جلست السيدة الأربعينة بين أروقة محكمة الأسرة، بدا عليها علامات الإعياء الشديد، تحت نظارتها مباشرة انسابت دمعة رغما عنها، تعلن عن حزن عميق أعطى "مريم" عمرًا  فوق عمرها، لاسيما وأن قصة حبها لزوجها بدأت منذ أيام الجامعة وما كانت تتوقع أن تكون أروقة المحكمة هي الشاهد على نهايتها، رغم إنجابهما أطفالًا.

أمام القاضي انهارت "مريم" بعدما خلعت نظارتها ليظهر خلفها بقعة زرقاء تتبدو كأنها "لكمة" قوية سددها لها زوجها، بعد أن وجد عبارات غزل على رقم هاتفها المحمول عبر "واتس آب" ليتسلل الشك في قلبه تجاه شريكة عمره وحبه الأول وأم أبنائه فانهال عليها ضربًا.

أضافت الزوجة أمام المحكمة أن زوجها جاء إلى بيت أبيها بعد ذلك ليشكك في سمعتها، مطالبًا والدها برد كافة ما دفعه من مسحتقات، ما سبب لها حرجًا شديدًا ومؤلمًا، إلا أن الصدفة أثبتت براءة الزوجة، عندما اكتشف الزوج أن صاحب الرسائل هو صديقه، وقد أرسلها لزوجته كنوع من المداعبة له، ولم يتخيل أن يتطور الأمر إلى هذا الحد، ليحاول الزوج بعد ذلك الصلح.

"مريم" أصرت أمام المحكمة أن ترفض عقد الصلح بينها وبين زوجها، معتبرة أن الحياة مستحيلة معه بعد ذلك، خاصة أن شكه في سلوكها يجعلها عرضة طيلة الوقت لبطشه، لتقضي المحكمة بتطليقها منه خلعًا.

اقرأ أيضًا..

الجنايات تؤجل إعادة محاكمة "بديع" وآخرين بـ"أحداث مسجد الاستقامة"