التوقيت الإثنين، 18 نوفمبر 2024
التوقيت 08:43 ص , بتوقيت القاهرة

الكونجرس يؤجل التصويت على اتفاق ينهي استمرار توقف الحكومة الأمريكية

سيلازم مئات الآلاف من موظفي المؤسسات الفيدارلية الأمريكية منازلهم دون رواتب، اليوم "الإثنين"، بسبب عدم توصل الكونجرس، أمس الأحد، إلى اتفاق ينهي إغلاق مؤسسات الحكومة الاتحادية وتأجيل التصويت حتى ظهر الإثنين.


وتطغى هذه الأزمة التي تشهدها البلاد لأول مرة منذ 2013، بشكل كبير على الاحتفال السبت بالذكرى السنوية الأولى لتولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية.


وبعد جلسة خاصة للكونجرس في نهاية الأسبوع شهدت تبادلًا للاتهامات بين الجمهوريين والديموقراطيين، وعد زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، في خطاب أمام المجلس بمعالجة القضايا الرئيسة التي تثير قلق الديمقراطيين؛ ولا سيما تعديل قوانين الهجرة.


ورد زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر بإنه "يسره متابعة النقاش مع زعيم الغالبية بشأن إعادة فتح مؤسسات الحكومة"، مضيفًا في المقابل أن الحزبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن المضي قدمًا".


ودعا بعدها ماكونيل الكونجرس إلى عقد جلسة جديدة ظهر الإثنين من أجل التوصيت على تمويل مؤقت للمؤسسات الحكومية الاتحادية، إلا أن اقتراحه قوبل بالرفض.


وكان يتوقع التوصل في نهاية الأسبوع إلى اتفاق ينهي إغلاق المؤسسات الحكومية الاتحادية المستمر منذ منتصف ليل الجمعة السبت، بعد أن اجتمع ممثلون عن الحزبين لساعات في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة، إلا أن جهودهم باءت بالفشل.


وكان ترامب دعا صباح الأحد قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ إلى إدراج تعديل إجرائي على قوانين المجلس بما يسمح بتمرير الموازنة بموجب تصويت بالأغلبية البسيطة (النصف+1) أي أغلبية 51 صوتًا ضمن خياراتهم.


إلا أن قادة مجلس الشيوخ يلتزمون الحذر حيال تلك الخطوة التي قد تؤدي إلى سابقة قد تتكرر في المستقبل أو عندما تتغير الغالبية الحزبية في المجلس.


وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترامب تحدث خلال النهار مع ماكونيل وجون كورنين. إلا أن ساندرز لم تشر إلى أن ترامب تحدث مع أي من الديموقراطيين، لكنها قالت إن المستشار البرلماني للبيت الأبيض مارك شورت كان على اتصال مع أعضاء الحزبين، وأطلع الرئيس على آخر المستجدات في هذا الشأن.


 


استمرار الخدمات الأساسية


تدخل مسألة المهاجرين غير المسجلين في صلب الخلاف بين الحزبين، ويتهم الديموقراطيون الجمهوريين بتقويض إمكانية التوصل إلى اتفاق والسعي لإرضاء القاعدة الشعبية لترامب برفضهم دعم برنامج يهدف إلى حماية برنامج "داكا"، الذي يجيز لمئات آلاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد خلافًا للقانون عندما كانوا أطفالًا العمل والدراسة في الولايات المتحدة.


ويرفض الديموقراطيون طلب تمويل اتحادي مؤقت ما لم يعالج مسالة المهاجرين ضمن برنامج "داكا" لخشيتهم من عدم تحرك القادة الجمهوريين لحمايتهم قبل ترحيلهم الذي يبدأ في مارس.


وكان ماكونيل بادر تجاه الديموقراطيين بتعهده أمام المجلس معالجة مسألة الهجرة في الوقت المناسب. قائلًا "ما لم تحل هذه المسائل قبل انتهاء مهلة إقرار الموازنة في 8 فبراير 2018 بما يضمن فتح الحكومة، سأعمل على طرح التشريعات المتعلقة ببرنامج "داكا" وأمن الحدود وغيرها من القضايا ذات الصلة".


إلا أن هذا الوعد لا يلبي تطلعات الديموقراطيين في المجلس، إذ أعلن الجمهوريون أن أي اتفاق في مجلس الشيوخ لمعالجة مسألة الهجرة لن يكون ملزمًا لهم.


وقال عضو مجلس الشيوخ توم كول"لا أرى اهتمامًا لدى أحد من فريقنا بأفكار لم تنضج بعد، تطرحها مجموعة تنصب نفسها زعيمة في المجلس".


وتستمر الخدمات الفيدرالية الأساسية كما هي والأعمال العسكرية، علمًا أن الجنود لن يحصلوا على رواتبهم ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح المؤسسات الحكومية.


وشهدت الولايات المتحدة منذ 1990 أربع حالات إغلاق مشابهة، أجبر آخرها أكثر من 800 ألف موظف حكومي على أخذ إجازة مؤقتة.


وقالت نويل جول (50 عامًا) وهي موظفة حكومية في واشنطن أجبرت على أخذ إجازة، لفرانس برس "نحن في وضعية ترقب. علينا الانتظار لرؤية ما سيحصل. أنه أمر مخيف".


من جهته قال الديموقراطى أندرو كومو حاكم نيويورك، إنه سيتم تمويل إعادة فتح تمثال الحرية الإثنين المعلم التاريخي الذي كان أغلق بسبب عدم إقرار الموازنة.


 


تظاهرات ضد ترامب


يحظى الجمهوريون بغالبية صوت واحد في مجلس الشيوخ، لذا عليهم استمالة الديموقراطيين من أجل تأمين أغلبية من 60 صوتًا يتطلبها المضي بإجراء التمويل المؤقت.


وفي تحرك يظهر حدة الاصطفافات السياسية في الولايات المتحدة، تظاهر، السبت، مئات الآلاف في المدن الأمريكية الكبرى ضد الرئيس الأمريكي وسياسته.


ونظمت تظاهرات جديدة في لاس فيجاس، الأحد؛ للدفاع عن حقوق النساء والاحتجاج ضد ترامب في ذكرى مرور عام على توليه سلطة الولايات المتحدة.


 


اقرأ أيضًا  


خارجية البرلمان: مذكرة للرد على مزاعم الكونجرس حول أوضاع أقباط مصر