نشرت وسائل إعلام إسرائيلية حوارا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إن "الفلسطينيين غير جادين في عملية السلام" لكنه في نفس الوقت غير واثق في الجانب الإسرائيلي كذلك".

وبحسب صحيفة "هأرتس"، فإن الحوار الأصلي كان لصحيفة "إسرائيل اليوم" مع الرئيس الأمريكي يوم 6 ديسمبر، ولكن لم ينشر وقتها سوى مقتطفات منه والآن خرج باقي الحوار.

وقال الرئيس الأمريكي فيه إن "الفلسطينيين غير جادين في عملية السلام ولكني لست واثقا من كون الإسرائيليين جادين أيضا".. وأضاف: "على الجانبين تقديم مزيد من التنازلات حتى يمكن الوصول لاتفاق سلام".

وأكد الرئيس الأمريكي على أنه يعتبر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل أحد أهم انجازاته في العام الأول من رئاسته، بينما كان أوباما يعامل الإسرائيليين بشكل سيئ للغاية لأنه عقد الاتفاق النووي مع إيران.

وكان الانتقاد الوحيد الذي وجهه الرئيس الأمريكي لإسرائيل هو استمرار بناء المستوطنات الذي اعتبره يهدد عمل الحكومة الأمريكية لتحقيق السلام.

ولكن بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية فإن الرئيس الأمريكي على الأغلب لم يضع خطة حقيقية للسلام وأن كل ما لديه حاليا هو الضغط على الفلسطينيين فقط حتى يقوموا هم بتقديم التنازلات.

وأشارت المجلة إلى أن تصريح الرئيس الأمريكي عن "سحب القدس من طاولة المفاوضات" ليس حلا للأزمة كما كان يعتقد ترامب ويروج بل هو سبب المشكلة ودليل على أن خطته للسلام ليست سوى "تهديد وتخويف الفلسطينيين حتى الإستسلام".

وأكدت المجلة إن الرئيس الأمريكي سيفشل في هذا لأن الفلسطينيين لن يسمحوا بأن تضيع منهم كل نقاط التفاوض فهم ليس لديهم الكثير للتنازل عنه أصلا.

وكذلك فإن موقف الحكومة الإسرائيلية لا يساعد على تحقيق السلام فعلى الرغم من الدعم الأمريكي غير المسبوق فإن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تصر على رفض مبدأ حق العودة أو العودة لحدود 67، ناهيك عن ملف القدس نفسه بالتالي فإن الموقف الحالي هو عدم وجود فرصة حقيقية للسلام الذي وعد به ترامب.

اقرأ أيضا..

واشنطن بوست: إسرائيل ستدفع ثمن صداقة ترامب