التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:38 ص , بتوقيت القاهرة

الدكتورة الجامعية تخلع زوجها بعد الحجاب: "بيخاف من الناس مش من ربنا"

"الدين لله، وكل واحد حر فى حياته".. هذه كلمات قالتها "نسرين.م" بدعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها "مصطفى.ع" بمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس، وطالبت فيها بتفريقها عن زوجها بسبب ما وصفته بتعنته معها، والإهانات المستمرة، والضرر المادى والمعنوى الذى أصابها بسبب استمرار العيش معه.


قالت نسرين: "تعرفت على زوجى منذ سنتين، وكان وقتها يملك عقلية غير متحجرة بالمرة، بدليل أنه أول من ساعدنى فى قرارى بخلع الحجاب والوقوف أمام أهلى، وتمت خطبتنا التى استمرت لمدة عامين، إلا إن بعد زواجنا بحوالى 8 شهور بدأ فى تغيير أفكاره التى يطبقها عليا".


مش كل محجبة كويسة


وأَضافت نسرين: "منذ شهرين وأكثر أجبرنى على ارتداء الحجاب، إلا أننى عندما قررت خلعه ألزمت نفسى إنى لن أرتديه إلا عن اقتناع تام، والتزام بالملابس والدين، ولكنه لم يفهم ذلك وقلت له: "إن مش كل محجبة كويسة، ومش كل واحدة غير محجبة سيئة، ومش من حق حد يفرض على الواحد حاجة بينه وبين ربه، وياريت فهم ده، كان هيريحنى من إنى أرفع قضية خلع، ولكن إصراره على اضطهادى وجعلى أرتدى الحجاب بالسب والضرب هو السبب الرئيسى فى خلعه".


وأضافت فى دعواها: "لم أتصور أنه يتحول بهذا الشكل ويملك عقلية متجحرة، حيث لم يكن لديه مشكلة أن أقابل رجال بالمنزل دون حجاب، لكن لا يصح أن أخرج إلى الشارع دون ارتدائه، خوفا من كلام الناس، فهو إنسان منافق يخاف الناس ولا يخاف الله".


التعدي بالضرب بسبب الحجاب


وتابعت: "تطور الأمر إلى التعدى على بالضرب لكى يفرض رأيه ويجبرنى على اتباع أفكاره، ولكنى لم أستطع مخالفة قناعاتى فأنا أستاذة جامعية متعلمة وحرة فى قرارتى وليس لأحد أن يستعبدنى لذا لجأت للتخلص من هذا الشخص الذى يملك تفكير إنسان من العصر الحجرى".


الزوج "دلوعة زيادة عن اللزوم"


وكان رد الزوج فى المحكمة بعد ترك زوجته للمنزل وطلبها الطلاق، وذهابها لمحكمة الأسرة للخلعه، فى "لم أرفض يوما طلبا لها، وأحببتها طوال 3 سنوات، وعندما قررت خلع الحجاب وقفت بجانبها، وحاولت أن أرضيها بكل الطرق، ولكنها بالرغم من كل ذلك ظلت تتمرد على، ولم تحترم تحفظاتى على أشياء بعينها مستغلة عدم رغبتى فى جعلها تشعر بفرض رأيى عليها حتى لا تتهمنى مثل أهلها بقهرها أو بالرجعية".


وتابع الزوج: "بعد أن تركت البيت وذهبت لأهلها حاولت الضغط عليها، خاصة وهى تعلم مدى حبى لها، وأنها "دلوعة زيادة عن اللزوم" ولا تستمع حتى لرأيهم، وهم ما عانوا منه معها طوال سنوات، وتركت لهم المنزل واستقلت بعيدا عنهم، وأجرت شقة خاصة لها وأرسلت لى إنذار بطلب الخلع، ورغم محاولاتى توسيط كل من أعرف لم تستجب لذلك، واتهمتنى بالتخلف رغم كل ما فعلته خلال معرفتى بها لمساندتها، ولكنها للأسف لا تتحمل الاختلاف معها فى الرأى".