"اغتصاب ودعارة ودياثة".. قصة انتهاك جسد "رنا" برعاية أمها
كتب_ محمود صبحي وآية فرج
"رنا" طالبة ثانوي لم تتجاوز الـ16 عامًا، تروي تفاصيل تدهور مستقبلها بعد أن كانت تعيش حياة مستقرة هانئة بين أسرتها، ولكن سرعان ما يتعكر صفو هذه الأسرة و تعرف الخلافات طريقها إليها لتنتهي بالتفكك والطلاق فتتشرد هي وأختها بين طرفي المعادلة "الأم والأب".
ولم تهدر الأم وقتًا فتتعرف على رجل يصغرها بـ10 سنوات وتتزوج منه، وتنتقل هي وشقيقتها للعيش مع الأم في بيت زوجها الجديد في عزبة الهجانة.
كانت رنا تظن أن زواج أمها بآخر يعتبر نهاية للمشاكل، ولكن سرعان ما تلاشي هذا الظن بمرور الوقت لتكشف رنا اعتداء زوج أمها عليها بمساعدة أمها التي عملت معه في أعمال الدعارة.
البداية
بدأ الأمر عندما لاحظ أصدقاؤها علامات الحزن على وجهها فقد كانت دائمًا شاردة الذهن ومضطربة، على غير المعهود منها حيث كانت دائمة المرح، ولكن ساء حالها لدرجة أنها لم تشعر بدخول مدرستها الفصل إلا بعد أن نبهتها زميلتها، ويوم بعد يوم ازدادت عزلتها، وتضاعف شحوب وجهها، وتلاشت نضارته واختفت روحها المرحة، وأصبحت وحيدة منعزلة لا تتحدث مع أحد.
لاحظت الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة حالتها، واستدعتها أكثر من مرة لتسألها عما حدث، وعن أسباب همها وحزنها، وفي كل مرة كانت ترفض الحديث ولكن في المرة الأخيرة، انهارت الفتاة وانخرطت في بكاء مرير.
هدأت الأخصائية من روعها، وطلبت منها أن تخرج ما بداخلها، فقصت رواية أغرب من الخيال، دفعت الأخصائية الاجتماعية لإبلاغ الأجهزة الأمنية للتحقيق فيها.
سيء السمعة
قالت رنا: "زوج أمي رجل سيء السمعة، وبعد فترة قصيرة استطاع أن يسقط والدتي في مستنقع الرذيلة، واعتاد جلب راغبي المتعة من الرجال لينهلوا من جسدها في وجوده مقابل المال، وكانت أمي لا ترفض له طلبًا ولا تعصى له أمرا".
وأضافت: "فوجئت بزوج أمي يتعامل معي بشكل غريب، ويتفحص جسدي بنظراته الشهوانية، وأدركت أنه يرغب في اغتيال براءتي، ومع الوقت راح يمتدح جمالي، ويحاول ملامسة أماكن حساسة من جسمي، وتطور الأمر إلى أن طلب مني صراحة ممارسة الحب معه، ولكنني رفضت بشدة ونهرته وشكوته لأمي، ولكنها أجابتني بصمت مريب".
اقتحم غرفتي على مرأى ومسمع من أمي
صمتت الفتاة قليلا، وتهدج صوتها بالبكاء قبل أن تستطرد: “ذات ليلة وأثناء نومي أنا وشقيقتي، فوجئت بزوج أمي يدخل علينا ودون مقدمات انقض علىّ محاولا تجريدي من ملابسي واغتصابي،.. قاومته بكل قوة وتعالت صرخاتي حتى استيقظت أمي وحضرت مسرعة".
وتابعت: "في لحظات انهال الذئب علىّ ضربا متهما إياي بسوء السلوك، وأنني على علاقة بعدد من شباب المنطقة، في محاولة منه لتبرير تواجده بغرفتي، ثم اصطحب والدتي معه وخرجا وتركاني في حالة انهيار تام، ثم كانت الطامة الكبرى، عندما اقتحم زوج أمي غرفتي مرة أخرى على مرأى ومسمع منها، وأغلق الباب خلفه وشل حركتي واغتصبني بوحشية بعلم والدتي التي كانت تقف أمام الباب لمنع شقيقتي الصغرى من محاولة إنقاذي من بين أنيابه".
هنا توقفت رنا عن الحديث بعد أن انخرطت في نوبة بكاء ونحيب شديدين، بعد أن استمعت الأخصائية الاجتماعية لتلك التفاصيل، اصطحبت رنا إلى قسم الشرطة، وقدمت بلاغًا تتهم فيه زوج والدتها باغتصابها بموافقة الأم.
"أم رنا": زوجي الجديد أقنعني بالعمل في الدعارة
بعد إلقاء القبض على الأم وزوجها، فجرت الأم مفاجأة من العيار الثقيل أثناء التحقيق معها قائلة: “زوجي الجديد أقنعني بالعمل في الدعارة، ثم أقنعني بتجنيد ابنتي رنا للعمل معنا، واستغلال صغر سنها في تحقيق مكاسب سريعة".
واستكملت: "اتفقت أنا وزوجي على أن يتزوجها هو بعقد عرفي حتى تفلت من رجال المباحث حال القبض عليها، ولكنها رفضت بشدة وازدادت إصرارًا وعنادًا، فكان من الضروري كسر عينها واغتصابها، لذلك ساعدت زوجي في تنفيذ جريمته البشعة، ظنًا مني أن هذا هو الحل الوحيد لإجبارها على الزواج العرفي، ومن ثم العمل في الدعارة”.
زوج الأم: الشيطان زين لي اغتصاب الفتاه منذ دخولها المنزل
أما زوج الأم فقد اعترف بجريمته، مؤكدا أن الشيطان لعب بعقله وزين له اغتصاب الفتاة الصغيرة منذ دخولها منزله، وهو ما حدث بمباركة ومساعدة أمها، وأنه كان يخطط لتجنيدها في شبكة دعارة.
وعن زواجه منها قال إنه اعتقد أن العقد العرفي سيمنع رجال مباحث الآداب من القبض عليها في حالة ضبطها متلبسة مع زبون، ولم يخطر على باله أنه بهذا الزواج سيرتكب جريمة أخرى هي الجمع بين الأم وابنتها في عصمته.
وبانتهاء التحقيقات أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات.
اقرأ أيضًا..
صور.. مدير المرور يتفقد محيط استاد برج العرب قبل لقاء الأهلي وأتليتكو
وزير الداخلية يقرر إبعاد شخصين خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام