ميركل تصطدم بوزير الداخلية الألماني دفاعًا عن الإسلام
دخلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خلاف سياسي جديد بعد أيام قليلة على توليها رئاسة الحكومة للمرة الرابعة بسبب دفاعها عن الإسلام.
وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" فإن ميركل قالت إن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك ردًا على وزير الداخلية "هورست سيهوفر، الذي صرح لصحيفة "بيلد" بأن الإسلام لا ينتمي لألمانيا.
وكان سيهوفر قال في أول حوار صحفي له بعد توليه المنصب "بالطبع المسلمون هنا جزء لا يتجزأ من ألمانيا.. لكن الدين نفسه ليس كذلك".
وأضاف إن هناك تقاليد ألمانية لا يمكن التخلي عنها من أجل أفكار خاطئة عن التعايش المشترك، وقال "يجب على المسلمين أن يعيشوا معنا وليس بجانبنا على الهامش".
وأثارت التصريحات الجدل لكون عبارة "الإسلام لا ينتمي لألمانيا" يعد من الشعارات المفضلة لدى حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف.
ولذا جاء الرد السريع من المستشارة الألمانية، خاصة وسط تصاعد في الغضب بين المسلمين الألمان والمقيمين فيها بسبب زيادة هجمات الكراهية ضدهم، وفي العام الماضي فقط كان هناك 1000 هجوم على المساجد، والمراكز الإسلامية أغلبها كان بقنابل المولوتوف بغية حرق المساجد.
ومن المعروف أن سيهوفر دخل في جدال حاد مع المستشارة الألمانية في 2015، بسبب سياسة الباب المفتوح المرحبة بدخول اللاجئين والمهاجرين.