التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:30 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. هنا منطقة بني حسن الأثرية.. حكاية 39 مقبرة فرعونية

  أعلنت وزارة الآثار عثورها على حجرات الدفن الخاصة بمقبرتى ريموشتنى (رقم 72)، ومقبرة باكت الثانى (رقم 33) من كبار الدولة من عصر الدولة الوسطى، بمنطقة آثار بنى حسن بمحافظة المنيا، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثرى لآبار الدفن الخاصة بهما، ولذلك نستعرض خلال السطور المقبلة معلومات خاصة بالمنطقة.

وبنى حسن هى منطقة أثرية تحتوى على جبانة مصرية قديمة، وتقع جنوب مدينة المنيا بحوالى 20 كيلومترا، فى المنطقة المعروفة باسم مصر الوسطى الممتدة بين أسيوط و منف "ميت رهينة".

كانت الجبانة تستخدم بشكل أساسى خلال عصر الدولة الوسطى، والتى تمتد من القرن الـ 21 ق.  م، برغم أنها تضم بعض المقابر من عهد الدولة القديمة.

نجد على جنوب منطقة بنى حسن معبد شيدته الملكة حتشبسوت وخلفها الملك تحتمس الثالث، الإلهة المحلية لهذه المنطقة باخت، والمعروف فى الوقت الحالى باسم مغارة أرتميس، وذلك بسبب أن اليونانيين وحدوا بين الإلهة المصرية باخت والإلهة اليونانية أرتميس، وأطلق على المعبد مغارة لأنه مبنى تحت الأرض.

حكام المقاطعات فى الدولة الوسطى كانوا يدفنون فى مقابر محلية بشكل مقطوعة فى الصخر ومزخرفة بالنقوش والرسومات، كما أن العادة وقتها أن الشخص الذى يحكم على منطقة معينة تنتقل مناصبهم بالوراثة، وخلال عهد الأسرة الـ 12 بدأت قوة الحكام المحليين تخضع لقيود، وكان تعيين حكام الأقاليم أو على الأقل تثبيتهم على عروشهم بإضفاء الشرعية عليهم لا يتم إلا من خلال الملك.

تضم منطقة آثار بنى حسن ما يقرب من 39 مقبرة من المقابر القديمة تنتمى لعهد الدولة الوسطى وبالتحديد من القرن الـ 21 إلى القرن الـ 19 ق. م" لحكام مقاطعة الغزال "المقاطعة 16 من مقاطعات الوجه القبلى".

مقابر بنى حسن تم بنائها على الضفة الشرقية على غير العادة فى بناء المقابر المصرية التى فى أغلب الأمر كانت تبنى على الضفة الغربية للنيل، حيث توجد نوعان من المقابر "مقابر النطاق العلوى ومقابر النطاق السفلى"، ويرجع هذا التنوع نظرًا للحالة الاقتصادية للمتوفى.

من كان يدفن فى المقابر العلوية كانوا من النخبة حين نجد مقابرهم تعبر عن حالتهم الاقتصادية المتميزة ومراكزهم الاجتماعية والسياسية كقادة فى مقاطعة الغزال، وكانت المقابر تقع فى صف واحد على المحور الشمالى ـ الجنوبى، مصممة بطرق خاصة تحتوى على فناء خارجى وغرفة ذات أعمدة حجرية. نجد أن أغلب المقابر الكبيرة تحمل على حوائطها نقوشًا توضح السيرة الذاتية لصاحب المقبرة مع مشاهد من الحياة اليومية.