التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:02 ص , بتوقيت القاهرة

بسبب السيجار والشامبانيا.. "نتنياهو" يشعل "مسيرة العار" في إسرائيل

تواجه إسرائيل أزمة على جبهتين، الأولى في ملف القدس والصفعة التي وجهها لها المجتمع الدولي بإدانة قرار ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والثانية كانت أزمة على الجبهة الداخلية تتمثل في اتهامات الفساد الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته بالفساد والتي زادها سوء هجمات رئيس الحكومة على الشرطة الإسرائيلية وتهديده المستمر لها.


4 أسابيع من "مسيرة العار" 


مثلما تخرج المظاهرات الفلسطينية في الأراضي المحتلة للاحتجاج على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تخرج المظاهرات الإسرائيلية في تل أبيب وغيرها من المدن تندد بفساد بنيامين نتنياهو وتطالب باستقالته منذ 4 أسابيع.



وبحسب صحيفة "هآارتس" فإنه حتى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشى يعلون المنتمي للتيار اليميني انضم للمظاهرات التي تقودها في الأساس الأحزاب والنشطاء من اليسار الإسرائيلي، وبلغت المظاهرات في تل أبيب وحدها أكثر من 10 آلاف متظاهر.


وبحسب استطلاع رأي على قناة "هاداشوت تي في" أمس السبت كان 60% يرون أنه على رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستقالة إذا أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام له من النيابة في قضايا الرشوة، ويرى 28% أنه لا يجب عليه الاستقالة بينما قال 12% إنهم لم يحددوا موقفهم بعد.


أما فيما يتعلق بقضايا خرق الثقة أو الاحتيال فقال 63% إنهم يرون أنه على رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستقالة إذا أوصت الشرطة باتهامه في قضايا خرق الثقة أو الاحتيال، بينما يعارض ذلك 27%.


الشرطة ضد الحكومة


المفترض أن الشرطة الإسرائيلية هي من يجري التحقيقات حاليًا مع بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، وتم بالفعل استدعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية للتحقيق نحو 6 مرات لدرجة أنه لم يشارك في احتفالات عيد الأنوار "حانوكا" بسبب استدعاء الشرطة له للتحقيق.


ويفترض أنه في حال وجدت الشرطة ما يكفي لاتهام رئيس الحكومة وزوجته فستكتب تقريرًا توصي به النيابة العامة أن توجه الاتهام رسميًا له حتى يتم محاكمته.


روني الشيخ ونتنياهو


ولكن بدلا من أن يتصرف بنيامين نتنياهو بالشكل المتوقع كأن ينكر الاتهامات أو يكتفي بالأسلوب القانوني في الدفاع عن نفسه، تحول للهجوم على رئيس الشرطة نفسه وحتى إنه هدد بوضع قيود على الشرطة بحيث لا يمكنها أن توجه له الاتهام.


كما أطلق عدة تصريحات لتشويه سمعة رئيس الشرطة "روني الشيخ" الإسرائيلي من أصول يمنية، وهدد بإقالته، فرد الشيخ بحسب موقع المصدر الإسرائيلي، بأن "نتنياهو يتصرف كزعيم عصابة" وأنه يتعرض لتهديد من رئيس الحكومة الإسرائيلية لأنه لم يوقف التحقيقات كما كان يتوقع منه رئيس الحكومة.


وأصبح المقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي ينعتون رئيس الشرطة بأوصاف مثل "الخائن" و "ناكر الجميل" كون بنيامين نتنياهو هو من عينه في منصبه ليصبح أول إسرائيلي من أصول يمنية يصل لهذا المنصب.


 


وقت تعيين روني الشيخ


واندفع عدد من مسؤولي الشرطة والأمن السابقين في إسرائيل للدفاع عن روني الشيخ منهم وزير الأمن العام جلعاد إردان الذي هاجم الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو باعتبارهم يشوهون الشرطة كلها لمكاسبهم الشخصية.


وقال ضباط شرطة سابقين بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" إن نتنياهو يريد تخويف الشرطة حتى لا تقوم بعملها.


وحتى عضو الكنيست السابق ميراف بن آري قال في بيان موجه لنتنياهو مباشرة "المشكلة ليست في الشرط بل فيك أنت".


ما التهم ضد بنيامين نتنياهو؟


رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته سارة يخضعان للتحقيق في قضيتين، الأولى هي تلقيهما هدايا من رجال أعمال وشخصيات ثرية مقابل تسهيل صفقات لهم بإسرائيل، أهمها الحصول على سيجار وشامبانيا تعادل مئات الآلاف من الشيكلات من المنتج الهوليودي إسرائيلي المولد أرنون ميلشان.


والقضية الثانية تدور حول صفقة مقايضة غير قانونية بين بنيامين نتنياهو وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون "نوني" موزيس، من أجل منح "يديعوت أحرونوت" أفضلية في تغطية الأخبار أمام الصحيفة المنافسة "إسرائيل هايوم" والتي تتبع رجل الأعمال الأمريكي شيلدون أديلسون حتى تتم كتابة تقارير بشكل إيجابي عن رئيس الحكومة الإسرائيلية.


وتورطت أيضًا أسماء العديد من المشاهير في هوليوود في القضية، منهم المطربة ماريا كاري، حيث قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إنها كانت جزءًا رئيسيًا من فضيحة الفساد عبر خطيبها السابق الملياردير الأسترالي جيمس بيكر والذي يعد من أصدقاء نتنياهو المقربين.. وذلك في إشارة لتقارير من نفس القناة قالت إن جيمس بيكر أهدى "يائير" نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي رحلات سياحية على متن طائرته الخاصة حول العالم، ما يعني أن هذه الهدايا ربما تعد بشكل غير مباشر رشاوى لنتنياهو.


 


اقرأ أيضا


استطلاع: 60% من الإسرائيليين يريدون استقالة "نتنياهو"


ماريا كاري.. رئيس الموساد يحاول توريط نتنياهو في فضيحة جديدة