كشفت دراسة أجرتها منظمة "مواطنو المملكة المتحدة" البريطانية أن 3 من بين كل 5 مسلمين في نوتنجهام وقعوا ضحايا لجرائم كراهية.

وذكرت الدراسة التي تستند إلى واحدة من أكبر الدراسات التى أجريت بشأن جرائم الكراهية والتى تمت بالتعاون مع أكاديميين من جامعة نوتنجهام ترنت وجامعة نوتنجهام، أن المسلمين هم الطائفة الدينية الوحيدة الأكثر عرضة للتضرر من السلوك الإجرامى.

وأشار العديد من ضحايا جرائم الكراهية إلى أن الإسلاموفوبيا - كراهية الإسلام - والعنصر الدينى كانا الدافع وراء ارتكاب هذه الجرائم، حسبما نقلت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية.

وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ثلث الأشخاص المستطلع آراؤهم فى المدينة البريطانية (35%) تعرضوا لجرائم تتعلق بالكراهية، وهو ما يسجل زيادة بنسبة بلغت 6 بالمائة مقارنة بما توصلت إليه دراسة سابقة أجريت فى عام 2014 بشأن الموضوع ذاته.

وفى هذا الصدد، قال أحد المستطلع آراؤهم إنه تم نعته "بالإرهابى القذر"، بينما قال آخر إن أحد المارة ناداه ببن لادن أثناء قيادته سيارته، بينما قالت سيدة إنها تعرضت لمضايقات بسبب ارتداء الحجاب.

وقالت سيدة أخرى إنها تشعر بعدم الأمان وإنها لا تحظى بالترحيب فى نوتنجهام بسبب الزى الذى ترتديه، بينما ذكرت أخرى أنها تشعر بقلق شديد فى بعض الأحيان خاصة عندما يقع حادث إرهابى محلى.

ولفت أحد المستطلع آراؤهم إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) كان أكثر العوامل الدافعة لارتكاب جرائم الكراهية، إذ قال "يبدو أن التصويت بشأن البريكست قد ولد إحساسا لدى الطلبة البريطانيين فى مدرستى بأنهم أعلى منزلة من الطلبة الأجانب"، بينما قال آخر إن بريكست ترك شعورا لدى المهاجرين بأنهم غير مرحب بهم.