التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:00 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا يعني ربط مصر بإثيوبيا والسودان بمصالح ثابتة؟ الدبلوماسية تجيب

شرح السفير أبو بكر حفني، سفير مصر في إثيوبيا، أهمية رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في ربط إثيوبيا ومصر والسودان بمصالح ثابتة مشتركة.


وقال حفني، في تصريحات للوفد الإعلامي المصري في مقر السفارة المصرية بأديس أبابا، إن العلاقات المصرية الإثيوبية لها أكثر من بُعد منها الاستراتيجي وقصير ومتوسط المدي، موضحًا أن ربط مصالح السودان ومصر وإثيوبيا مع بعض، ويجب أن تكون الدول الثلاث كتلة واحدة.


وأضاف أنه من الضروري العمل على ربط مصالح الدول الثلاث اقتصاديًا ومصالح ثابتة وان يكون الانفصال بينهم أمر مستحيل، موضحًا أنه لتنفيذ ذلك يتم العمل لتنفيذ طريق "القاهرة - كيب تاون"، الذي سيمر على السودان وإثيوبيا، ومشروع الربط النهري بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا والذي تتبناه الكوميسا، وهو مشروع مهم جدًا وهناك خبير بلجيكي تم الاتفاق معه من قبل الكوميسا للاشراف علي هذا المشروع المهم.


وأكد السفير المصري أن شركة السويدي المصرية تقدمت بعرض لإنشاء منطقة صناعية مصرية في أديس أبابا باستثمارات 120 مليون دولار، وهذا المشروع مهم جدًا لجذب عدد كبير من رجال الأعمال المصريين خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن الشركة ستقوم بتسويق تلك المنطقة الصناعية وهناك صناعات دوائية والتصنيع الزراعي ومجالات أخرى.


وأشار إلى أن رئيس وزراء إثيوبيا، هايلي ماريام ديسالين، التقى بعدد من رجال الأعمال المصريين خلال زيارته الأخيرة للقاهرة بمقر قصر القبة، مؤكدًا أنه متبني مشروع إقامة المنطقة الصناعية، وأن هناك مشروع آخر تقدمت به شركة السويدي لإقامة محطة كهرباء من الرياح بقوة 100 ميجا وات.


وأمضى: "مصر وإثيوبيا وقعا اتفاقية عام 2014 لإنشاء مزرعة مصرية في إثيوبيا، وتم الاتفاق على تفعيل هذه الاتفاقية هذا العام، وستقوم وزارة الزراعة المصرية ستقوم بزيارة إثيوبيا أول شهر فبراير لبدء تنفيذ هذا المشروع، وأن رئيس الوزراء الإثيوبي طالب رجال الأعمال المصريين بتفعيل مجلس الأعمال المشترك بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة".


وكشف "حفني" أنه سيكون هخلال الفترة المقبلة تصدير الأسمدة المصرية الي اثيوبيا عبر إحدى الشركات المصرية، مضيفًا: "حجم التبادل التجاري حاليًا بين البلدين لا يتجاوز 170 مليون دولار، ويبلغ حجم الاستثمارات المصرية في إثيوبيا حوالي 750 مليون دولار".


وقال السفير المصري إن أغلب هذه الاستثمارات المصرية ممثلة في شركة السويدي التي تمتلك مصنعًا للكابلات منذ أكثر من 15 سنة ويتمتعون بسمة ممتازة، كما يوجد أيضًا استثمارات لشركة المقاولون العرب في إطار مشروع طريق القاهرة كيب تاون، مشيرًا إلى ان الاستثمارات الصينية هي الأكبر في إثيوبيا لان اغلبه اقتصاد دولة وليس قطاع خاص فقط، ويأتي في المركز الثاني الاستثمارات التركية التي تبلغ حوالي 4 مليارات دولار خاصة في مجال الغزل والنسيج والزهور والتي تستوردها مصر ولكن ليس بطريقة مباشرة من اثيوبيا ولكن عن طريق هولندا.


وأكد "حفني" أهمية رؤية السيسي بربط اثيوبيا ومصر والسودان بمصالح ثابته وأن يكونا كتلة اقتصادية واحدة، لافتًا إلى أن موضوع إنشاء صندوق لتمويل مشروعات البنية التحتية بين مصر والسودان وإثيوبيا تم طرحه في القمة الثلاثية بشرم الشيخ عام 2015، وسيتم خلال الفترة المقبلة بداية تفعيل هذا الصندوق.


وأوضح أن العلاقات المصرية - الإثيوبية مرت خلال عام 2016 بفترة "من سوء الفهم" خاصة بعد توجيه اتهامات إثيوبية لمصر بمحاولة زعزعة استقرارها، مشيرًا إلى دور القيادة السياسية والتي نجحت في إزالة سوء الفهم، وهو نجاح يحسب للسيسي ووزارة الخارجية المصرية بعد أن وصلنا الي عقد اللجنة الرئاسية المشتركة بين البلدين.


اقرأ أيضاً..


"الصناعات النسجية والعسل الأسود" أبرز القضايا تحت قبة البرلمان اليوم


الجيوشي: طالبات التعليم الفني بالبحيرة في المقدمة بـ"إنتاج متميز"