"ألا أونا ألا دو ألا تري".. مزاد علاج برود المرأة الجنسي: ابحث عن الرجل
"ألا أونا ألا دو ألا تري.. نباتات وأعشاب وعقاقير لعلاج البرود والضعف الجنسي".. هكذا يكون مزاد شركات الأدوية لعلاج مشكلات "الحياة الزوجية".. هنا وفي هذه اللحظة لإنقاذ المرأة وليس الرجل الذي يعد الجاني الرئيسي والمتهم الوحيد في قتل أحاسيس المرأة والرغبة الجنسية خبايا وأسرار وكواليس حرجة دفعت "دوت مصر" لرحلة بحث عن الأزمة الحقيقة التي تتفاقم يوما بعد يوم دون التطرق لها، أو بحث دؤوب لحلها بدأت من ارتفاع نسب الطلاق والخيانة الزوجية لتكتشف في النهاية أن بذرة البداية هي "الجنس وبرود المرأة".
الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي
التقت "دوت مصر" الدكتور وليد هندي الاستشاري النفسي، الذي تحدث عن علاج البرود الجنسي لدى المرأة، قائلا إن هناك ما يسمى بـ"القشرة الطرفية" وهي جزء مسؤول في المخ عن الإثارة الجنسية بالنسبة للمرأة، وهي مرتبطة ارتباط مباشر بخبرتها الاجتماعية والعاطفية والوجدانية عبر مراحل عمرها المختلفة، وبناءً عليه فإن استثارة المرأة جنسياً تتم عندما يتوفر لها المناخ الاجتماعي والنفسي والعاطفي الذي يتماشى مع طبيعة شخصيتها وخبرتها الانفعالية والعاطفية.
انتشرت خلال الآونة الأخير ما يسمى بـ"الضعف الجنسي لدى المرأة" بصورة واضحة نتيجة لتعامل الرجل معها على أنها آلة، وعنصر مهم لإشباع رغباته الجنسية بغض النظر عن وجود عاطفته من عدمه، وهو ما جعل المرأة المتلقي للعملية الجنسية تمارس الدور المطلوب منها بغض النظر عن تفاعلها مع هذا الدور او اتقانها له.
إذا أردنا علاج الضعف الجنسي لدى المرأة، يجب التعامل الإنساني معها وترسيخه وتحريك الوجدان، وتوفير المناخ العاطفي الملائم لها حتى نستطيع أن نخرج منها أجود ما لديها من الاستثارة والسلوك الجنسي.
مراحل الجنس عند المرأة
رومانسية
مراحل الجنس عند المرأة "4" مراحل، وليست "3" مثل الرجل، حيث إن مراحل الجنس عند المرأة تبدأ بالاستثارة التي تضم 5 حواس "السمع - البصر - اللمس - التذوق الشم"، وهو ما يتجاهله الرجل، ولذلك لابد أن يخاطب الرجل الحواس الخمس لدى المرأة للوصول إلى أعلى معدل من الشهوة الجنسية.
يتطلب من الرجل لتحقيق ذلك أن يكون حريصا على حسن مظهره، وتهيئة المناخ الملائم لإقامة العملية الجنسية، مع الإغراق بأعزب الكلمات وأكثرها استثارة بالنسبة للمرأة، وتجنب أن تقع عيني المرأة منه على قبيح، ولا تتنفس منه إلا الرائحة الطيبة، وكل تلك الملابسات تؤثر في ارتفاع هرمون الشهوة الجنسية لدى المرأة.
