"الاطمئنان والسكينة".. أقل ما يوصف به مشهد تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي داخل كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة للاحتفال مع البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية والأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد.

بـ"الورود والزغاريد" امتلأت الكنيسة، واستقبل المسيحيون الرئيس عند وصوله، ملتفين حوله لالتقاط الصور التذكارية بعد إلقاء الورود عليه احتفاء بحرصه على التواجد معهم مثل كل عام، فلم يتوان عن الحضور رغم الظروف والتهديدات الإرهابية التي تبعث بها جماعات الشر، وصافح العشرات من الحاضرين.

"تحيا مصر وعاش السيسي".. تعالت هتافات الأقباط داخل الكاتدرائية احتفالا بالرئيس، مهللين بتحيته وتحية مصر، حيث تبادل الحديث معهم ورد: "تحيا بينا كلنا.. وأنا بحبكم أوي ومبسوط عشان موجود معاكم".

"أنا بحبكم جدًا، وإحنا بنقول الشر والخراب والتدمير والقتل عمرهم ما هيهزموا الخير والبناء.. لا يمكن".. بدأ الرئيس حديثه بإرسال رسالة حاسمة للإرهاب وجماعاته ورعاياه، مؤكدًا أن وحدة المصريين لن يهزمها أي قوى.

"خلي بالكم أنتم أهلنا وأنتم مننا وإحنا واحد ومحدش أبدًا أبدًا هيقدر يقسمنا أبدًا محدش يقدر".. جاءت كلمات السيسي خلال الاحتفال بقداس عيد الميلاد واضحة وهادفة، إذ أصر على التأكيد بأن المسيحيين أهلنا ولا يوجد تفرقة في مصر، الأمر الذي قابله الأقباط بإعلاء الزعاريد والهتافات التي تكاد تغطي على صوته.

ويقام القداس الأول بكاتدرائية "ميلاد المسيح"، التي تم تشييدها بقرار جمهوري في العاصمة الإدارية الجديدة، وبدأت الصلوات السابعة مساء، وتستمر حتى الحادية عشرة.