التوقيت الجمعة، 15 نوفمبر 2024
التوقيت 07:18 م , بتوقيت القاهرة

بـ"الكنائس والمساجد".. مصر تواصل هزيمة الإرهاب نيابة عن العالم

منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسى، وبعد ثورة 30 يونيو، كانت الحرب محسومة في مصر بين المصريين وقوى الشر، التي بدأت باستهداف الكنائس والمساجد على حد سواء، والجيش والشرطة، إلا أن ذلك لم يكسر عزيمة الدولة إو إرداتها.


فى 12 ديسمبر 2016 فجر إرهابي نفسه في كنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليخلف وراءه 29 شهيدا، وفي ديسمبر أيضا هذا العام، اعتدى إرهابي على كنيسة مارمينا بحلوان ليقتل ضابطا و5 مواطنين ويصيب 5 آخرين، وبين الحادثين وقع الحادث الأٌقسى فى 24 نوفمبر الماضي، حيث توجه مسلحون لتفجير مسجد الروضة فى بئر العبد في سيناء، وقتل المصليين فيه ما أسفر عن استشهاد 235 من المصلين وإصابة 109 آخرين.


مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم


عقب تفجير مسجد الروضة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن العملية الإرهابية انعكاسا حقيقيا، لما تبذله الدولة من جهود لمكافحة الإرهاب في سيناء، مشيرًا إلى أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.


وقال السيسي في كلمة ألقاها على التلفزيون المصري،إن ما حدث هو محاولة لإيقاف الدولة عن مكافحة الإرهاب، ومحاولة لإيقاف ما يبذله الشعب والجيش والشرطة، من جهود لردع المخطط الإرهابي الإجرامي الرهيب الذي يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنطقة، مضيفا: "نحن صامدون وسنتصدى ونستمر في مكافحة الارهاب وهذا العمل الاجرامي لن يزيدنا إلا إصرارا ويجب أن تكونوا واثقين أن المعركة التي نخوضها هي أنبل وأشرف معركة على الإطلاق في مواجهة الشر وأهله والأعمال الخبيثة وترويع المواطنين".


سيناء


سبق حادث اليوم، عمل إرهابي استهدف قوات الجيش أمس في العريش، أسفر عن مقتل ضابطان وهما العقيد أحمد الكفراوي، والمقدم محمد البشير و5 جنود آخرين، وفى المقابل مقتل 3 إرهابيين.


عشرات العمليات الإرهابية تستهدف قوات الجيش في شمال سيناء، خاصة بعد أن لقي تنظيم داعش هزائم منكرة في سوريا والعراق، فبدأت عناصر التنظيم العودة إلي مصر، لتنفيذ مخططاتها الرامية لتركيع البلد التي لم تركع بعد، حتى للدولة العظمى حاليا، الولايات المتحدة الأمريكية.


القوات المسلحة تجدد الهجوم على المتورطين في حادث الواحات


فى متابعة حادث الواحات الإرهابى أكتوبر الماضى، التى وقعت بمنطقة صحراوية فى الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، بعمق كبير داخل الصحراء وصل لـ35 ك، وقد أسفر عن استشهاد 16 من قوات الأمن، وبعد تمكن قوات الجيش والشرطة من تحرير الضابط الأسير لدى الإرهابيين محمد علاء الحايس، وتصفية الإرهابين تم القبض على آخر إرهابي على قيد الحياة ، ليبي الجنسية.


خلال حوار الإرهابي مع الإعلامي عمرو أديب، تبين كيف يفكر هؤلاء، وكيف يحرفون مبررات دينية لقتل الأبرياء، وأنهم يسعون لإقامة الخلافة الإسلامية مجددا، فى انفصال تام عن الواقع، وعن صحيح الدين على حد سواء.


كيف أفشلت مصر مخطط تقسيمها؟


ولا يمكن فصل ما يحدث من اعتداءات على المساجد والكنائس، وفى سيناء من دعم للجماعات الإرهابية المسلحة، وما تتعرض له مصر فى الوقت الحالى من حرب خفية تمارس فيها جميع أنواع الضغوط، لمحاولة تدمير الاقتصاد المصري والقدرة العسكرية والتماسك الاجتماعى ومحاولات فقدان الثقة بين الشعب والقيادة، كل ذلك لأن مصر أجهضت المخطط الغربى لإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط مع بداية الربيع العربي، وإعادة تشكيل مصر بالشكل الذي يراه الغرب وبالتعاون مع مجموعة من الخونة لتدمير الجيش المصرى وتغيير عقيدته، ونزع القدرات التى يمتلكها لحماية الأمن القومى للدولة.


الإرهاب في سيناء


لقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا إبان حكم الجماعة الإرهابية لمصر لتغيير العقيدة العسكرية من القتالية إلى مكافحة الإرهاب والشغب فقط، وخصصت لذلك نصف مليار دولار من المعونة العسكرية بموافقة من الجماعة الإرهابية على تنفيذ ذلك المخطط وإبعاد العناصر القتالية عن منطقة سيناء بالكامل، لذا سعت الجماعة الإرهابية الى فتح اراضى سيناء أمام الإرهابيين من جميع دول العالم وقامت بالإفراج عن أخطر الإرهابيين فى السجون المصرية وإرسالهم إلى سيناء، معتقدين بذلك أنهم قادرون على مواجهة الجيش المصرى وإضعافه، وأن تكون الكلمة العليا للعناصر الإرهابية هناك.


تيقن الغرب أن مصر لا يمكن أن تكون ضمن مخططها فى الشرق الأوسط، لذا يبدأ فى الوقت الحالى التشكيك فى قدرات القوات المسلحة بأن سيناء غير آمنة بعد حادث الطائرة الروسية، وأن تنظيم داعش على الأرض فى سيناء،ومحاولات الترويج عن طريق بعض العملاء فى الداخل والخارج بأن سيناء أصبحت خارج السيطرة المصرية، ويتم دعم عناصر إرهابية لمحاولة الهجوم على عناصر القوات المسلحة، أو الأكمنة كما حدث يوم الخميس الماضى، إلا أن القوات المسلحة تقف بالمرصاد لكل تلك العناصر، وتسعى بكل ما اوتيت من قولة لدحر الإرهاب، فكما حمت العالم من المغول والتتار ودمرت إمبراطوريات الشر، ستدمر أيضا خطر الإرهاب.


اقرأ أيضًا..


800 متر حرم آمن للكنائس.. استعدادات الداخلية لتأمين احتفالات "الكريسماس"