استضافت الجامعة الأمريكية اليوم رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة مجموعة "حديد المصريينط في ندوة نظمها فريق Glow بحضور طلبة من كليات مختلفة في حوار مفتوح بين الطلبة ورجل الأعمال.

 

بدأت الندوة بعرض فيلم وثائقي عن رحلة رجل الأعمال في مجال الصناعة والمؤسسات التي صعد بها في الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية مثل مجموعة حديد المصريين وتأسيسة لمجموعة إعلام المصريين ومجمع مواد البناء الذي يضم أسمنت المصريين بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى مشاريع الخدمة المجتمعة التي ينفذها والجوائز والتكريمات التي حصل عليها في العديد من المحافل الدولية.

 

وبنهاية عرض الفيلم بدأ الحوار بين أحمد أبوهشيمة وطلبة الجامعة والذي أكد على سعادته بوجوده بين طلبة الجامعة الأمريكية مؤكدا أن هناك تعاونا بين مجموعة حديد المصريين والجامعة الأمريكية منذ عام 2014 برعاية الملتقى الوظيفي الذي يقام بشكل سنوي، بالإضافة إلى معايشة طلاب الجامعة الأمريكية لأيام عملية داخل مصنع حديد المصريين ببني سويف كنوع من التدريب العملي والتعرف على صناعة حديد التسليح من قرب.

 

وقال أبوهشيمة لطلبة الجامعة الأمريكية إن "للنجاح عوامل كثيرة والنجاح ليس سهلاً وأي طالب فيهم حيتخرج ويبدأ حياته المعلية مهما كانت متوفرة له ظروف لكن حيواجه مشاكل وعقبات فلازم يكون عندكم صبر".

 

وعن بداياته قال أبوهشيمة إنه بدأ حياته العملية في تجارة الحديد سنة 1996 بساعات عمل يومية لم تقل عن 18 ساعة وذهب إلى كل محافظات الجمهورية وكان ينام 4 ساعات فقط، مضيفا: "بصراحة كانت العقبات اللي بواجهها بتحاول تخليني أيأس لكن كان فيه شيء جوايا بيزدني عزيمة وإصرار".

 

وتابع: "ومازال ده نظام شغلي أستيقظ كل يوم من 5.30 صباحاً وأمارس تمارين رياضية وأذهب إلى مكتبى 8.30 صباحاً وفريق العمل المؤهل الذي استطعت تكوينه يتمكن من العمل في أي مجال سواء الحديد أو الأسمنت أو الإعلام لأننا من البداية بنهتم بتأسيس العنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل".

 

وأضاف: "وبإنتهاء اليوم بحاول أرصد ما حققته من نتائج أحياناً اليوم ينقسم بين 90% حل مشاكل و10% شغل وأحياناً العكس في النهاية الإنسان إذا قسم يومه بشكل صحيح مع امتلاك فريق عمل قوي حتكون النتيجة نجاح".

 

وحول سؤال أحد الطلبة عن بداية دخوله مجال الصناعة قال أبوهشيمة إنه بدأ بالدخول فى بعض المصانع بنسب معينة منذ 2002 وحتى 2008 قرر جمع كل هذه الحصص وتأسيس مجموعة حديد المصريين التي تأسست عام 2010 وكانت نموذج للتحدي حيث إنها كانت رهان على وطن قوي ففي الوقت الذي خرجت فيه الاستثمارات قررت البقاء واستكمال المشروع من 2011 وحتى اكتملت مجموعة الأربع مصانع.

 

وعن المثل الأعلى في حياته ذكر أبوهشيمة أن "أي شخص يعطيني عزيمة وإصرار هو قدوة ومثل الأعلى ولا يوجد شخص بعينه.. وبيعجبني جداً ذوي الاحتياجات الخاصة اللي حثثوا بطولات خلال الفترة اللي فاتت كنت بشوف فيهم المثل والقدوة".

 

وعن سؤال حول سيطرة السوشيال ميديا على الشباب قال أبوهشيمة إن "السوشيال أصبحت مؤثرة في العالم كله وللأسف إحنا أكثر الشعوب استخداماً للسوشيال ميديا وهذا يعني أن لدينا فراغ وهذا لا يصح في ظل الظروف التي نحتاج فيها لكل دقيقة لبناء الوطن".

 

وحول استفسار أحد الطلبة عن التكنولوجيا الصديقة للبيئة التي تستخدمها مصانع حديد المصريين ذكر أبوهشيمة أن هذه التكنولوجيا هي الأولى في العالم بصناعة الحديد فهذه التكنولوجيا توفر 40% من الطاقة وتوفر 30% من مساحة الأرض التى تستخدمها في بناء المصنع بالإضافة إلى أنها الأسرع في إنتاج الحديد.

 

وسأل أحد الطلبة أبوهشيمة عن لقائه بكرستيانو رونالدوا بعد مباراة مصر والبرتغال، قال أبوهشيمة إن "كريستيانو معجب المنتخب المصري وأدائه وبخاصة محمد صلاح الذى أصبح قيمة مصرية كبيرة جداً وثروة لمصر".

 

ودعا أحمد أبو هشيمة، المستثمرين إلى الاستثمار في مصر، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت تحقيق عدد من الإنجازات في مجال البنية التحيتة، على رأسها شبكات الطرق، والتي يشعر بها كل من يعمل في مجالات الصناعة.

 

وأضاف أبو هشيمة، أن الصناعة واجهت ظروفا صعبة فى أعقاب عام 2011، إلا أن الأوضاع بدأت فى التحسن بشكل كبير، تحديدا آخر عامين، مؤكدا أن مصر سوق استثمارى واعد، ويعد أحد أهم الأسواق على خريطة الاستثمار العالمية.

 

وحول سؤال أحد الطلبة عن قراره في حالة عرض منصب وزاري عليه مقابل تركه للصناعة، قال أبو هشيمة إنه يرفض المنصب الوزاري، مفضلا الاستمرار في عمله، مضيفا أنه قبل عام 2011، كانت توجد وزارة من رجال الأعمال الممتازين، لكن لأسباب مختلفة قامت عليهم ثورة، الأمر الذي أدى لاهتزاز صورة رجل الأعمال لدى المواطنين، والنظر لتلك المهنة بشكل غير جيد، رغم أن القطاع الخاص هو قطاع وطنى يوفر فرص عمل لـ 18 مليون مواطن، تم الحفاظ على وظائفهم رغم الأوضاع الصعبة خلال السنوات الأخيرة، داعيا رجال الأعمال للعمل على تحسين صورتهم، عن طريق المبادرات الاجتماعية.

 

ودعا أبو هشيمة الطلاب إلى زيارة مصنعي العين السخنة وبني سويف، اللذين يعملان بأحدث التكنولوجيا العالمية بمجال صناعة الحديد، وهى تكنولوجيا صديقة للبيئة.