فيديو... سيناويات يبدأن تطوير منتجات البلح بدعم من وزارتى التعاون الدولى والتضامن.
اعتاد أهالى أهم مناطق زراعات النخيل فى شمال سيناء الكائنة على امتداد ساحل البحر المتوسط غرب العريش وقرى بئر العبد على التصنيع التقليدى لمنتجات بلح النخيل، وأهمها التجفيف والعجوة، وهى الطرق المتوارثة على مدى سنوات طويلة.
الطرق التقليدية المتوارثة فى هذه الصناعات بدأت عددا من السيدات كسر جمود استمرارها بتطويرها، وإدخال فكر جديد فى جعل هذه المنتجات تحقق رواج وتصريف لإنتاج متراكم من بلح النخل يضيع هدار كل عام، ومكاسب لأسر اعتمادها الكلى على زراعة وإنتاج النخيل، بالاستفادة من تجارب صناعية وتطور جديد بدأ فى منظومة إنتاج النخيل.
تطوير صناعة منتجات النخيل فى مناطق بئر العبد يجرى حاليا فى شمال سيناء، من خلال مشروع دعم وتمكين الشباب من استثمار الموارد الطبيعية بسيناء بتمويل من وزارة التعاون الدولى، ووزارة التضامن الإجتماعى، وتنفذه جمعية الجورة لتنمية المجتمع التابعة لوزارة التضامن بشمال سيناء.
وأوضح المهندس صبيح الشافعى المشرف على متابعة تنفيذ المشروع، أنه قائم على الاستفادة من منتجات النخيل من البلح المنتج من مزارع النخيل، ودعم عدد من السيدات والفتيات كنموذج من مجتمع المنطقة الزراعى، بتدريبهن على التصنيع غير التقليدى للمنتج، وفقا لآليات حديثة يحتاجها السوق، فضلا على التدريب على التغليف المناسب، والتعبئة وفقا للشروط الصحية والفنية اللازمة.
وأضاف أن المتدربات من مناطق قرية سلمانة والقرى المجاورة لها فى شرق مدينة بئر العبد، وهى من ضمن مناطق زراعة النخيل.
وأضاف أن دور المشروع هو تدريب للسيدات ليبدأن فى بيوتهن التصنيع لمنتج متوفر، وتحويله لمصدر دخل، مع مساعدتهن فى البحث عن منافذ بيع.
وقالت نورة غنمى وهى من فتيات قرية سلمانة، إنها تدربت على إعادة تهيئة البلح وتجفيفه، ثم نزع النوى واستبداله بالفول السودانى والحمص، وتعبئته فى عبوات صحية وتغليفة، وإدخال منتجات أخرى ضمن مكونات عبوة التمر.
وأضافت أميرة سالمان، أنها شاركت و15 فتاة وسيدة من قريتها فى التدريب الجديد من نوعه، وكانت فرصة لتعلم طرق جديدة لتصنيع البلح المتوفر فى المزارع حولهن.
وقالت عيدة محمد وهى أم لثلاثة أطفال، إنهن إعتدن على تصنيع منتجات النخيل من البلح سنويا عند بدء موسم الإنتاج فى شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام، من خلال عمل العجوة وتجفيف البلح، وهى الطريقة القديمة المتوارثة، وكانت تواجههن مشكلة فى تجفيف البلح، وعدم صلاحية المنتج للتناول بعد مرور 4 شهور على تعبئته، وبالتالى خسارته وتحوله لعلف للحيوانات بدلا من جعله مصدرا أفضل للدخل.
وتابعت قائلة إنها من خلال التدريب أضافت لخبرتها طرق تصنيع لم تكن لها معروفة، وهى بحسب قولها ستفيدها خصوصا مع توقف نشاط صيد الأسماك الذى يعمل بها زوجها وحاجتهم لمصادر بديلة فى هذه الظروف.
وقالت حسناء محمود، ومى سليمان من بين المتدربات، إنهن لم ينلن نصيبهن من التعليم، ومن أجل التدريب حضرن من مسافات بعيدة بهدف اكتساب مهارة جديدة.
وعن أنواع البلح المتوفر فى مناطقهن أوضحن أنها تتنوع ما بين التمر والبلح الحيانى والكبوش، وتعتبر زراعة النخيل مهنة متوارثة إلى جانب مهنة الصيد ببحيرة البردويل.
وأوضحن أن دور السيدات فى مناطق بئر العبد مهم فى تصنيع منتجات البلح، فهن من يقمن بالتجفيف وعمل العجوة، وتشكل هذه المنتجات أحد أهم مصادر الدخل للأهالى، فضلا عن استفادتهم من منتجات النخيل الأخرى كعلف حيوانى.