التوقيت السبت، 09 نوفمبر 2024
التوقيت 04:03 ص , بتوقيت القاهرة

رئيس الفلبين "المتقلب" يغير موقفه من القدس للمرة الثالثة

مواقف الفلبين متقلبة بقدر تقلب مواقف رئيسها رودريجو دوتيرتي، حيث أعلنت مانيلا تراجعها عن خطط نقل سفارتها في إسرائيل للقدس حيث قال وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو إنه لن يتم نقل السفارة على الإطلاق.


كانت البداية مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل 3 أسابيع وفي نفس يوم الإعلان قال الرئيس الفلبيني دوتيرتي إنه يفكر في نقل سفارة بلاده كذلك للقدس تأييدا للرئيس الأمريكي وبذلك أصبحت الفلبين إحدى أول دولتين تعلنان تأييد ترامب مع التشيك التي يرتبط رئيس حكومتها بعلاقات قوية مع إسرائيل.


وتغير موقف الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي مرة أخرى خلال تصويت الأمم المتحدة لإدانة قرار ترامب حيث كان من ضمن 35 دولة امتنعت عن التصويت بعد حالة الغضب الدولي من الموقف الأمريكي بالرغم من أن واشنطن وإسرائيل كانتا تعتقدان أنه سيكون من ضمن الدول التي ستصوت لصالحهما في الأمم المتحدة.


وبعد التصويت أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تجري اتصالات مع عشرة دول لنقل سفارتها للقدس، ومن بين هذه الدول الفلبين ورومانيا وجنوب السودان.. لكن خرج وزير الخارجية الفلبيني كايتانو ليقول في مقابلة مع شبكة GMA الفلبينية "أبلغنا بوضوح جميع أصدقائنا في الشرق الأوسط بأنه لا مناقشة أو تحرك لنقل سفارتنا من تل أبيب" مضيفا "نحن مع حل سلمي للنزاع".



لماذا تتغير مواقف رودريجو دوتيرتي فجأة؟


رئيس الفلبين معروف بمواقفه المتقلبة وتصريحاته العصبية غير المحسوبة، فيكفي النظر للعام الأول من رئاسته والذي دخل فيه في صدام مع أوباما وبابا الفاتيكان والاتحاد الأوروبي ووجه لهم جميعا ليس الانتقادات بل الشتائم البذيئة .. ثم عاد ليتراجع عن هذه الشتائم ثم يعود ويكررها.


وعندما وصل ترامب للبيت الأبيض بدا أن علاقته بالولايات المتحدة تتجه نحو الدفء ولكن بلا سبب علق دوتيرتي على دعوة ترامب له لزيارة البيت الأبيض قائلا "لا أستطيع الذهاب .. لا أعرف، لدي الكثير من الزيارات لروسيا وإسرائيل وأماكن أخرى لم أحددها!"


وبحسب تقييم نفسي وضعه ناتيفيداد دايان الرئيس السابق للمجلس الدولي للأطباء النفسيين فإن الرئيس الفلبيني يعاني حالة من "اضطراب الشخصية النرجسية المعادية للمجتمع".


وتقول صحيفة الإندبندنت إن ناتيفيداد دايان، يقول في تقريره التحليلي إن هذه الحالة تبدو أعراضها في "حالة اللامبالاة الهائلة وانعدام الحساسية بجانب التمحور حول الذات وأيضا السلوك المراوغ المتلاعب بالأشخاص".


كما إنه لديه ميول متفشية في إذلال الأخرين وانتهاك الحقوق والمشاعر والتقليل ممن حوله.


ولديه استعداد تلقائي في ممارسة سلوكيات غير صحية مدمرة مع قلة الكفاءة في الحكم على الأمور بشكل صحيح.



وهذه الحالة تجعله لا يهتم بما يدور حوله إلا بما يؤثر عليه شخصيا حيث لا يهتم إن كانت تصرفاته غريبة مثلما حدث عندما رد على الهاتف وقت مؤتمر صحفي علنا.. كذلك يتسبب سلوكه المراوغ في جعله يفضل تضليل الناس بمواقف وأراء تتغير بين لحظة وأخرى.


كذلك يمكن النظر لسلوكه عندما أمر بالتخلي عن برنامج مساعدات أمريكي هائل الحجم بعد يوم واحد من إعلان ترامب تهديده بقطع المساعدات عمن يصوتون ضده رغم أن الفلبين لم تصوت ضد قرار ترامب أصلا.


اقرأ أيضا..


حكومة الفلبين تتخلى عن برنامج مساعدة أمريكي


خاص.. هل يستطيع ترامب تنفيذ تهديده ويقطع المساعدات الدولية؟