التوقيت الجمعة، 27 ديسمبر 2024
التوقيت 12:32 ص , بتوقيت القاهرة

بعد اكتشاف ألف تمثال منها..ماذا تعرف عن تماثيل الأوشابتى ؟

أعلنت وزارة الآثار، عن عثورها على ثمانى مقابر أثرية فى ملوى بمحافظة المنيا، تمثل بداية كشف عن جبانة جديدة ترجع إلى نهاية العصور المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي، وتعود هذه  المقابر بكهنة الإله تحوت وهو المعبود الرئيسى للإقليم الخامس عشر وعاصمته مدينة الأشمونين.


تماثيل


وتضم المقبرة 13 دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الاوشابتى المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة فى أجزاء مجموعة من الأوشابتي المصنوعة من خزف القيشاني ممثلة على هيئة المومياء، وترتدي الشعر المستعار وقد تقاطعت أذرعها فوق صدورها، وقد نقشت جميعها بنص هيروغليفي عبارة عن الفصل السادس من "كتاب الموتى".


الهدف من صناعة تماثيل الأوشابتي؟


كان الغرض من تماثيل الأوشابتي هو خدمة المتوفى في العالم الآخر، وقد ظهرت لأول مرة في الدولة الوسطى، حيث كانت تُزوَّد المقبرة بواحد أو اثنين منها، وذلك للقيام بالأعمال المختلفة نيابة عن المتوفى، وتأخذ هذه التماثيل شكل المومياء، و تُصنع من خامات مختلفة كالأحجار، والبرونز، والخشب، والفخار، والشمع، والقاشاني الأزرق أو الأخضر، وكان الأخير هو الأكثر شيوعًا.


تماثيل الأوشابتى


 ما تفسير كلمة الأوشابتي؟


عُرفت هذه التماثيل أيضًا باسم "الشوابتي" أو "الشابتي" منذ الدولة الحديثة أي التماثيل "المجيبة" فكلمة "وشب" في اللغة المصرية القديمة تعني يجيب. ومن هنا اشتق الاسم، أي لإجابة أو خدمة المتوفى؛ فكان يُكتب على هذه التماثيل جزء من الفصل السادس من كتاب الموتى، ويمثل مناجاة المتوفى للأوشابتي؛ بحيث يكلفه بأداء المهام الموكلة إليه، ففيه يقول: "إذا نوديت لتؤدي أحد الأعمال الموكلة إليك فلتقل ها أنا ذا، أنا موجود لري الأرض، وزراعة الحقل ونقل الرمال من الشرق إلى الغرب".


وأخذت أعداد هذه التماثيل في التزايد حتى بلغ عددها في الدولة الحديثة ثلاثمائة وخمسة وستين، أي بعدد أيام السنة، على أن يقوم كل واحد منها بالخدمة ليوم واحد من أيام السنة، وفي فترة لاحقة أضيفت إليها ستة وثلاثون تمثالاً تمثِّل مشرفيها، ليبلغ إجمالي عدد التماثيل أربعمائة وواحد بالمشرفين. وكان كل مشرف يتابع عشرة من الأوشابتي العاملين.


تماثيل الأوشابتى


وكان المشرفون يُصوَّرون بملابس الأحياء لكي يتم تمييزهم عن العمال، أما تماثيل العمال فغالبًا ما كانت تُزوَّد بأدوات أعمالهم؛ مثل السلاسل والحقائب وأدوات الصيد، كما ظل بعضهم بلا أدوات، وكانت مجموعات الأوشابتي تحفظ داخل صناديق خشبية لحمايتها.


اقرأ أيضًا


خالد العناني يعلن اكتشاف أثري جديد في منطقة الأهرامات.. تعرف عليه