دخلت العلاقات الروسية البريطانية في مرحلة جديدة من التوتر بعد مشاجرة لفظية بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره البريطاني بوريس جونسون وصلت لحد الاتهامات بالكذب.

وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن زيارة جونسون لموسكو، أمس الجمعة، لم تكن لتهدئة الأجواء، إذ كان المؤتمر الصحفي للوزيرين علامة على مستوى التدهور في العلاقات.

ففي المؤتمر الصحفي قال لافروف "الشخص الجالس بجانبي (في إشارة لبوريس جونسون) قال في لقاء خاص بنا إنه لا أدلة لديه على تدخل روسيا في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

عندها تدخل جونسون وقال "الكلمة التي سأستخدمها هي أننا لم ننجح في العثور على أدلة".

فقاطعه الوزير الروسي قائلًا للصحفيين "انظروا.. إنه خائف من أنه إذا لم يتهم روسيا بالتدخل فسوف يتعرض للانتقاد من وسائل الإعلام في بلاده وتضر سمعته".

عندها تتوقف جونسون للحظات وقال "سيرجي .. أنا قلق على سمعتك أنت، وأعتقد أنه من المهم للغاية أن تفكر أنت في أن المحاولات الروسية للتدخل في انتخاباتنا واستفتاءنا أيًا كانت هذه المحاولات لم تكن ناجحة لا يمكنك أن تطمئن نفسك حول هذا".

وقال "لو كنتم نجحتم لكان الأمر الأن مختلف تمامًا"

فرد سيرجي لافروف قائلًا "بما أنه لم يكن هناك فعل فلا يمكن أن تكون هناك نتائج تترتب عليه.. ولكن ما زلنا نريد أن تقدموا لنا حقائق بشأن تلك المحاولات غير الناجحة التي تتحدث عنها".

فعاد جونسون للقول إن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان وجورباتشوف اعتادا القول "ثق ولكن تأكد".. ولذا "لا يمكنني معرفة ما هذا في روسيا".

فقاطعه الوزير الروسي "أنا مستعد للثقة وبدون أي تأكيدات" في إشارة لكون الاتهامات البريطانية دون دليل.

وأشار موقع انترناشونال بيزنس تايمز، إلى أن تبادل الانتقادات بين لافروف وبوريس جونسون ترك المترجمين في القاعة في حالة من التوتر وعدم معرفة كيف سيوصلون الكلمات التي تم نطقها بالروسية والإنجليزية.

وحاول الطرفان إظهار أن هناك نوعًا من الثقة بينهما إذ قال جونسون "في بلادي يتهمونني بأنني محب لروسيا أكثر من اللازم" .. بينما قال لافروف "إنه يثق بجونسون كثيرًا لدرجة إنها يناديه بالنطق الروسي لاسمه "باريس" وليس "بوريس".

ولكن الوزير البريطاني عاد ليشعل التوتر مرة أخرى عندما قال "علاقة بريطانيا وروسيا الأن أفضل مما كانت وقت العهد السوفيتي، إذ أن وينستون تشرشل كان يقول إنه يريد خنق الاتحاد السوفيتي في المهد ولكن في كل الأحوال نحن أفضل الأن".

مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لم يفوتوا الموقف حيث قال البعض إن الموقف يشبه فقرات مصارعة WWE.

Seems more like a staged WWE fight.

— Johnny (@johnnyloff) December 22, 2017

وقال أخر إنه لو كان مكان لافروف لصفع جونسون على وجهه فورا لأنه أحمق.

If I was Sergio I would just slap him what a fucking idiot

— SADIQ Perspolis (@sadchazz) December 22, 2017

وقال ثالث "من جعل هذا الأحمق دبلوماسيا ووزير خارجية" في إشارة لجونسون.

@derrickg745 Who briefed this fool to be a diplomatic Foreign Secretary. It's not what you say it's how you say it .

— Derrick Gray (@derrickg745) December 22, 2017

اقرأ أيضًا

فيديو| بوريس جونسون لا يستطيع دخول مبنى الحكومة

صور| بوريس جونسون يتحدى بوتين بالدبابة