلاب فى المراحل الإعدادية والابتدائية أن هناك إستغلال كبير للتعليم فى مصر من قبل عدد كبير من المدرسين الذين قاموا برفع أسعار الدروس الخصوصية لتصل مابين 600 إلى 700 جنيها شهريا لطلاب المرحلة الإعدادية والابتدائية للمادة الواحدة وترتفع فى مواد الرياضيات واللغات والعلوم وتزداد لطلاب مدارس اللغات وتزداد أكثر لطلاب المرحلة الثانوية.

وتضيف وليه أمر الطالب محمد حسن طالب المرحلة الثانوية أن ليس هناك أى رقابة على المدرسين ومراكز الدروس الخصوصية لافته إلى أن هناك مراكز تستغل الطلاب وأولياء الأمور بشكل كبير مع زياة عدد الطلاب بالمجموعه الواحدة ليصل الى 20 طالب يدفع الطالب فى الحصة الواحدة 50 جنيها للمادة مما يعد عبء كبير على الأهالى.

وتؤكد ولية أمر الطالبة أهله محمد "الدفع قبل الدرس" شعار تستخدمة مراكز الدروس الخصوصية التى تجبر الطالب على دفع سعر الحصة قبل الدخول مما يعد عبئا على نفسيه الطالب من محدودى الدخل والذى يكون فى أحيانا كثيرا من المتفوقين لافته إلى أن المراكز تحصل على مبالغ كبيرة وخاصة مع زيادة عدد الطلاب للمجموعه الواحدة الذى يصل الى 20 طالب كل منهم يدفع خمسين جنيها ويعمل المركز طوال اليوم ساعه واحدة لكل مجموعه ليحصل على ألاف الجنيهات من أولياء الأمور بشكل كبير دون رقابة من أى جهة مسئولة مطالبة بتحسين التعليم فى المدارس للقضاء على الدروس الخصوصية والتزام الطالب بالمدرسة فقط.

مجلس أمناء العاشر وشباب مدينة الانتصارات يواجهون الدروس الخصوصية بمركز تعليمى مجانى

فى مدينة الانتصارات العاشر من رمضان، اطلق محموعة من الشباب حملة عبر الفيس بوك لمواجهة الدروس الخصوصية واستغلال بعض المدرسين فى تخصصات الثانوية العامة بقسميها العلمى والادبى، بإلإستعانة ببعض مدرسين الثانوية العامة لاعطاء الطلاب الدروس مجانا فى مركز شباب المجاورة العاشرة .

وبعد نجاح الفكرة بشكل جزءى قرر مجلس امناء المدينة ان يتبى التحربة لدعم شباب المدينة والتخفيف عن كاهل اولياء الامور، وبدء ممثلين عن مجلس الامناء فى توفير مكان مكيف وزيادة الاضاءة وتوفير بعض الوسائل التعليمية وبعض المقابل المادى البسيط للمدرسين، وبالفعل بدء يتوافد الطلاب على المركز التعليمى المجانى بمركز الشباب ،من كافة انحاء المجاورات السكنية بمدينة العاشر، التى يصل عددها لاكثر من 90 محاورة سكنية بأربعة عشر حى سكنى.

ومع زيادة اعداد الطلاب الذين تجاوز عددهم اكثر من 150 طالب بدء تعميم التجربة فى بعض مراكز الشباب الاخرى بعيدا عن وسط المدينة توفيرا للوقت والجهد للطلاب، وزاد عدد المدرسين المتطوعين بأجر رمزى .

تجربة مدينة العاشر من رمضان بدأت منذ 3 أعوام ومع اختيار مجلس امناء جديد للمدينة توقفت التجربة بعض الوقت لكنها سرعان ماعادت مرة اخرى ، لكن باضافة طلاب الشهادة الاعدادية ايضا.

وفى سياق تقييم اهالى مدينة العاشر من رمضان للتجربة، قال بعض أولياء الأمور إن التجربة وفرت علينا كثير من النقود سواء الخاصة بالحصص او المواصلات حيث كانت تصل تكلفة المادة الواحدة شهريا من 1500 جنيه الى 2000 جنيه شهريا طبقا لكل مدرس، وفى حال اخذ درس عند ملك الفيزيا او كنج الكميا أو وحش الاحياء تكون التكلفة باهظة، لان كل مدرس يتفتن فى اختيار لقب لنفسه، وكلما كان اللقب قوى ورنان كلما دفع ولى الامر الثمن بالحصة.

واكد اولياء الأمور ان التجربة فى الأول كانت تحتاج بعض الأمور  لانجاحها وانتشارها، لكن مع الوقت اصبح الطلاب المتلقيين للدروس هم وجهتها ويقيمون المدرسين فيها، وجاءت نتاءج المواد بدرجات تؤكد كفاءة المدرس فى مادته.

أما الطلاب فقالوا أن عدد الطلاب المتزايد فى المركز التعليمى كان سبيل اكتر للمنافسة بيننا، لأن كل طالب كان يخشى على صورته ان يتم سؤالة امام زملاؤه ويخطىء، فيضطر للمذاكرة والمتابعة والتركيز.

