ما إن طالعت صفحة على فيسبوك تحمل اسم:"كل يوم نفس الصورة لراغب علامة".. حتى تساءلت: هل يعاني صاحب الصفحة من الزهايمر أم من وسواس النسيان؟ ما الذي يدفعه لنشر نفس الصورة كل يوم لنفس الشخص؟.. أفهم أن صاحب الصفحة أراد جذب الانتباه بالتأكيد أو تقييم أشياء معينة في سياسة تسويق فيسبوك، لكن الفكرة الطريفة قادتني لتذكر مواقف ربما تشير إلى إصابة بعضنا بالوسواس.

"كلاكيت عاشرمرة" جملة تتراقص مع الوسواس القهري لتلقى بظلالها على عدد كبير من أفعالنا الروتينية اليومية، التي نلجأ لإعادتها بفعل الشك تارة والنسيان والوسواس القهري تارة آخري. وترصد "دوت مصر" أبرز المشاهد اليومية التي يسببها الوسواس القهري.

تكرار الوضوء

تغمرالمياه أيدينا وأرجلنا، ونحن نشرع في الوضوء من أجل إقامة الصلوات، نمسك بسجادة الصلاة، فجأة يهاجمنا الوسواس ويعلو صوته في داخلنا:" أوووف نسيت اتوضى"، نرتبك سريعا، ولا نستطيع مواصلة صلواتنا فنقطعها من أجل الوضوء، يظل هاجس الشك يسيطر علينا، ليرافق الصلوات الخمس.

 إغلاق الأبواب

نستيقظ في الصباح، نرتدي ملابسنا قبل ذهابنا إلى العمل، نلتقط مفاتيح المنزل، ونغلق النوافذ والأبواب، نترك المنزل بضع خطوات، ثم يهاجمنا الوسواس ليشكك في إحكام إغلاق باب المنزل، وعند العودة إليه نتأكد أننا قمنا بإغلاقه منذ اللحظة الأولى.

 ترك الأطعمة على النار

تهيمن على أي ربة منزل عدد من الشكوك تجاه أفعالها الصباحية في المنزل، والتي من بينها الشك الذي يحاصرها بترك الطعام على النار دون إغلاق، وعند الهرولة إليه لإحكام الغلق تتأكد لها حقيقة الغلق وغياب النسيان.

إغلاق السخان المنزلي

تساهم الحوادث التي نقرأها ليل نهار، عن تسريب الغاز الطبيعي داخل المنزل، أو وفاة أفراد من الأسر المصرية جراء الصعق بالكهرباء، في زيادة شكوكنا اتجاه إحكام غلق السخان الكهربائي، أو مفتاح مواسير الغاز الطبيعي، وهو ما يجعل الوسواس القهري يهمين على حركة ربة المنزل، التي تقوم بجولات مستمرة للتأكد من إغلاقهما.

إقرا ايضا

"الموس والمقص".. أشباح تطارد العذارى وتغتال البراءة