الإعدام لشقيقة البغدادي مؤسس داعش
أصدر القضاء في العراق حكما بالإعدام شنقا على شقيقة زعيم القاعدة السابق في العراق أبو عمر البغدادي والذي يعد أول زعيم لتنظيم داعش قبل أبو بكر البغدادي.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن محمة الجنايات المركزية أصدرت حكما بإعدام نجلاء داوود محمد الشهيرة باسم "أم محمد" والتي اعترفت بانتمائها لتنظيمات إرهابية والعمل على تمويل المسلحين الإرهابيين في العراق بجانب تقديم الدعم اللوجيستي للعناصر الإرهابية وتوزيع المال لمقاتلي داعش في الموصل.. وأشار المتحدث باسم القضاء العراقي إلى أن زوج المتهمة كان من قيادات القاعدة وحكم عليه بالإعدام من قبل.
البغدادي الأول والثاني
نجلاء داوود كانت ظهرت في وسائل الإعلام العراقية من قبل عندما تحدثت عن انضمام شقيقها حامد "أبو عمر البغدادي" الذي خلطت في 2014 بعض وسائل الإعلام الغربية بينه وبين أبو بكر البغدادي.. وقالت عن شقيقها إنه مؤسس التنظيم الإرهابي وذلك في أعقاب مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق وكان أغلب مقاتليه انضموا بعدها لأبو بكر البغدادي وانفصلوا عن القاعدة.
وقالت شقيقة البغدادي إن شقيقها في البداية كان ضابط شرطة عادي ولكنه تعرض للاعتقال في 1994 لمدة 6 أشهر واتجه للتطرف بعد الإفراج عنه وغير اسمه وأسس جماعة خاصة به في أحد المساجد في الموصل.. وعند دخول القوات الأمريكية للعراق كان سعيدا بسقوط نظام صدام لكنه لم يكن يتحدث عن موقفه من القوات الأجنبية في البلاد.
إلا أنها اعترفت بأنها كانت على معرفة بانضمامه للقاعدة وأنه كان يساهم في عمليات إرهابية ضد الشرطة العراقية في 2004 وما بعدها وأنهم عمل على انضمام عدد كبير من رجال العائلة للتنظيم، لكنها لم تكن تدري أنه أصبح زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل الزرقاوي.
وقالت في اعترافاتها "بدأت الأحداث تتغير بشكل كبير، عندما ترك شقيق زوجي (جاسم محمد حسن) المكنى بأبي إبراهيم، والذي شغل منصب وزير النفط لاحقا في دولة (داعش)، ترك عمله في الحرس الوطني، وصار يجمع في بيته المقاتلين الأجانب، وهذا ما رأيته بنفسي بعدها عرفت أن هذا كان بأمر من أخي أبو عمر البغدادي".
ولكن بعد مقتل شقيقها في 2010 وتولي أبو بكر البغدادي زعامة التنظيم أمر الزعيم الجديد بأن تتولى هي مسؤولية زوجات قادة التنظيم ونساء عائلاتهم، وتوجيههن بما تقتضيه أوامر التنظيم والإشراف على توزيع الكفالات المالية، وتشكيل شبكة ترتبط بشورى التنظيم تعنى بالترويج لفكر الجهاد.
وروت أنها تمكنت بصعوبة من الخروج من الموصل وقت عمليات القوات العراقية لتحرير المدينة ووصلت إلى بغداد، ومن هناك سافرت إلى البوكمال، حيث مكثت شهرين قائلة "كنا نحظى بعناية خاصة بسبب توصية من أبي بكر البغدادي.
وذلك قبل أن يتم اعتقالها العام الماضي على يد المخابرات العراقية التي تمكنت من رصد تنقلاتها بين العراق وسوريا.
اقرأ أيضا
لأول مرة .. داعش ينشر فيديو قتل الجنود الأمريكيين في النيجر