"النفي والضلال".. أقل ما توصف به هيئة السكة الحديد بعد بياناتها المتعددة لنفي الأخبار التي تنشر عنها، فلم نر أعمالاً حقيقية على أرض الواقع لرئيس الهيئة وقطاعاتها سوى إصدار بيانات التكريمات وصور الجولات المفاجئة التي يظهر بها كل رئيس هيئة، وعلى رأس ذلك النفي الدائم، حيث قامت بتكذيب 6 أخبار خلال 20 يومًا فقط من الشهر الجاري.

هل تتعمد وسائل الإعلام نشر أنباء كاذبة عن القطارات أم تحاول الهيئة التخلي عن مسؤولياتها؟.

ومع قدوم عام 2018، والذي أوصى الرئيس عبدالفتاح السيسي بإهدائه إلى ذوى الإعاقة وتسميته بهذا الاسم، ويسير على خطاه الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، عندما وقع بروتوكول مع نقابة المهندسين لتفعيل كود الإتاحة لذوى الإعاقة، ليأتي المهندس سيد سالم، رئيس هيئة السكة الحديد ويقوم برفع تذكرة القطار 25 قرشًا، الأزمة لم تتلخص في الزيادة نفسها، ولكن أكبر من ذلك لقد نفى رئيس الهيئة الزيادة، قائلاً: "مش ممكن الأسعار تزيد وأنا معرفش"، فهل ذلك يعنى أن التذكرة ارتفعت دون علمه؟، أم يظهر رئيس الهيئة لينفي صلته بقرار الزيادة؟.

5 ديسمبر، نفت السكة الحديد، تسبب وجود المساجد والزوايا بجوار السكة، فى تأخر تطوير المزلقانات، كما نفت صدور تعليمات للسائقين بتخفيض سرعة القطارات فى المناطق الكثيفة بالسكان.

8 ديسمبر، نفت هيئة السكة الحديد ما نشر ببعض المواقع الإلكترونية أن 55% من الجرارات تخرج من ورش التبين الجديدة دون صيانة لنقص قطع الغيار.

10 ديسمبر، نفت الهيئة ما نشر ببعض المواقع عن أن وزارة النقل والسكة الحديد تدرسان وقف القطارات التي لا تدر دخلا ماليًا، كما نفت ما نشر ببعض المواقع الإلكترونية عن حريق في أحد القطارات بالمنيا.

16 ديسمبر، نفت السكة الحديد، ما نشر ببعض المواقع الإلكترونية عن انفصال عربة قطار السنطة.

18 ديسمبر، كذبت الهيئة ما نشر ببعض المواقع الإليكترونية عن انفصال الجرار الأخير عن إحدى العربات بقطار أبو قير.

أما عن التأكيد والتراجع والذبذبة حول أسعار تذاكر القطارات، فقد ارتفعت بالفعل التذكرة الخاصة بذوي الإعاقة، على عكس ما يوصي به الرئيس عن المعاقين ففي جميع الحالات سواء أن الزيادة دون علمه فتعبر عن كارثة لعدم استطاعته السيطرة على زمام الأمور، أم إذا يعلم ولا يريد الإفصاح عن ذلك فهو لم يتحمل نتيجة قراراته.

اقرأ أيضا..

مستندات.. "المال السايب".. مجلس المدينة ينهش "عرض" السكة الحديد

صور| "محلك سر".. رؤساء السكة الحديد بين "التكريمات.. الزيارات.. النفي"