بعد رفضه أحكام الإسلام.. أردوغان والإخوان "ميكس".. كل حاجة والعكس
" كل حاجة والعكس".. جملة تجمع كلامن الرئيس رجب طيب أروغان والإخوان لتشبابهما الكبير فى استغلال الشريعة الإسلامية كأداة لتحقيق مصلحتهم السياسية، فتارة يعلنون أنهم بصدد تطبيق الشريعة الإسلامية فوروصولهم إلى الحكم، وبمجرد الجلوس على الكرسي، يظهرالوجه الحقيقى للقمع ويخاصموا العدالة التى تدعو لها الشريعة.
ركوب الموجة
تتراقص مواقفهم على حبل التناقض طبقا للظرف السياسى الراهن، فتارة يقفون فى صف الإسلاميين ويغازلونهم بتطبيق الشريعة، ثم سرعان ما ينقلبون على تصريحاتهم لمغازلة التيار الليبرالى والعلمانية، لتؤكد أنهم يركبون الموجة دائما، وهوما تؤكده التصريحات الآخيرة التى أعلنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ونقلتها عنه وكالة الآنباء الروسية - سبوتنيك - حيث دعا إلى فتح باب الإجتهاد من جديد، كى يكون الإسلام قادراعلى قيادة الحياة الحديثة.
وأضاف" أردوغان" خلال حفل أقيم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "يدلي بعض رجال الدين بتصريحات ويصدرون فتاوى حول المرأة لا مكان لها في ديننا"، مضيفا: "لا يمكن تطبيق الإسلام بأحكام صدرت قبل 14 و15 قرناً، وتطبيق الإسلام يختلف بحسب المكان والزمان والظروف وهنا يكمن جمال الإسلام".
تجريم الزنا
وتتناقض تصريحات "أردوغان" مع ما أعلنه فى السابق من نيته تطبيق الشريعة الإسلامية حال وصوله إلى الحكم، لتعكس تصريحاته السابقة تأرجحا كبيرا بين ما يعلنه وما يتراجع عنه، كما تأت تلك التصريحات لتتناقض مع ما أعلنه الأسبوع الماضى من تجريم الزنا، وهو يزعم أنه يريد تنشئة جيل متدين.
إطلاق الوعود ثم الانقلاب عليها يتشابه فيها الإخوان مع "أدوغان"، فقبل وصول المعزول محمد مرسي وهو وجماعته الإرهابية إلى الحكم، وعدو بتطبيق الشريعة ومنح الحريات الديمقراطية للمعارضين، ولكن بجلوسهم على كرسي الحكم أنقلبوا على ما وعدوا به، وتغنوا بحقوق الرئيس المنتخب ومارسوا التغطرس عندما رفض المجتمع المصرى إستمرار "مرسى".
كما عكست تناقضاتهم التى تتشابة تمام مع " أردوغان" رفعهم شعارتحكيم الشرع ونشر الفضيلة، ومطالبتهم الحكام بذلك، وعندما صلوا إلى سدة الحكم كانوا من أبعد الناس عن تطبيق الشرع والفضيلة، بل أصبحوا يُخرجون للناس قوانين وأنظمة وتصريحات منافية للشرع، مثل تمديد من تراخيص الملاهي الليلية لتستمر لثلاث سنوات بعد أن كانت مقتصرة على سنتين.
انتهازية تستغل الشريعة
ما سبق، أكده طارق البشبيشى، الخبير فى الحركات الإسلامية، حيث أكد أن تصريحات كلا من "أردوغان" والإخوان" لإستغلال الشريعة، تؤكد انتهازيتهم المفرطة، فالأول يعلم أن شراكته الأوروبية لن تتم و أن أبواب الاتحاد الأوروبى مغلقة تماما امامه ، وهو ما جعله بتغيير التكتيك، ويبحث فى الدفاتر القديمة العثمانية، ليقدم نفسه على أنه حامى الإسلام، والمدافع عن الدين لكسب تعاطف الشعوب العربيية.
واستطرد "البشبيشى" فى تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن "أردوغان" إستطاع توظيف تنظيم الإخوان فى الدول العربية لخدمته و خدمة بقاؤه فى السلطة و توسعاته السياسية
وهو ما يؤكد أنه يتشابه مع جماعته الإرهابية التى لا تعرف إلا مصلحتها السياسية، وأنه يرفع الشعارات التى تحقق له هذه المصلحة و هو كأى اسلامى ديماجوجى يصدر خطاب الدين للحشد و دغدغة مشاعر الناس التى تحب ب دينها، ثم اذا وصل للسلطة تراجع، و تبنى خطاب مغايرحتى لا تحدث له مشاكل سياسية
وأضاف، أن كل الشعارات الدينية التى يرفعها الإخوان و"أردوغان"، و كل من يخرج من تحت عبائتهم مجرد خداع للبسطاء من أجل الضحك عليهم، كى يصعدوا من خلالهم للحكم، ثم يكتشف هؤلاء البسطاء الخديعة فإما تقمعهم السلطة الدينية السياسية، كما هو الحال فى ايران و تركيا و إما ينحح الشعب فى الإطاحة بهم كما حدث فى مصر.
إقرا ايضا
السيسي لقادة الجيش والداخلية بعد صلاة الجمعة: واثق فى قدرتكم على اقتلاع جذور الإرهاب