التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:12 م , بتوقيت القاهرة

"عاوز أجيب سكوتر".. بديل "روش" يتحدى ارتفاع أسعار السيارات

عاوز أجيب سكوتر.. عاوز أجيب سكوتر.. رخيص وهيرحمني من زحمة وبهدلة المواصلات"، كلمات يقولها الشباب من الرجال والفتيات أيضا، حيث أصبح "سكوتر" وسيلة تتحدى الزحام المروري، وارتفاع الأسعار؛ ليصبح البديل الأنسب للشباب خاصة بعدما ارتفعت أسعار السيارات بشكل جنوني.


وأصبح "سكوتر" وسيلة ازداد الطلب عليها مؤخرا؛ نتيجة لسعره المنخفض والذي يبدأ من 12 ألف جنيها إذا ما قارناها بالسيارات، الذي يتميز بسهولة قيادته، وأصبح وظيفة للبعض في توصيل طلبات المطاعم، وتملأ الأسواق المصرية أنواع متعددة من السكوتر تختلف منها الصيني و الهندي و الإيطالي.


قال مصطفى عبد الكريم، عضو شعبة وسائل النقل في اتحاد الصناعات المصرية، إن السكوتر أصبح البديل الأنسب والأقل في التكلفة بكثير خاصة بعد ارتفاع أسعار السيارات، لافتًا إلى أن نمط وثقافة الاستهلاك تغيرت عند الشباب وأصبح السكوتر "موضة" لشكلة الأنيق، وسعره المناسب لمختلف الفئات، وسهولة الانطلاق به في أي مكان حتى في الشوارع الضيقة.


السكوتر


وأشار "عبد الكريم"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن معظم الإعلانات حاليا تظهر الشباب ومعهم الدراجات النارية لتعبر عن النمط السائد، مشيرًا إلى أن حجم الإنتاج المحلي من هذه السلعة شهد ارتفاعا ملحوظا خلال العام الماضي، مؤكدًا أن "الموتوسكلات" أصبحت "موضة قديمة" والسكوتر هو الموضة الحالية، والذي جاء تقليدا للنمط الأوروبي وللمدن الكبرى في روما وميلانو.


وأوضح عضو شعبة النقل أنه لو تحول 20% من مالكي السيارات إلى قيادة "السكوتر" سيتم القضاء على الزحام المروري في شوارع القاهرة.


السكوتر في مصر


مزايا السكوتر 


انخفاض سعره يعد الميزة الأكبر في السكوتر خاصة بعد ارتفاع أسعار السيارات.
سهولة الحركة، والتغلب على الزحام المروري.


لا يحتاج إلى مكان "الركنة" مثل السيارة وأصبحت "الركنة" أكبر مشكلة تواجه أصحاب السيارات.


موفر للبنزين، ويمكن لصاحب السكوتر أن يقضي يومه ويقطع مسافات بـ15 جنيها فقط.


سهولة الصيانة الدورية للسكوتر، وانخفاض تكلفتها سواء تغيير زيت أو فلاتر أو كاوتش.


سهولة القيادة وأصبح يجذب فئة كبيرة من الفتيات، وأصبح للسكوتر محبين تجمعهم "جروبات" على مواقع التواصل الاجتماعي.


السكوتر يسحب البساط من السيارات


تجدر الإشارة هنا إلى تراجع حجم مبيعات السيارات، والركود الذي تشهده أسواق السيارات خلال هذه الفترة، وفقا للتقرير الذي نشره مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" خلال الأشهر العشر الأولى من 2017، والذي كشف عن تراجع إجمالي مبيعات السيارات خلال الأشهر العشر بنسبة 37% عن نفس الفترة من 2016.


السيارات


ومن جانبه، قال اللواء عفت عبد العاطي، إن أسعار السيارات لم ترتفع مع بداية العام لكنها ما زالت مرتفعة، وهو ما تسبب في اتجاه المواطنين إلى بدائل أخرى، وبعضهم فضل وسائل المواصلات و"التاكسي"، عن شراء السيارات، مشيرًا إلى أن السيارات ارتفعت بشكل لا يتحمله المواطن العادي على سبيل المثال: سيارة 9 راكب بترخيص ملاكي، كانت بـ85 وحاليا تتخطى بـ200 ألف، نتيجة للجمارك، والقيمة المضافة، والنقل والشحن، وكلها أثرت تأثير سلبي على أسعار السيارات، ومن ثم المبيعات، لافتًا إلى أن حجم الوارد من السيارات خلال العام الماضي 280 ألف سيارة، وتم بيع وترخيص 130 ألف سيارة محلي ومستورد.


ومن ناحية أخرى، أوضح أسامة أبو المجد، رئيس رابط تجار السيارات، أن السكوتر تأثيره كان ضعيفا على مبيعات السيارات، وأن الشريحة التي تشتري سيارات لم تذهب سوى نسبة قليلة إلى شراء السكوتر.


وأضاف "أبو المجد"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن ارتفاع أسعار السيارات كان له عدة أسباب، وكذلك تراجع حجم المبيعات مثل التعويم، والصناعة المحلية، وغيرها من تحديات تواجه القطاع.


اقرأ أيضا..


ليه المنتج الصيني أرخص من المصري؟


التقسيط حلو بس بشروط