وتعليم القليوبية : المدرس اللى هيتمسك ميلومش إلا نفسه

وتشهد محافظة القليوبية شكاوى متكررة من أبناء المحافظة بسبب إنطلاق موسم الدروس الخصوصية مبكرا، حيق قال أحمد محمود أحد أبناء طوخ بالقليوبية، إن أولياء الأمور يعانون كثيرا بسبب الفاتورة الباهظة التى يتحملونها لتعليم أبنائهم بالجروس الخصوصية، والتى بدأت مبكرا، بل وإعلان تسعيرة مبالغ فيها من قبل المدرسين فى المواد المتخصصة والأجنبية، والتى وصلت إلى 200 جنيه للمادة الواحدة، على الرغم من أنهم لسه مش عارفين المنهج إيه".

وناشد "أحمد" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، المسؤولين بمراقبة المركز الخاصة بالدروس الخصوصية، وتفعيل القانون بشدة وحزم، موضحا "الأب أصبح يعانى كثيرا مش عارف هنلاحق دروس ولا ملابس مدرسة ولا مستلزمات معيشية، ولازم المدرسين يتقوا ربنا فى الطلاب وكل واحد يراعى ضميره داخل المدرسة".

ومن ناحيتها أوضحت وفاء محمد مواطن بمركز شبين القناطر، أن بعض المعلمين يتعاملون مع التلاميذ عل أنهم سلعة وتجارة دون أدنى إحساس بالمسؤولية تجاه ولى الأمر، مشيرة إلى أن العام الماضى شهد مخالفات لبعض المعلمين من رفع أسعار الدروس الخصوصية دون محاسبة.

وتابعت "وفاء"، أنه تم التنسيق بين أولياء أمور الطلاب بمركز شبين القناطر على عمل جروب على مواقع التواصل الاجتماعى من شأنه تنظيم حملات ضد المدرسين الذين يغالون فى أسعار الدروس الخاصة بهم، مطالبة وزارة التربية والتعليم باتخاذ اجراءات صارمة تجاه هؤلاء المعلمين، وتشكيل لجان للمرور على المدارس والاطلاع على المستوى التعليمى المقدم للطلاب وعدم دفعهم إلى الدروس الخصوصية بتلك المراكز.

و تقول ميرفت على، ابنتى بالصف الثانى الثانوى وتأخذ دروس بمبلغ 500جنية لوحدها بخلاف باقى أخواتها.مشيرة إلى أن المدارس الحكومية لا يقوم المدرسين بالشرح الكامل لطلاب، لذلك يضطر الطلاب للدروس الخصوصية من أجل النجاح و الالتحاق بكليات القمة.

الدروس الخصوصية عايزة ميزانية لوحدها، بهذه الكلمات عبر، محمود على، عن معاناته مع أولاده الاثنين بسب تكلفة الدروس الخصوصية الباهظة، والتى تحتاج مصروف خاص مثل مصروف المنزل وأكثر، مضيفاً إلى أن المدرسين يطالبون الطلاب بكتب خارجية معينة بالإضافة إلى تسعيرة الذهاب إلى المنزل الخاص بالطالب مطالبا المسؤلين بالتعليم بضروره توصل لحل وتسهيل المناهج لطلاب من أجل أولياء الأمور الذين أصبحوا  لقمة هينه فى أيدى المدرسين.

وتابعت هند محمد، قائله الدروس الخصوصية أصبحت مافيا للمدرسين، وأصبحت باعلانات ورشاوى بالمدارس للذهاب طلاب لهم بجانب اغرائهم بتوفير لهم اسئله الامتحانات، وكل ذلك على حساب أولياء الأمور، حتى أصبحت الحصة الواحده للمدرس ب100جنيه.

مطالبه المسؤلين بحل تلك الأزمة مراعاه لغلاء المعيشة وعناء أولياء الأمور حيث كل اسره بها طالبين أو أكثر

وبدوره قال الدكتور طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، إن المناهج الخاصة بعدد من المراحل التعليمية منها التعليم التمهيدى "كى جى 1و 2" والصف الأول الإبتدائي، والصف الأول الثانوي، لم يتم تحديد المناهج الخاصة بهما بعد نظرا للمنهاج الجديدة للتعليم وإدخال نظام التابلت، وأن من يعلن معرفته بهم فهو كذاب، ولابد من إيقاف التعامل معه على الفور، موضحا "والمدرس اللى هيقع ميلومش إلا نفسه".

وأضاف "عجلان" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه على أولياء الأمور عدم الإنسياق وراء دعوات هؤلاء المعلمين والاستمرار فى نزيف الأموال فى الدروس الخصوصية، وعليهم التقدم بشكاوى للمديرية التى بدورها تنسق مع المحافظة للقضاء على مراكز الدروس الخصوصية، لافتا الى أنه أنه يشن حملات على مراكز الدروس الخصوصية على مستوى المحافظة بصفة دورية مشيرا إلى أنه يتم تطبيق الظبطيه القضائية بالتعاون مع وحدات المحليه وأجهزتها وكذلك مديرية الأمن، ويتم تشميع اى مركز دروس خصوصية يتم الإبلاغ عنه، مضيفا أن المديرية وفرت مجموعات تقوية لكل الفصول الدراسية بالمدارس بأسعار رمزية.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true