عمق العملية الجنسية يقتل برود المرأة
إنسانية المرأة
في عمق العملية الجنسية بذاتها يجب على الرجل إمتاع المرأة في المقام الأول وألا يكون هدفه أن "قضاء حاجته فقط"، وبالتعمق أكثر في أهم المراحل الجنسية عند المرأة والغير موجودة عند الرجل هي مرحلة "الخمود"، بمعنى أن الرجل تنتهي لديه الشهوة الجنسية وتصل قمة إثارتها بعملية القذف، في حين أن عملية القذف لدى المرأة والوصول إلى مرحلة "الشبق" ليست هي قمة الاستثارة الجنسية كما هو مشاع بالخطأ، ولكن يجب أن تكتمل العملية الجنسية بمرحلة "الخمود" وهي أهم مرحلة لأنها التي تعيد المرأة إلى سيرتها الأولى من الهدوء والاسترخاء النفسي حتى تستعيد توازنها البيولوجي والفسيولوجي، فيترسخ في اللاشعور لديها استحكام واكتمال العملية الجنسية ويعزز لديها الرغبة في ممارسة الجنس مرة أخرى.
محفز إنهاء برود المرأة الجنسي
على الرجل الحذر من ترك المرأة مرة واحدة والقفز من جوارها عقب انتهاء شهوته، وإنما عليه أن يظل في وضع الجماع كما هو بـ"الإيلاج"، ولكن في حالة هدوء، لأن الإشباع الجنسي لدى المرأة لا يكتمل إلا بمرحلة "الخمود"، وعدم تحقيقها يسبب للمرأة ألم وإيذاء نفسي، ومن هنا يكون هناك ارتباط شرطي بممارسة الجنس والإيذاء النفسي، ورفض للشعور الجنسي لأنه أصبح مرتبطا عندها بخبرة مؤلمة.
سر "الخمود"
عاطفة
ذكريات أيام الخطوبة والمولود الأول يساعد على تشغيل القشرة الطرفية في المخ لدى المرأة، وهي لا تزال داخل أحضان الزوج، ويؤدي ذلك إلى جنس مختزل بعصارة ذكريات جميلة تساعدها في التغلب وتحمل أعباء الحياة، ومشكلات الأبناء والضغوط الاجتماعية وتحمل عصبية الرجل، ويتشكل فارق كبير في الحياة الزوجية بصورة عامة غير متوقعة، وبالتالي هناك ارتباط شرطي بين العملية الجنسية المتكاملة والسعادة وقيمتها والبهجة والسلوى والرغبة في الممارسة والتجويد فيه، إذا أردنا التغلب على البرود الجنسي لدى المرأة علينا معاملتها على أنها كائن إنساني، وفهم صحيح للمرأة وليس "كمعون" أو "إناء" لخروج الشهوة والجنس.
العقاقيروالنباتات مجرد محفز
ذكريات
ثبت علميا أن هناك بعض الأغذية تعمل على تنشيط ورفع كفاءة العملية الجنسية، ولكنها في النهاية مجرد عوامل مساعدة، وليست أساسية "قرفة - جنزبيل – الشيكولاته الغامقة"، ولكن كافة المحفزات الجنسية لا جدوى منها، لأنه ليس هناك المثير الأساسي لتحريك المرأة التي تظل في حالة برود وفتور.. "شوال جنزبيل" لا يجدي نفعا مقارنة بكلمة لطيفة، والتعايش بحياة أقرب منها للعشق عن الزواج.
واحدة... ولا 100 فياجرا
الرجل السبب الرئيسي في حدوث برود المرأة، والفهم الخاطئ للمرأة "كأنثى" سبب فشل العملية الجنسية ولجوء الرجل إلى "فتيات المتعة" ظناً منه بفشل الزوجة في إسعاده أو عدم رغبتها فيه تطبيقا لمثل شعبي دارج "واحدة... ولا 100 فياجرا".
فسيولوجية الجنس لدى المرأة
خناقات زوجية
فسيولوجية الجنس عند المرأة التي لا يفهمها الرجل هي أن "الجنس" لدى المرأة يتجسد فيه كل معاني الحياة، بمعني أن الرجل عندما يصطحب زوجته إلى الفراش تتداعى أمامها جميع خبرات الحياة السابقة من "عنف - عدم تقدير – إهانة - نيل من الذات - عدم تفهمه لطبيعتها"، كل ذلك يتجسد فعليا أمام "أعين المرأة" عند اصطحاب الزوج لها لممارسة الجنس.
أقرأ أيضاً
6 أسباب للبرود الجنسي عند المرأة.. أهمها الاضطراب النفسي