"السكة شمال في شمال واليمين اختفى.. لفت بينا الأيام خدنا أجدع قفا".. كلمات لـ"فرقة كايروكي"، جسدت الواقع الأليم الذي يعيشه المصريون، من قبل "عُباد المال والشهرة"، حتى وإن كان ثمن جُرمهم صحة المواطنين أوحياتهم.

فجرت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، قضيتن تعد الأبرز على الساحة الإخبارية المصرية، حتى الآن، أولاهما عرض الدواجن المجمدة على الأرصفة بأسعار أقل من المعتاد بنسبة 60%، وسط زخم من التأكيد والنفي لصحة لتلك الدواجن.

اعرف التفاصيل| فيديو.. "الفرخة بـ15 جنيه".. كل واتسمم يا بيه

فيديو.. بعد هبوط أسعارها.. "إزاي تفرقي بين الفراخ الفاسدة والسليمة"

الحكومة عن الدواجن البرازيلية المجمدة: "سليمة"

عصر العبيد

أما القضية الثانية، والتي تعد بمثابة الفزاعة التي تؤرق حياة الأمهات والآباء، إذ تلقت الجهات المعنية العديد من البلاغات من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والتي تفيد بوجود صفحات ومواقع الإلكترونية منشأة على شبكة الإنترنت، تحت عنوان "سوق العرب" لبيع الأطفال، مطالبين النائب العام بفتح تحقيق في الواقعة والقبض على القائمين عليها.

كما قررت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالتدخل السريع، لفحص ما نشر بصفحة "أطفال مفقودة" على موقع "فيس بوك"، بشأن رصد موقع إلكتروني مشبوه لبيع وشراء الأطفال، وحرر أعضاء الفريق محضرًا برقم 24 بتاريخ 31-01-2018.

تجارة الأعضاء

في سياق متصل لإجرام "عُباد المال"، تعلن الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر، عن ضبط تشكيل عصابي تخصص في الإتجار بالأعضاء البشرية، والتي كان آخرها "عصابة المنيب-الجيزة"، حيث نجحت الأجهزة الأمنية في الثاني من فبراير الجاري في ضبط تشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالأعضاء البشرية في منطقة المنيب.

وأكدت التحريات أن التشكيل يضم أطباء معروفين وسماسرة تولوا اصطياد المرضى وإقناعهم ببيع أجسادهم مقابل مبالغ مالية، ليصل سعر الكِلية لـ25 ألف جنيه، يتقاضى المريض 5 آلاف قبل إجراء الجراحة، والباقي بعن إتمام العملية، إلا أن العصابة تعمل على مراوغة الضحايا حتى يتم توفير ضحية أخرى، لضمان استمرار نشاطهم.

وعلى إثره، قررت نيابة قسم الجيزة، تجديد حبس الـ3 ذئاب البشرية، 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع سرعة ضبط طبيبين هاربين لاشتراكهما في الجرم.

حبس 3 عاطلين 15 عاما بتهمة تكوين تشكيل عصابي لتجارة الأعضاء في إمبابة
 

اللحوم المشبوهة 

واستمرًا لنهج "الشمال"، فلا تخلو جلسة حديث عن اللحوم، إلا ويأتي الحديث عن "الحوم المشبوهة"، والتي تعلن دائمًا الأجهزة الرقابية بين الحين والآخر، عن ضبط وإغلاق مخازن ومطاعم شهيرة، تقدم لحوم "كلاب وحمير وخيول وبغال"، بدلًا من لحوم "الأبقار والإبل والجاموس والغنام والماعز"، وتقع الجريمة تحت بند الغش التجاري والشروع في بيع سلع غير صالحة للاستهلاك الآدمي".

اقرأ أيضًا..

غلق مطعم شهير بحدائق الأهرام لبيعه لحوم حمير