التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:46 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. من المنشأ إلى الرئاسة.. الشعب و"الرئيس الإنسان" في 45 دقيقة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

في حوار مدته 45 دقيقة، أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع المخرجة الشابة، ساندرا نشأت، للحديث عن المشكلات والتحديات التي تعاني منها الدولة المصرية منذ 25 يناير وحتى تلك اللحظة الحاسمة، أكد أنه لم يطالب المصريين بالتفويض في 30 يونيو، وحتى اللحظة الحاسمة، حيث كان يهدف بأن يبعث رسالة للعالم أجمع بأن الشعب المصري موجود وعلى قلب رجل واحد وقت الشدة.

وتناول الحوار عن السيسي الإنسان، رد الرئيس على انتقادات ودعم المصريين للقيادة السياسية المصرية والمواطنيين، غير حاجرًا على حرية الرأي والتعبير، لكن شرط التفكير الصحيح، متطرقًا إلى حكم جماعة الإخوان والراغبين في النيل من الدولة المصرية.

وفي السطور القادمة، يستعرض "دوت مصر"، نص حوار الرئيس مع المخرجة الشابة، ساندرا نشأت.

في البداية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه كان طالبًا متفوقًا في دراسته، مضيفًا: "كنت بحب مادة التاريخ البعيد عن الزيف، والتي يسجل للإنسانية، ومن الممكن أن نكتب التاريخ بصدق فى الوقت الحالي، ولكن كل واحد فينا عايز يكتبه من وجهة نظره الخاصة".

وأضاف "السيسي"، "ياترى مين اللى هيكون منظوره عام ومنصف وأمين علشان ما يكونش جائر في كتابته"، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن ندون تاريخ الـ8 سنوات الماضية، من خلال تدوين الكتابات الأولية للأحداث، ونستعين بأشخاص متخصصين شرط ألا تغلب توجهاته على كتاباته.

وتابع الرئيس: "أنا أنول الشرف إني أكون حميت بلدي وأهلي وناسي، وأنا عمري ما حلمت إني أكون رئيس، ولكني كنت عايز أكون ظابط طيار".

وقال الرئيس إن طلبه من الشعب المصري التفويض في 30 يونيو، كان الهدف منه إعطاء رسالة للعالم بأن شعب مصر موجود، مؤكدًا: "أنا ما جمعتش الناس ولكن كانت في حاجة مشتركة جواهم هي اللي جمعتهم".

وأوضح "السيسي"، أن هناك أشخاص يريدون النيل من مصر وتشويه واقع وحكاية مصر، قائلًا: "كان في ناس بتشوه حكاية مصر وتخليها حكاية عبدالفتاح ولكان هي مش حكايتي".

وتابع الرئيس، أن هناك مؤامرة تحاك ضد مصر لتفتيت شعبها.

وأكد الرئيس، أن الجماعة التي كانت تحكم من قبل لم تصطدم مع الشعب فقط ولكنها اصطدمت مع ذاتها، مشيرًا إلى أن حب العقائد مرتبط عند الناس بدرجة فهمهم للدين واعتقادهم الداخلي.

وأشار "السيسي" ، إلى أنه لا يستطيع أحد على التشويش للدين، معربًا عن رأيه في الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قائلًا: "شخص وطني شديد الحب لبلده لمصر ووطنه العربي".

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه كان يشارك والديه في رأيه، قائلًا: "كنت أشارك والدي لأنه صاحب قرار وأمي كمستشارة وكحكيمة وصاحبة رأي ووالدتي أثرت فيا كتير".

وأضاف السيسي، أن الأهالي يخافون على أبنائهم أكثر من اللازم، خلال الوقت الحالي، على عكس زمان، مؤكدًا أنه لا يوجد مجتمع في أي عصر دون مشكلات أوتحديات.

وأشار الرئيس، إلى أن والدته كانت تخاف عليه الخوف الطبيعي، وليس الخوف المبالغ فيه، وأنا شايف دلوقتى إحنا بقينا خايفين على أبنائنا وبناتنا بشكل مبالغ فيه، متباعًا: "وقتنا كان فيه تحديات ومخاوف لكن كانت الأهالي أكثر اطمئنان على أبنائها وبناتها أكثر من الوقت اللى إحنا فيه".

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن علاقته بوالدته كانت قوية جدًا، حيث إنها كانت تحدثه عن أمور الحلال والحرام وما يغضب أو يرضي الله، متابعًا: "والدتي كانت على علاقة طيبة مع الجميع ودائماً ما كانت تحث أبنائها على العمل الطيب والبعد عن كل شئ لا يليق".

