استقال هاري كالابا وزير الشؤون الخارجية في زامبيا، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، في وقت تتفاقم فيه الخلافات داخل حزب الجبهة الوطنية الحاكم، حول طموحات الرئيس إدجار لونجو للبقاء لفترة أخرى في المنصب.

وقال كالابا في استقالته "لا يمكننا الاستمرار في إدارة الشؤون الوطنية بلا مبالاة مع تصاعد مستويات الفساد الذي يرتكبه هؤلاء الذين يتوقع منهم أن يكونوا الحل".

وقال المتحدث الرئاسي آموس تشاندا، في تصريحات صحفية، إن الرئاسة لم تتسلم بعد خطاب استقالة كالابا، فيما أشار خبراء إلى أن الهدف من الاستقالة هو الضغط على لونجو الذي يتهمه خصومه بالسعي لفترة ثالثة غير دستورية.

وقال لي هاباسوندا، وهو محلل في جامعة زامبيا، "بدأ الناس يدركون أنهم لن يترشحوا طالما يصر لونجو على البقاء".

وكان قد حذر لونجو في نوفمبر الماضي قضاة المحكمة الدستورية من الوقوف في طريق ترشحه للرئاسة مجددًا، وطلب حلفاؤه من المحكمة تأكيد أحقيته في خوض الانتخابات.

وينظر إلى كالابا على أنه مرشح محتمل للحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة المقررة في 2021، لكن محللين يقولون إن فرص فوزه بترشيح الجبهة الوطنية قد تتعثر إذا كسب لونجو معركة قضائية للسماح له بالترشح لفترة ثالثة.

وينص دستور زامبيا على أن يتولى الرئيس المنصب لفترتين لكن لونجو يقول إن فترته الرئاسية الأولى لا تحتسب، لأنه لم يشغل المنصب لفترة كاملة إذ تولى المنصب بعد وفاة سابقه مايكل ساتا في 2014، وانتخب لونجو في 2016 لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات.

اقرأ أيضًا 

شيخ الأزهر يلتقي سفير مصر الجديد في زامبيا

رئيس زامبيا يصدر أمرا للجيش بالمساعدة في مكافحة انتشار الكوليرا