التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:13 م , بتوقيت القاهرة

موسكو: أمريكا صنعت "فزاعة روسيا" لتمرير العقيدة النووية

أعلن سفير روسيا في أمريكا أناتولي أنطونوف أن العقيدة النووية الأمريكية الجديدة تثير الشكوك والتساؤلات لدى موسكو، وحذر من أن الحكومة الروسية لن تقبل بأن تدخل معها أمريكا في مفاوضات من موقع القوة.


وبحسب وكالة "ريا نوفوستي"، صرح أنطونوف للصحفيين في واشنطن، بأنه من الضروري وضع دراسة مفصلة ودقيقة للعقيدة الأمريكية الجديدة، مضيفًا أنه تمكن من التعرف على الجزء العلني من هذه الوثيقة فقط، بالإضافة إلى التعليقات والملاحظات الأولى، التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.


وكانت واشنطن أعلنت عن عقيدتها النووية الجديدة، أمس الجمعة، وكانت تركز بشكل خاص على روسيا، وبحسب الإعلان الأمريكي فإن العقيدة الجديدة هي رد على "تنامي قدرات موسكو وطبيعة استراتيجيتها وعودتها إلى منافسة القوى العظمى" بحسب ما قال جيمس ماتيس.


ورفض أنطونوف ما ورد في العقيدة النووية الأمريكية من اتهامات لروسيا بخرق معاهدات ضبط الأسلحة النووية وغير ذلك من التزاماتها الدولية، إضافة إلى التهديد الروسي المزعوم بالمبادرة في توجيه "ضربة نووية محدودة"، مؤكدًا أن بلاده تتعامل بجدية مع التزاماتها في مجال حظر انتشار السلاح النووي.


وأشار إلى تعجبه من الادعاء الوارد في الوثيقة، بأن موسكو رفضت أو ترفض اقتراحات أمريكية بشأن مواصلة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، قائلا إن موسكو حذرت مرارًا وتكرارًا من أن موافقتها على معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، كانت مرهونة بمستوى الدفاع الصاروخي القائم وقت التوقيع عليها، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار ما حدث في مجال الدفاع الصاروخي في وقت لاحق، بعد أن قررت واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية عام 2001.


وأعلن رفضه لما أسماه بمخاطبة روسيا من موقع القوة وبغطرسة من جانب أمريكا، مؤكدًا أن واشنطن صنعت "فزاعة موسكو" لتبرير نمو الإنفاق العسكري وزيادة القدرات النووية الأمريكية.


اقرأ أيضًا


مباحثات بين روسيا وبريطانيا في موسكو بشأن التسوية الكورية


واشنطن: ملتزمون بمعاهدة "ستارت" ونتوقع من روسيا المثل قبل 5 فبراير