بسبب الغوطة.. تسريبات عن ضربة أمريكية محتملة ضد دمشق
وسط تسريبات عن ضربة أمريكية جديدة ضد سوريا.. رفض المتحدث باسم البنتاجون التعليق على التسريبات التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" حول الضربة المحتملة.
وبحسب وكالة رويترز فإن المتحدث أدريان رانكين جالواي أكد أمس أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد داعش في سوريا توقفت بسبب العمليات العسكرية التركية ضد المليشات الكردية في عفرين، ولكنه لم يقل إن كانت أمريكا تجهز لضربة جديدة غير قانونية ضد الحكومة السورية.
وكانت الصحيفة قالت أمس بناء على تسريبات حصلت عليها من مصادرها في الإدارة الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش مع كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي توجيه ضربة لسوريا على سبيل العقاب لاستخدام الحكومة السورية غاز الكلور في الهجوم على الغوطة الشرقية .. وهو الأمر الذي تتهم به واشنطن دمشق ولم يتم إثباته بعد.
وصرح مصدر مسؤول رفيع المستوى للصحيفة إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كان يعارض الضربة الأمريكية بشدة، بينما مستشار الأمن القومي هربرت ماكمستر فكان مؤيدا للخيار العسكري بشدة.
وتشير التسريبات إنه حتى الأن لم يصادق الرئيس الأمريكي على أي من الاقتراحات.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة كانت طالبت مجلس الأمن الدولي التدخل بتشكيل لجنة تحقيقات جديدة في استخدام الحكومة السورية لغاز الكلور في الغوطة .. بينما حذرت روسيا وسوريا من أن واشنطن تستخدم شائعات السلاح الكيماوي كحجة لتوجيه ضربة عسكرية لدمشق مثلما فعل ترامب في أبريل 2017 وأمر بضرب مطار الشعيرات بناء على تقارير غير مؤكدة لاستخدام غاز الكلور في خان شيخون.
الحرب على داعش توقفت
من جهة أخرى أعلن البنتاجون رصد انسحاب عدد كبير من "قوات سوريا الديموقراطية" من الجبهات التي كانوا يقاتلون فيها ضد تنظيم داعش .. وكانوا يتوجهون نحو عفرين، وهو ما يعني أن كلا من واشنطن والمليشيات الكردية أوقفت القتال ضد داعش في سوريا بسبب العملية العسكرية في عفرين.
ولكن ليس من المعروف إن كانت واشنطن أوقفت هي أيضا غاراتها على داعش من أجل التجهيز للضربة المحتملة ضد دمشق أم لا.
وإذا قرر الرئيس الأمريكي توجيه الضربة العسكرية فمن المتوقع أن يعلن البنتاجون تقليص دور باقي القوات الأمريكية في سوريا.. حيث إن الهجوم الذي تم في أبريل الماضي شمل استخدام 59 صاروخ كروز وكان يستهدف مطارا حربيا في منطقة قالت واشنطن إنها اختارت الهدف بعناية حتى تتجنب التصعيد مع روسيا وقتها.
اقرأ أيضا
خريطة تقدم القوات السورية في الغوطة