في ذكرى تحريرها.. كل ما تريد معرفته عن طابا "بقعة الحرب والسلام"
taba
تقع على رأس خليج العقبة في جمهوريةِ مصر العربية، بمساحةً تُقدّر بـحوالي 508.8 فدان، ويقطنها 3000 نسمةً، بين سلسلةِ جبالِ وهضاب طابا الشّرقية، ومياه خليج العقبة من جهةٍ أخرى، وتَتَبع محافظة جنوب سينا،
استراتيجياً
تصوير جوي طابا
احتلت طابا أهمية إستراتيجية بسبب إشرافها على أربع دولٍ حدودية وهي مصر، والسّعودية، والأردن، وإسرائيل التي كانت تحتلها إلّا أن حَصلتْ على حريتها وعادت ضمن المُدن المصرية 19 مارس 1989م
تاريخياً
خرائط
عام 1906م تحرّكتْ القوات العثمانية إلى مدينة طابا من أجل وضع عددٍ من الجنود والمدفعيين لحمايتها مدّعين أنّها تَقع ضمنَ حدود الدّولة العثمانية، إلّا أنّها تراجعتْ أيضاً وسحبت جميع قواتها، وقام الاحتلال البريطاني برسمِ حدودٍ واضحةٍ لِمصر لتَشمل مدينة طابا والمناطق المُطلة على البحر الأحمر.
اعترفت بريطانيا باستقلال مصر عام 1922م ،وأصبحت هذه الحدود ذات طابعٍ دوليٍ مما أعطى طابا استقلالاً أيضاً بحكم أنّها إحدى المدن المصرية، ومما زاد في الاعتراف العالمي لها تحديداً الانتداب البريطاني على فلسطين بهذه الحدود، واعتبار مدينة طابا الحد الفاصل للحدود المصرية، وعندما خرجت إنجلترا، وفرنسا، وإسرائيل، من مصر بعد العدوان الثّلاثي الذي شنَّته عليها، وقَّعت مصر وإسرائيل هدنةً حيث وافقت إسرائيل على خط الهدنة خارج أراضي طابا والأجزاء المطلة على البحر.
تحرير طابا
عقب حرب أكتوبر في 1979 عقدت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي بموجبها بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء، وفي أواخر عام 1981 وخلال تنفيذ المرحلة الأخيرة من الانسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل هذه المرحلة، وتمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة (91) في طابا، الأمر الذي أدى لإبرام اتفاق في 25 أبريل 1982 والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود
اتفاق 25 أبريل 1982
نص على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقاً لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، و تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم.
بعد 3 أشهر من هذا الاتفاق افتتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود، وقامت الحكومة المصرية بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا، وعقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم، تم توقيع اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11 سبتمبر 1986، والتي قبلتها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة.
كان هدف مصر من تلك المشارطة إلزام الجانب الإسرائيلي بالتحكيم وفقاً لجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات ال14 المتنازع عليها
طابا مصرية
29 سبتمبر 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكداً أن طابا مصرية، وفي 19 مارس 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلناً السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها
اقرأ أيضاً..
الكانيونات الملونة بـ"طابا" جاذبة السياح.. وأشهرها "الكللر كانيون"
يوم الكرامة| حرب أكتوبر والإخوان.. الخيانة والطعن في الظهر