دراما الحب والحرب.. الأشهر في السينما العالمية
نسمع عن كثير من قصص الحب التي تنشأ في وسط أجواء الحرب، تلك القصص لم يكن مكانها الدراما والسينما فقط، بل كان منبعها الأساسي الواقع الذي نعيشه، فلقد تعرضت كثير من الدول لحروب، دمرتها وهددت استقرار شعوبها وفرقتهم، وعلي الرغم من كل تلك الأحداث التي تعيق حياتهم اليومية إلا أنهم لم يستطيعوا إيقاف قلوبهم عن النبض.
وكانت الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2016 أثناء الحرب الأهلية بسوريا، هي الأحدث من نوعها، حيث ظهر بها شاب سوري يحتضن حبيبته كاتبًا على سور منزلهم المحطم "إلي من شاركتني الحصار.. بحبك"، وفي صورة أخرى مكتوب "راجعين يا هوا"، لتثير تلك الصور جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل عن صمود الشعب السوري رغم ما يتعرض له من دمار، فالقلوب باقية رغم انهيار كل شيء.
وتعد دراما الحب في ظروف الحرب الأشهر في الدراما الرومانسية، حيث أن الدراما الرومانسية التي تحيطها ظروف صعبة ومثيرة كالحروب هي الأكثر في جذب المشاهدين.
وقدمت السينما العالمية الكثير من نوعية تلك الأفلام التي لاقت نجاحا جماهيريا عالميا وعربيا، يستعرض "دوت مصر" اثنان من أهم الأفلام السينمائية التي ناقشت قصص الحب أثناء الحروب العالمية.
كازابلانكا casablanca
يعتبر فيلم "كازابلانكا" من أشهر الأفلام في تاريخ السينما الأميركية، قدم الفيلم قصة من أروع قصص الحب التي عرضت على الشاشة الفضية، وأنتج عام 1942.
وتدور أحداث الفيلم في الدار البيضاء بالمغرب في ديسمبر 1941، خلال الحرب العالمية الثانية بعد سقوط فرنسا، بحيث يوجد الشاب الأمريكي "ريك بلين" الهارب من حبه القديم الذي تركه في فرنسا ليأتي لمدينة الدار البيضاء ليعيش بها، ويفتح حانة تصبح من أشهر الحانات في المدينة التي ينهال عليها الفارون بسبب الحرب العالمية الثانية، وفي يوم يعزف صديقه مقطوعة كانت تخص قصة حبه فيأتي ثائراً عليه ليرى "إلسا لوند" حبه القديم، التي جاءت تبحث عن ملاذ لزوجها الثوري الهارب لتصطدم بماضيها وحبها القديم والذي يرفض مساعدتها وزوجها ثم يرضخ في النهاية ويسقط عناده أمام حبه.
ولكن.. لم تكن النهاية هي لقاء الحبيبين كما توقع الجمهور، بل تركته "إلسا" للمرة الثانية والأخيرة، حيث انتهى الفيلم بمشهد لا ينسى وهم في المطار وينظر "ريك" إليها وهي تصعد مع زوجها الطائرة ليعرف أنها هذه المرة تتركه للأبد.
ومن أغرب الأشياء التي حدثت بعد عرض الفيلم، والذي لم يصور في مدينة الدار البيضاء، التي قصدها السياح معتقدين أن الفيلم جسد الواقع مما أثار تساؤلهم حول الاختلاف بين ما الفيلم والواقع، كما كانوا يبحثون عن المقهى الشهير في الفيلم والذي تدور فيه معظم الأحداث، ولم يجدونه، لتأتي سيدة أمريكية في عام 2004 وتحول الأسطورة إلى حقيقة بافتتاح مقهى يحمل نفس الاسم في مدينة الدار البيضاء، وعمدت صاحبة الفكرة إلى محاكاة شكل المقهى كما ظهر في الفيلم حتى يتمكن عشاقه من أن يعيشوا أجواء مشابهة لتلك التي شاهدوها على الشاشة.
في الحب والحرب in love & war
الفيلم الأشهر عن قصص الحب في الحروب، وهو فيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للأديب الأمريكي "إرنست همنجواي"، وهو تجربة شخصية للكاتب، حيث تدور أحداث الفيلم أثناء الحرب العالمية الأول، يذهب الشاب ذو الثمانية عشر عاما "أرنست" للاشتراك في الحرب العالمية الأولى، ليكتشف أن الوضع أسوأ مما يتخيل، فأثناء اشتراكه في الهجوم على إيطاليا تصاب ساقه إصابة بالغة، يقترح أطباء المستشفي الميداني بتر ساقه لإنقاذه، لكنه يرفض بشدة، وتتدخل الممرضة "أغنيس" لإقناع الأطباء بتجربة العلاجات الأخرى، ليمر "أرنست" بفترة علاج وتأهيل طويلة تنمو فيها علاقة حب قوية مع ممرضته "أغنيس".
اقرأ ايضًا..
مثّل وأخرج وتولى مناصب... المسرح المصري يودع "سيد خطاب"