التوقيت الجمعة، 01 نوفمبر 2024
التوقيت 08:23 ص , بتوقيت القاهرة

"خارجية" النواب: لا يوجد "ملف للمسيحيين".. والمعونة "مش دي اللى هنبكي عليها"

أعلنت داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، رفضها لمناقشة الكونجرس الأمريكي مشروع قرار يربط المعونة الأمريكية بتغيير ممارسات مصر مع المسيحيين، على حد قولهم.


وقالت "يوسف" في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أنه مرفوض رفضًا باتًا ربط أي تعاون أو مساعدات بملفات سياسية أو داخلية لمصر، مضيفة "لابد من التوضيح بأن هذا التعاون متفق عليه بمعاهدة كامب ديفيد ومبني على مصالح مشتركة بين الدولتين".


لا يوجد ملف في مصر للأقباط


وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن مصر لم تحصل على منح، والمعونة الأمريكية مرتبطة بمصالح مشتركة وأكثرها أمنية، متابعة: "لا يوجد في مصر ما يسمى بملف المسيحيين، نحن لدينا ملفات للمصريين جميعًا، ونمر بمرحلة تحول سياسي واقتصادي نتعرض فيه للعديد من التحديات نواجهها سويًا".


وأكدت "يوسف"، أن القضايا والمفات المصرية نناقشها داخليًا ولن نقبل التدخل فيها، مشيرة إلى قانون الأحوال الشخصية ومناقشته فهو يخص المسلمين والمسيحيين، ويتم تعديل العديد من القوانين الخاصة بالطرفين نتيجة التحول السياسي في مصر، وليس من حق أي دولة التدخل في شؤوننا.


التخلي عن المساعدات


وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية "آن الأوان ليصبح اقتصادنا حر، ونعتمد على أنفسنا لأنها قضية أمن قومي، ويجب الاستغناء عن السلف والمساعدات"، مؤكدة أن المساعدات المالية التي تحصل عليها مصر لا تذكر "ومش دي اللى مصر هتبكي عليها".


وأردفت "أن الملفات الاستثمارية وقانون الاستثمار والسفريات المكوكية للرئيس بين الدول لتقوية التعاون الاقتصادي وغيره هام جدًا، لأنه ينظر إلى الأمام، وليس من مصلحة مصر الاعتماد على مساعدات"، مضيفة "يوجد اتجاه سياسي داخل الولايات المتحدة الأمريكية والسياسة الخارجية إلى عدم احترام الاتفاقيات، وموقف "ترامب" وانسحابة من اتفاقية المناخ وقراره بشأن القدس خير دليل.


واستطردت "حضرت المناقشات في الكونجرس الخاصة بمشاكل المسيحيين في مصر كما أعلنوا، وأرفض بشدة طريقة التضخيم التي حدثت، خاصة ما قاله جورج جرجس، رئيس منظمة اتحاد الأقباط.


سياسة أمريكا ضد المسلمين


أشارت داليا يوسف، إلى ما يحدث في الولايات المتحدة من مشاكل تتزايد يومًا تلو الآخر مع السود في أمريكا والعنف ضد الأمريكان السود، والتصاريح التي تصدر بشأن بناء المساجد بعد أذونات تأخذ وقت طويل جدًا وفي أحيان كثيرة لم يسمح لك، وإن تم السماح بالبناء يكون في أماكن معينة وممنوع بناء مباني فوقها، بالإضافة إلى أنه ممنوع الأذان لعدم الإزعاج، قائلة "لم تعترض مصر أو تتدخل في السياسة الأمريكية أو تتهمها بالاضطهاد أو أنهم ضد المناسك، وذلك لأن سياستنا الخارجية من أنضف السياسات".


المعونة لصالح الأمن القومي الأمريكي


أما عن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على من يصوت ضد قراره بشأن القدس بأنه سيمنع المعونة عنه، قالت النائبة داليا يوسف، إنها قرارات عنترية، والمعونات ليست منح، بل مبنية على مصالح أمن قومي أمريكي، مضيفة أن ما قاله ترامب وسفيرته بشأن جمع أسماء من يصوتون ضده، ودعوتهم إلى ريسيبشن في 3 يناير لأصدقاء  أمريكا، وتوجيههم الدعوة للـ 9 دول الذين صوتوا مع قرار "ترامب" بشأن القدس" يعبر عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبح لها 128 دولة أعداء صوتوا ضد قرار الرئيس الأمريكي، و35 دولة لم تصوت، ليأتي السؤال، هل أصبح لدى أمريكا 128 دولة عدو؟


وأكدت "يوسف"، أن تصرفات لا تصل لمستوى السياسات الخارجية المدروسة، وعندما أعلن نقل السفارة إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل  كان يوجد مؤسسات أمريكية ضد القرار.


اليمين المسيحي يدعمون ترامب


وكشفت عضو لجنة العلاقات الخارجية عن سبب تبني "ترامب" نقل السفارة إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، قائلة "إنه روج لذلك خلال حملته، لأن نصف اللوبي اليهودى الذين دعموه وأعطوه أصواتهم من اليمين المسيحي يعتقدون أن السيد المسيح لن يعود إلا بضم القدس ووجود يهود بأغلب المدينة، على عكس النصف الآخر من اللوبي اليهودي والذين لم يؤيدوا القرار ويرجحون حل الدولتين.


قرار القدس لحفاظ "ترامب" على وجوده


وأشارت "يوسف"، إلى أن الكونجرس به انتخابات 2018 على استمرار، كما أن يوجد العديد من الاستطلاعات التي تجرى على أدائه، وأوضح آخر استطلاع أن "ترامب" حصل على أقل نسبة دعم من الشعب الأمريكي خلال سنة من حكمة بـ 32 بالمئة مقارنة بالرؤساء السابقين، مؤكدة أن اتخاذ ترامب لقرار القدس هو الحفاظ على وجوده في الحكم وكسب تأييد اللوبي اليهودي.


وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مؤشرات تراجع "ترامب"، نتيجة السياسات الأمريكية الحالية عن القدس والتهديد واستخدام الفيتو ضد الأغلبية، فضلًا عن أنها مؤشرات تراجع قوى للدور الأمريكي في قضية السلام وفي الإقليم والعالم، مما يؤدي إلى تراجع وانعزال، مؤكدة أن المتضرر من هذه القرارات والمواقف هي أمريكا بسبب المساحات الفارغة التي تتركها نتيجة سياستها التي أصبحت تعادي الجميع السماح لدول أخرى للدخول والتعامل في هذه المساحات"، قائلة "التهديد مش هيهدد دول زينا لكن هيهدد دورهم".


اقرأ أيضا


ردا على موقفنا من القدس.. الكونجرس يحاول لي ذراع مصر بـ"المسيحيين والمعونة"