واستطرد "السيسي"، "أنا من أسرة متدينة التدين المصري الطبيعي.. نشأت في حي شعبي بسيط جداً به مواطنين بسطاء قلوبهم طيبة".

وتابع "السيسي": دائماً ما أتذكر حديثها الآن كلما الخطر يزيد والمخاوف تكتر.. الله يرحمها كانت تقولي "أنت مخلص فمتخفش".

كما علق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أراء بعض المواطنيين ووجهات نظرهم، قائلًا: "لأ أحد يستطيع منع المواطنيين من التعبير عن حرية أرائهم"، متابعًا: "أنت تتكلم زي ماتحب وتقول اللي عايزه ومفيش حد هيمنعك، ولكن فكر كويس في كل كلمة بتقولها لأنك لو قولت أنك مفيش أمل مفيش مفيش فأنت هتعيش حياتك بدون أمل".

وأضاف "السيسي"، أن المواطن المصري شاطر ونبيه، مناشدًا المصريين بالصبر على أوضاع بلدهم وتحمل القرارات التي تصب في مصلحة الدولة.

وأكد الرئيس أنه يتصل بأشخاص كثيرين ويتحدث معهم، والمودة والمحبة موجودة بينهم، ينقلون له نبض الشارع، لافتا إلى أنه ليس لديه مشكلة فى أن يخبره أحد بغضب المواطنين من أمر ما.

وأوضح الرئيس، أنه يعطي مساحة كلام وحركة للمسؤولين في الحديث معه، فالمسافة قريبة، مؤكداً أن الحديث عن أن الجميع على قلب رجل واحد ورأى واحد، أمر غير حقيقى، مردفا: "إنى أكون محل إجماع مطلق دا مش هيحصل.. حتى أيام 3 يوليو".

وأشار السيسي، إلى أن هناك فارقا بين الحديث والأفعال التى تضر بالبلد، مردفاً:" الناس بتتكلم زى ما هى عاوزة، كفاية اللى حصل فى السبع سنين اللى فاتوا، وإحنا بنرمم نتائج اللى حصل، دا ملوش علاقة بـ 25 يناير، و30 يونيو، ومش ضدهم، ليس إساءة لهم، لكن دى تجربتنا، وحبينا نتحرك فاتحركنا".

وأكد السيسى:" نحن فى نهاية مرحلة تثبيت الدولة"، مضيفا:" فى سيناء نتحدث عن حجم معين وحجم نصل له، فلو هناك إرهاب بنسبة 90 %، وننزل به بنسبة 10%، والموضوع لا يقتصر على أجهزة القوات المسلحة والشرطة، ولكن تنمية حقيقية فى سيناء ليشعر المواطنون بتعويض عن قسوة الأربع سنوات الماضية فى سيناء".

وتابع: "كنت أتمنى، يكون معايا 2 تريليون دولار أبنى بيهم بلدى، بتوعى أنا أعمل بيهم كده، الأسرة هيعملوا إيه بالفلوس دى؟!، إحنا لا بنتفسح ولا بنروح ولا بنيجى".

وأبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن رأييه في الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلًا:" كان شخص وطنى شديد الحب لمصر والوطن العربى، وتابع: "السادات إرادة ربنا أنه استشهد ولكنه كان يريد أن ينشئ مسار للإصلاح الاقتصادي.. لكنه فى موضوع الحرب والسلام أنا أعتبر أنه كان سبق بدون مبالغة.. فيه ناس كتير بتردد الكلام ده ولكن أنا بقول لا حتى في السلام".

أما عن رأييه في الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، فقال: "هفضل أقول دائماً أن التحدى اللى جوا مصر أكبر من أي رئيس سواء جمال عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو مرسي أو عبدالفتاح السيسي.. التحدي أكبر بس عمره ما يكون أكبر من المصريين".

وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي أننا نستطيع التغلب على كل التحديات بالشعب المصري كافة وليس الرئيس.

ويتناول فيلم "شعب ورئيس" عرض نبض الشارع ومطالب المصريين أمام الرئيس السيسى، حيث يرد الرئيس على دعم وانتقادات المصريين للقيادة السياسية، كما يكشف أكبر المخاطر التى تواجه مصر وأهمية المشروعات القومية والنتائج التى حققتها الدولة في ملف محاربة الإرهاب.