كرة القدم تلك اللعبة الساحرة الأكثر شعبية في العالم، ويقدر متابيعها بالمليارات، تلك التى تتوحد أمامها جميع الطبقات، الغني والفقير والعالم والجاهل، الوزير والخفير، الكل يلجأ إليها، للبحث عن المتعة ونسيان صعوبات الحياة ولو مؤقتًا، لذلك ترى كرة القدم مصدر سعادة للفائز وكابوسًا لمشجعى المهزوم، لكنها دائما تعطي المهزوم فرصة للانتقام، وجاءت الألعاب الإلكترونية لتمنح محبي كرة القدم بعدا جديدا، فهؤلاء الذين لا يجيدونها أو تمنعهم إعاقة من ممارستها، يمكنهم أن يتحولوا إلى لاعبين أمام الشاشات لإشباع رغبتهم.

الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية التابع لوزارة الشباب والرياضة،ينظم أضخم بطولة للعبة كرة القدم "فيفا 2018"، برعاية السعودي تركي آل شيخ، والتى من المقرر إقامتها  أيام 13-14-15 مارس الجاري ، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، بضاحية مدينة نصر.

 المنظمون للفكرة حرصوا على وضع جوائز مغرية للفائز تصل إلى مليوني جنيه، بحيث يحصل المركز الأول على 500 ألف جنيه، والمركز الثاني على 300 ألف جنيه، والمركز الثالث على 150 ألف جنيه، والمركز الرابع على 50 ألف جنيه، في حين سيحصل أول 100 لاعب على جوائز بقيمة 10 آلاف جنيه لكل لاعب.

ومع الاهتمام الكبير بلعبة كرة القدم الإلكترونية، يرصد "دوت مصر" خلال هذا التقرير، مراحل تطور اللعبة منذ ظهورها وحتي الآن.

بداية ظهور اللعبة

ظهر أول شكل للعبة عام 1981، وكان اللاعبين بمثابة أشكال كرتونية، وخلفية خضراء تشبه ملاعب كرة القدم، أما عن وقت المباراة، فكان يظهر في منتصف أعلى الشاشة.

 خلال الـ 3 أعوام اللاحقة، سعت شركة المنفذة للفكرة إلى تطويرها تدريجيًا، فأدخلت عن طريق "الجرافيك" شكل جمهور يحيط بالملعب، بالإضافة إلى تغير شكل اللاعب، ليقترب أكثر من شكله الحقيقي.

رايات الفرق

مع الوصول إلى عام 1986، نجحت الشركة المصنعة للعبة في وضع شعارات الفرق وأعلام المنتخبات أعلى الشاشة بجانب نتيجة المباراة، ومن خلال هذه الأعلام يمكن لمشاهدي الشاشة أول اللعبة تحديد طرفي اللعب ونتيجة المباراة بسهولة، لكنها لم تنجح في التوصل إلى الشكل المطابق لزي اللاعبين.

الحكم 

"الحكم" يعد من ثوابت اللعبة، وأحد أهم محاور الدراما فيها، فحكم المباراة يخرج بعد 90 دقيقة بطلًا أو ضحية، ومع حلول التسعينات كانت الشركة المصممة للعبة تفكر جديًا في الأمر، وفي عام 1993 ظهر الحكم بزية المعروف باللون الأسود داخل المستطيل الأخضر للعبة، مع تطوير الشكل العام للملعب واللاعبين أيضًا.

خريطة مصغرة

بمنتصف التسعينات تطور شكل اللعبة أكثر، فتم تزويد اللاعبين بعلامات ملونة تظهر الجانبين، مع تحسن واضح في تصميم ملابس الفرق، أما عن شكل الملعب، فقد نجحت الشركة المنفذة في وضع خريطة مصغرة أسفل منتصف الشاشة، تساعد طرفي اللعب على رؤية الملعب واللاعبين الغير ظاهرين على الشاشة الرئيسة.

شاشات الملعب

الشاشات المتواجدة بمحيط ملعب المباراة تعد من الكماليات التى تصممها إدارات الملاعب، ليتمكن الجمهور من رؤية إعادة الأهداف وغيرها من اللقطات الهامة أثناء "المباراة، وفي عام 1995 ظهرت هذه الشاشات في لعبة كرة القدم الإلكترونية، بحيث يسلط الضوء عليها حال إحراز أى الفريقين هدفٍ ويكتب عليها باللغة الإنجليزية كملة "Goal".

أول ظهور للبلاى ستيشن

الكرة اليابانية، هذا الإسم الذى رسخ داخل عقول عشاق اللعبة عام 2002، خاصة بعد انتهاء كأس العالم، وظهور نسخته الجديدة في اللعبة الإلكترونية، وفي هذا التوقيت كان "بلاي ستيشن 1" الذى يعمل بنظام "السي دي" نظام 3do، قد مر عليه 5 سنوات في الأسواق، عقب طرح شركة سوني كمبيوتر إنترتينمنت اليابانية له بالأسواق العالمية، ليلقى الجهار ترحيبًا كبيرًا من عشاق الكرة ومغرميها.

اللاعبون على أسطوانات 

بدأت اللعبة تتطور أكثر  ومعها تفكير الشركات العالمية، وظهر "بلاى ستيشن 2"، الذى نجح في احتلال قائمة الأكثر مبيعًا في تاريخ ألعاب الفيديو، بعد بيع 155 مليون وحدة حتى مارس 2012، ثم بلاى ستيشن 3 و4.

كما بدأت الشركة المصنعة في استخدام اللاعبين كواجهة إعلانية لمنتجاتها الجديدة، ما مكنها من تسويق مبيعتها بشكل احترافي جديد.

اقرأ أيضًا..

ملخص وأهداف مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان اليوم بدورى أبطال أوروبا

مع اقتراب موسم الانتقالات الصيفية.. 4 فرق تتصارع لنيل خدمات محمد صلاح