التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:21 م , بتوقيت القاهرة

فيديو .. "شيماء".. من ربة منزل حاصلة على دبلوم صنايع للثانية بتقدير جيد جدا بـ"آداب الزقازيق"

تقول" شيماء نبيل علي" ذات السابعة والثلاثون عاما، إبنة مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، التي قررت أن تصنع لنفسها مستقبل أفضل، وحصلت علي الثانوية العامة بدون دروس خصوصية والتحقت بكلية الأداب قسم التاريخ بجامعة الزقازيق، وحصدت الترتيب الثاني علي دفعتها بتقدير عام جيد جدا.

"اليوم السابع" زارها بمنزلها للتعرف علي قصتها وإلقاء الضوء علي النماذج المشرفة، تقول "شيماء" أنها إلتحقت بالتعليم الفني الصناعي، بعد الشهادة الإعدادية، وكان حلمها أن تلتحق بكلية وتكمل دراستها التي حرمت منها لعدم إلتحاقها بالثانوية العامة، رغم حصولها علي مجموع الثانوي العام لظروف خاصة بها، رافضة الإفصاح عنها، وكان حلم إستكمال دراستها أمام عيناها لم يتوقف لحظة، ولكن بعد إنتهاء دراستها في التعليم الفني، مثل أي فتاة كان لابد من أن تتزوج وتنقل للعيش مع زوجها، وتزوجت من شخص يقدرها ويحترمها، ورزقها الله من بثلاثة أطفال" زياد"  13 سنة و" ريناد" 11 سنة و"فريدة" 5 سنوات، و في البداية طالب منها زوجها إستكمال دراستها والحصول علي شهادة الثانوية العامة، لكن رفضت بسبب القيام بمهام المنزل وعدم التقصير في حق أسرتها.

وتتابع "شيماء" منذ 4 سنوات روادها مرة ثانية حلم إستكمال  الدراسة، وخاصة لكي تحسن من وضعها الإجتماعي  أمام أطفالها المتفوقين دراسيا، وعرضت علي زوجها فكرة دراسة الثانوية العامة من المنزل، فرحب جدا بالفكرة، وتوجه إلي المدرسة وقام بتقديم الأوراق ودفع المصروفات لها، وكان عليها أن تذاكر بالمنزل وتذهب فترة الإمتحانات فقط.

وتضيف" شيماء" أنها كانت تنظم الوقت من حيث إعطاء زوجها وأطفالها وقتهم، ووقت الدراسة ووقت القيام بأعمال  المنزل، حيث كانت تذاكر بالمنزل بدون دروس خصوصية او مذكرات وكانت تعتمد في مذاكرة دروسها علي قناة مصر التعليمية من خلال اليويوب، حيث قادتها الصدفة البحتة، أثناء البحث عن درس معين علي الإنترنت، فشاهدته في قناة مصر التعليمية التي كانت تذيع دروس خاصة بالشهادات الدراسية من الصف السادس الإبتدائي والإعدادي والثانوي العام، وبدأت تعرف مواعيد الدروس التي كانت تبثها القناة علي اليوت يوب مباشرة، ثم تقوم بتسجيلها وتفريغها في مذاكرات وإعتمدت عليها، ونجحت في الثانوية العامة بمجموع 72%، وإلتحقت بكلية الأداب جامعة الزقازيق ، قسم التاريخ، العام الماضي، وظهرت منذ يومين نتيجة الفرقة الأولي بقسم التاريخ، وحصلت علي جيد جدا، وكان ترتيبها الثاني علي الدفعة.

وتقول" شيماء"  أن زوجها " محمد حسن سلامة"  إخصائي سلامة وصحة مهنية، كان الدافع الأساسي لها لإستكمال دراستها، وكان يوفر لها الوقت للمذاكرة، وفترة الإمتحانات كان يقوم بشئون المنزل مكانها ويعد الطعام للأطفال، كما أن  أطفالها كانوا يساعدوها في المذاكرة، حيث كان يقوم "زياد" بمساعدتها في تسميع دروسها وكذلك" ريناد" كانت تساعدها علي حفظ المواد والمراجعة، وكنا نذاكر سويا دروسنا، وكانت طفلتي الصغري"فريدة" تدعي لي كثيرا.

وإختتمت "شيماء" حديثها بسعادتها البالغة بتفوقها وأن ذلك يحمل عليها أن تحقق التفوق لكي تسكمل حلمها في الطموح بأن تحقق لها وضع إجتماعي يفخر بها أطفالها، ووجهت الشكر للأساتذة بكلية الأداب قسم التاريخ، لتشجيعهم لها بعد علمهم بقصتها وأنها تبلغ من العمر  37 عاما ولديها رغبة في إستكمال دراستها مرة أخري.