التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:54 ص , بتوقيت القاهرة

النضال بتغيير الأسماء.. تركيا تقلد إيران في حرب الشوارع

حرب تصريحات تتحول لأزمة دبلوماسية ثم تنقلب لتغيير أسماء الشوارع.. ملخص أسلوب تركيا الحالي في التعامل مع أزماتها الدبلوماسية والذي أخذته من إيران أول من ابتدع تغيير أسماء الشوارع.


بدأت تركيا موضة استفزاز الدول بتغيير اسم الشارع الذي يضم سفارة الإمارات إلى "شارع فخر الدين باشا"، وذلك بعد دفاع أردوغان عن "فخر الدين باشا" الذي نهب أموال أهل المدينة المنورة وخطف العديد منهم وطردهم إلى الشام وإسطنبول، فيما عرف باسم "سفر برلك".


وقال الرئيس التركي وقتها إن بعض قادة العرب يتخذون من عداوة تركيا وسيلة للتستر على ما أسماه خيانتهم، على حد وصفه.



وذلك بعدما أعاد وزير الخارجية الإماراتي نشر تغريدة عن القائد العثماني الذي تصفه تركيا بأنه "حامي المدينة المنورة".


وكان التصعيد التركي هو تغيير اسم شارع سفارة الإمارات لاسم القائد العثماني المسؤول عن جريمة سفر برلك.


تغيير اسم شارع سفارة الإمارات


وقال رئيس بلدية أنقرة في تغريدته باللغة التركية "ابتداء من اليوم، بات العنوان البريدي لسفارة الإمارات، جادة حامي المدينة، شارع فخر الدين باشا.. تهانينا".


حتى مع أمريكا


وكما يبدو أن تغيير أسماء الشوارع أصبح من المواقف السياسية المفضلة في تركيا، حيث ذكرت وكالة "الأسوشيتد برس" أنه بينما يتصاعد التوتر بين أمريكا وتركيا بسبب عملية "غصن الزيتون" ضد الأكراد حلفاء أمريكا في سوريا.. قامت أنقرة بتغيير اسم شارع السفارة الأمريكية إلى شارع "زيتون دالي" أي شارع "غصن الزيتون".



وكان الشارع يحمل في الأساس اسم "نيفزات تاندوغان" ولكن جاءت التسمية الجديدة نكاية في الولايات المتحدة التي أعربت عن رفضها للعملية العسكرية في عفرين، والتي تستهدف الأكراد الذين تصفهم واشنطن بـ"أفضل حلفائها على الأرض" في القتال ضد داعش.


ويأتي ذلك بعدما تصاعد التوتر قبل أسبوعين، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" رفضها لخروج قواتها من مدينة منبج الهدف التالي للعمليات التركية.. وهو ما يعني أن أمريكا تضع نفسها بين الأكراد في منبج وبين القوات التركية حليفة أمريكا في الناتو.


جدير بالذكر أن هذه السياسة التركية ليست جديدة، فأول من ابتدعها كانت إيران التي يصفها أردوغان بأنها "بلده الثاني" على حد تصريحه الذي نشرته CNN التركية.. وكانت طهران بدأت هذه السياسة بإطلاق اسم "خالد الإسلامبولي" قاتل الرئيس الراحل أنور السادات على أحد شوارع طهران.


شارع على اسم قاتل السادات


وكررت هذه السياسة مرة أخرى لاستفزاز السعودية بإطلاق اسم "نمر باقر النمر" في 2016، وذلك على اسم القيادي الشيعي الذي نفذت فيه السعودية حكم الإعدام، ما أثار الغضب الإيراني الذي وصل لدرجة اقتحام السفارة السعودية.


نمر باقر النمر


 


اقرأ أيضا..


التغريدة التي هزت عرش تركيا.. هكذا رد الإماراتيون على الثرثار أردوغان