قال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق تمام سلام، إن كلمة اللبنانيين فى صناديق الاقتراع أنتجت برلمانا متنوعا، معربا عن أمله أن ينعكس هذا التنوع على حيوية عمل المجلس النيابى الجديد الذى تنتظره مهمات كبيرة على مستوى التشريع والرقابة.

وأشار سلام - فى بيان له اليوم الثلاثاء - إلى أن لبنان يحتاج الكثير، وأن اللبنانيين يعلقون الكثير من الآمال على مجلسهم المقبل وعلى الحكومة التى ستفرزها الخريطة السياسية الجديدة.. مشددا على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة ورشة عمل وطنية يشارك فيها الجميع، لمعالجة الملفات الحيوية كافة، بدءا من الملفات الخدماتية فى جميع المناطق.

وقال : إن تحقيق الإنجازات التى ينتظرها أهل بيروت بوجه خاص واللبنانيون بصفة عامة من حكومتهم المقبلة لا يتم إلا فى مناخ سياسى هادئ ملائم للعمل المثمر ينأى بلبنان عن النزاعات الجارية فى المنطقة ويعزز موقعه فى محيطه وعلاقاته المميزة مع أشقائه العرب.

ورأى رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق أن "المكان الأنسب للخلاف السياسى فى لبنان هو تحت قبة البرلمان وليس فى الشارع، وأن أعمال الشغب التى شهدتها شوارع العاصمة عقب ظهور نتائج الانتخابات لا تساعد فى خلق المناخ الذى نصبو إليه ، وتشكل إساءة لمفتعليها وللقوى السياسية التى يحملون راياتها وإهانة لبيروت وأهلها الآمنين الذين لن نقبل بترويعهم وانتهاك أحيائهم والاعتداء على ممتلكاتهم بالطريقة التى رأيناها".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس تمام سلام من بين النواب الفائزين على لائحة "المستقبل لبيروت" المدعومة من تيار المستقبل.