غادر القاهرة صباح اليوم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، متوجهاً إلى روما في زيارة عمل تستغرق يومين يشارك خلالها في مؤتمرين دوليين تستضيفهما العاصمة الإيطالية يوم ١٥ مارس الجاري؛ الأول لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، والثاني لحشد الدعم الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن المؤتمرين يحظيان باهتمام كبير من جانب الجامعة العربية وأمينها العام، فالأونروا تتعرض لهجمة شرسة ترمي إلى تقليص دورها عبر حجب التمويل وادخالها في أزمة مالية ممتدة، وهو ما يستدعي حشد الجهود الدولية من أجل تعزيز الدور المحوري لهذه الوكالة الأممية التي تقدم خدمات أساسية لنحو 5.5 مليون فلسطيني، والتي تجسد الالتزام الدولي والمسئولية الأممية تجاه مأساة اللاجئين الفلسطينيين، ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي دعت إليه كل من الأردن ومصر والسويد من أجل مواجهة الازمة المالية المستحكمة التي تواجهها الاونروا.

من ناحية أخرى، أشار المتحدث الرسمي الى أهمية مؤتمر روما-٢ لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، مؤكدا أن ثمة إجماعاً لبنانياً وعربياً وعالمياً على مركزية دور الجيش في تعزيز استقلال الدولة الوطنية اللبنانية وسيادتها، وذلك باعتبار أن الجيش يمثل العمود الفقري للسلم الأهلي والوئام الوطني في لبنان، وأن الامين العام للجامعة يعتزم التأكيد على هذه المبادئ في كلمته امام مؤتمر دعم الجيش اللبناني.

"أونروا"

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى". تأسست نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم، وبدأت الوكالة فعليا أعمالها في مايو 1950، و يتم تجديد مهامها بشكل دوري، وكان آخره في يونيو 2017

المهام

تقدم "الأونروا" المساعدة والرعاية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

التمويل

تحصل الوكالة على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما تقيم الوكالة شراكات مع عدة مؤسسات وشركات، والعمل  مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص للاستفادة من جميع الخبرات والموارد بشكل فعال

الخدمات

وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.

أقرأ أيضاً

لهذه الأسباب قطر متورطة في استهداف رئيس وزراء فلسطين