يعمل محامو الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا على محاولة لأخيرة لانقاذ موكلهم من الاعتقال، حيث قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن محامي دا سيلفا لجأوا إلى المحكمة العليا بطلب أخير بشأن أمر سجنه.

وبحسب الوكالة كان دا سيلفا تخطى الموعد النهائي لتسليم نفسه بهدما حكمت المحكمة الفيدرالية بسجن الرئيس البرازيلي الأسبق بتهم فساد وأمضى الرئيس البرازيلي الأسبق الليلة الماضية بين أنصاره بالقرب من مدينة ساو باولو. ولم يتوجه إلى مركز الشرطة الفيدرالية في كوريتيبا في جنوب البرازيل كما طلب منه القضاء.

من جهة أخرى قالت وسائل إعلام برازيلية أن لولا عبر عن رغبته في تسليم نفسه اليوم السبت ولكن بعد إقامة قداس على روح زوجته المتوفية.

ويبدو أن السلطات البرازيلية حريصة على أن ينفذ الحكم بتوقيف لولا ذي التوجه اليساري، الذي ترأس البلاد لولايتين (2003-2010)، وكانت شعبيته في ذروتها عندما غادر السلطة، أن ينفذ بلا عنف، وبأكبر قدر ممكن من الاحترام لرئيس البلاد الأسبق.. علما بأن دا سيلفا ما زال المرشح الرئاسي الأكثر شعبية للفوز في الانتخابات التي ستجري في أكتوبر 2018، لدرجة أنه متفوق على رئيس البلاد الحالي ميشال تامر المؤيد لسياسة رأسمالية والتحالف مع أمريكا على عكس دا سيلفا.

وسيترتب على لولا -72 عاما- أن يقضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما وشهر، بتهمة تلقيه شقة فخمة على الشاطئ، من شركة بناء، لقاء امتيازات لهذه الشركة في مناقصات عامة.

وينفي الرئيس الأسبق بشكل قاطع الاتهامات، مشددا على عدم وجود أدلة، ومنددا بـ"مؤامرة" تهدف إلى منعه من الترشح للرئاسة، بعد ثماني سنوات من خروجه من الحكم بمستوى شعبية قياسي.