التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:07 م , بتوقيت القاهرة

تحذيرات دولية من تحول الوضع في اليمن إلى كارثة

أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، والمدير التنفيذي لمنظمة يونيسيف أنتوني ليك، أن اليمن تجاوز نقطة الأزمة الإنسانية إلى تدهور سريع نحو كارثة، داعين إلى العمل على ألا تتحمل العائلات اليمنية يومًا آخر من الحرب، بعد مرور ألف يوم عليها خاصة مع استمرار موت الأطفال والأسر في الهجمات.


وذكر بيان مشترك صدر اليوم -السبت،- في جنيف عن مدراء المنظمات الدولية الثلاث، أن العائلات اليمنية عاشت أكثر من ألف يوم دون ما يكفي من الطعام والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى قصف المستشفيات والأضرار بالمدارس، إلى جانب محنة تجنيد الأطفال، إذ وصل الشعب اليمنى إلى معاناة لا يمكن تصورها.


وأشار البيان إلى أن الصراع في اليمن خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 75 بالمئة من سكان اليمن إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون طفل، لافتًا إلى أن ما لا يقل عن 60 بالمئة من اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و16 مليون شخص لا يحصلون على المياه المأمونة والمرافق الصحية المناسبة، بالإضافة إلى افتقار الكثيرين إلى الخدمات الصحية الأساسية.


وأوضح البيان المشترك، أن التدمير الذي خلفه الصراع في اليمن يعكس ما هو معروف، ومن المحتمل أن يكون الوضع أسوأ، إضافة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت بعض التقدم مع السماح بدخول أول واردات الوقود التجارى إلى ميناء الحديدة بعد السماح بواردات الأغذية التجارية الأخيرة، مؤكدا أهمية الحفاظ على هذه الإمدادات لأن القيود المفروضة على واردات الوقود تسببت فى مضاعفة أسعار وقود الديزل مما يهدد إمكانية الحصول على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الطبية العاجلة.


وحذر البيان من وجود عدد كبير من المستشفيات التي تفتقر إلى الوقود للمولدات التي تسمح لها بالبقاء مفتوحة، كما أن محطات ضخ المياه التي تخدم أكثر من 3 ملايين شخص تنفد بسرعة من الوقود الذي تحتاجه لتشغيلها، في حين أن أسعار المياه المنقولة بالشاحنات قد زادت إلى 6 أضعاف، وأصبحت المياه الصالحة للشرب لا يمكن تحمل أسعارها لأكثر من ثلثي اليمنيين، مما يهدد بتقويض الجهود الرامية إلى احتواء تفشي الدفتريا والكوليرا والإسهال المائي الحاد.


وشدد رؤساء المنظمات الدولية الثلاث - خلال البيان - على الالتزام بمساعدة الشعب اليمني مع قيامها بتقديم مساعدات كبيرة على صعيد توفير المياه النظيفة لحوالي 6 ملايين شخص، وكذلك الوقود للمستشفيات العامة، وعلاج أكثر من 167 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ومد أكثر من 2700 طن متري من الإمدادات الطبية والأدوية والمساعدات الغذائية لحوالي 7 ملايين شخص شهريًا.


واختتم البيان أن أي شخص يشتبه في إصابته بالكوليرا في اليمن اليوم وقادر على الحصول على الخدمات الصحية لديه فرصة 100 بالمئة للبقاء على قيد الحياة، مناشدًا أطراف النزاع في اليمن بالسماح فورًا بالوصول الكامل إلى المساعدات الإنسانية ووقف القتال. 


 


اقرأ أيضًا 


"تيدروس" أول إفريقي يفوز بمنصب مدير عام منظمة الصحة العالمية


الإثيوبي تيدروس يتولى إدارة منظمة الصحة العالمية