"العصمة في يد الزوجة".. سلاح السوريات في زمن الحرب
منذ اشتعال الحرب في سوريا، زادت معدلات الطلاق لأسباب عديدة منها غياب الزوج في المعتقلات أو البحث عن وسيلة للهجرة واللجوء لدولة أوروبية، ولكن بحسب وسائل إعلام سورية زادت سنوات الحرب من ظاهرة أخرى في سوريا وهي "العصمة في يد الزوجة".
شرط جديد في الزواج
وبحسب موقع "عنب بلدي" السوري المعارض، فإن القانون السوري لا يمنع العصمة للزوجة السورية بل هو موجود بالفعل تحت بند "تفويض الزوجة للطلاق"، بمعنى أنه موجود بشكل غير مباشر في القانون ولكن في البلاد التي تشهد 7 سنوات عجاف من الحرب، أصبح الظرف الاستثنائي شرط جديد تفرضه معظم النساء المقبلات على الزواج في سوريا.
وتروى هبة، إنها لجأت لسلاح "العصمة في يد الزوجة"، للخلاص من زوجها الذي تركها حامل في تركيا وانقطعت أخباره في أوروبا بعد أن طلب اللجوء لإحدى الدول الأوروبية، وبعدما تمكنت من الاتصال ببعض الأصدقاء لمعرفة أخباره اتضح أنه كذب في الأوراق الخاصة باللجوء وتزوج من امرأة أخرى لتسهيل إقامته بتلك الدولة.
الهجرة النسائية
إذا كان من أسباب الطلاق غياب الزوج سواء للاعتقال أو السفر، فإن هناك أسباب أخرى زادت ظهور "العصمة في يد الزوجة"، فكما يرغب الرجال السوريين في السفر لأوروبا وبالتالي يتركون زوجاتهم في سوريا، ترغب السوريات أيضا في السفر أيضًا كوسيلة للبحث عن حياة أفضل ولو تحت صفة لجوء.
ولتسريع عملية الهجرة، يكون الحل للمرأة أن تكون مطلقة، فالعديد من الدول الغربية منها ألمانيا والسويد، تجعل الأولوية للنساء والأطفال في طلبات اللجوء، خاصة لو كانت النساء عازبات، بينما دولة مثل كندا فترفض الرجل العازب تمامًا.
وبعض النساء حتى لو لم يكن معها العصمة، تلجأ لرفع دعوى تفريق بدعوى غياب الزوج ثم تخفي الأمر وتخفي أوراق القضية لجلستين متتاليتين عن الزوج وعائلته، من ثم تحصل على الحكم الذي يسمح لها بالسفر كمطلقة.
70% طلاق
بحسب صحيفة "وطني برس" فإن العالم الحالي شهد 40 ألف حالة طلاق، في منطقة دمشق وريفها فقط.
وذكر القاضي الشرعي الأول بدمشق، أنه في هذا العام فقط كانت أغلب حالات الطلاق بين الزوجات صاحبات العصمة هي الأكثر، وقال إن الزوجات صاحبات العصمة تلجأ 70% منهن للطلاق بعد وقت قصير من الزواج لا تتجاوز سنوات قليلة.
اقرأ أيضًا
3 معتقدات خاطئة عن الزواج تسبب الطلاق