التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:42 ص , بتوقيت القاهرة

"كعكة الحرب" سر تدشين القاعدة لـ"حراس الدين".. وخبراء:محاولة بائسة

كمن يدعى السلام، وهو يرقص على الخراب، حاولت "القاعدة" أن تتصدرالمشهد من جديد، كزعيمة للسلام في سوريا، بإعلانها تشكيل تنظيم جديد تحت مسمى "حراس الدين"


أيمن الظواهرى


وأكد التنظيم الذي روج له قادة أردنيون سابقون في "جبهة النصرة"، ضمن بيان لهم دعوة الفصائل إلى وقف الإقتتال الداخلي فيما بينهم، مؤكدين في بيانهم :"نعدكم وإخواننا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنفك عنكم الحصار، أونطعن ظالمكم في خاصرته، لنشل حركته، أو نشغله عنكم، فنحورنا دون نحوركم، ودماؤنا دون دمائكم".


تصاعد الاقتتال في سوريا


ويتزامن هذا البيان مع تصاعد الاقتتال العنيف بين هيئة تحريرالشام وجبهة تحرير سوريا في أرياف حلب وإدلب، وتأت حالة الإستقطاب التي تقوم بها "القاعدة" قبيل أسابيع من رفع جماعات “جيش البادية” و”جيش الملاحم” رايات لتنظيم القاعدة في معارك بريف حماة، والجماعتان كانتا تابعتين لجبهة النصرة سابقا، إلا أن الخلافات التي أعقبت فك ارتباط النصرة بالقاعدة أدت إلى انشقاقهما.


وقال مصطفى زهران، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن إعلان "القاعدة" فرع جديد له ما هو إلا محاولة للتنظيم للعودة إلى سوريا من جديد لتخفيف الضغط عن "الغوطة الشرقية" التى تشهد قصفا مستمرا من قبل النظام ذاته


مؤكدا فى تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن الفرع الجديد به عددا كبيرا من الخلافات الفكرية والفقهية، وأنه يعد بمثابة الإرهاصات الأولى داخل أروقة التنظيمات والحركات الجهادية المحسوبة على تنظيم القاعدة في الداخل السورى، والتى مهدت لأن يتمخض عنهما "تنظيم حراس الدين" 


وأشار في الوقت ذاته، إلى أن التنظيم يخوض مرحلة جديد في الداخل السوري، سواء في علاقاته البينية بين بقية التنظيمات خاصة بعد فقد تنظيم الدولة الاسلامية داعش احد اهم معاقله الرئيسة "الرقة "، أو في آلياته لمواجهة النظام السورى 


البحث عن دور فى سوريا


على جانب آخر قال طارق البشبيشى، الخبيرفى الجامعات الإسلامية، أن القاعدة تعانى من الضعف وفقدان التوازن، وضعف التأثير بد مقتل أسامة بن لادن، وظهور تنظيم "داعش" واتساع نفوذه في المنطقة


وأضاف في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر"، أن القاعدة تبحث عن دور، ولن تجد أفضل من سوريا لمحاولة العودة والتهام قطعة من الكعكة، وهو ما يؤكد أنها محاولات بائسة، مشيرا إلى أن عملاء المخابرات الأمريكية يدفعون ما تبقى من تنظيم القاعدة للتواجد في الوضع السوري حتى يتم تعقيد الموقف أكثر، وزيادة العنف وإبعاد يد الجيش اعن السيطرة الكاملة على كامل الأراضي السورية، وهو يصب في صالح آلاعيب المخابرات الأمريكية التابع لها كل تنظيمات العنف والإرهاب في المنطقة.


محمد الجولانى


ويأت إعلان "القاعدة" فرعها "جيش الإسلام" بعد وعود "ايمن الظواهري" الذي أكد في تسجيل صوتا سابق بعودة "القاعدة" من جديد من بوابة المنشقين عن " النصرة" وبقايا "جند الأقصى" ووقطاعات في حماة وإدلب فضلت العودة إلى القاعدة” وترك “هيئة تحرير الشام"، بعد نكث البيعة من قبل محمد الجولاني لتنظيم القاعدة.


وكانت" القاعدة"، أجلت اعلان فرعها الجديد، بسبب اعتقال الهيئة لكبار مشرعي فكر القاعدة في أواخر شهرأكتوبر الماضى، بعد اعتقال عدد كبير من مشرعى القاعدة بينهم "أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي"


اقرا ايضا


رشف من كوب ماء.. هكذا نعى "محمد على " المماليك فى مذبحة القلعة