مقاتلون من "بوكو حرام" يحاولون اقتحام قاعدة عسكرية في نيجيريا
قُتل ستة جنود نيجيريين على الأقل في ضواحى دامبوا في مكمنين مختلفين نصبهما عناصر مفترضون في بوكو حرام فى نهاية الاسبوع الماضي، كما ذكرت مصادر امنية.
وأسفر التمرد الجهادى عن أكثر من 20 ألف قتيل، و2.6 مليون مهجر منذ 2009 فى شمال شرق نيجيريا.
وحاول مقاتلون من مجموعة بوكو حرام الجهادية اقتحام مركز عسكرى فى شمال شرق نيجيريا، قبل ان يتراجعوا بعد معركة استمرت ساعة مع الجيش وخلفت عددا كبيرا من القتلى.
وذكرت مصادر عدة، مسوؤل محلى سابق وعضو فى ميليشيا محلية وسائق سيارة ، أن الهجوم استهدف المركز العسكرى فى قرية ماينوك بولاية بورنو.
من جانبه، تحدث قائد الميليشيا المدنية فى مايدوجورى عاصمة ولاية بورنو التى تبعد 60 كلم عن ماينوك، عن تسعة قتلى فى صفوف المهاجمين. وقال "حاولوا اقتحام القاعدة العسكرية، لكن الجيش رد.
وكان لامينو عيسى متوجهًا بسيارته إلى مايدوجوري، على غرار مئات السائقين، وسط تبادل إطلاق النار.
وقال إن المهاجمين "وصلوا على متن ثمانى آليات، رأيناهم عندما اجتازوا الطريق، وأصيب عدد كبير منا بالذعر، لكنهم قالوا لنا انهم لن يتعرضوا للمدنيين"، وأضاف أن "هدفهم الأساسى كان الجنود، ولم يتعرضوا لأحد من السائقين".
وأشار إلى أن الجهاديين أتوا من بونى يادى بولاية يوبى المجاورة التى تتقاسم مع ولاية بورنو غابة سامبيسا، القاعدة التاريخية لزعيم بوكو حرام أبو بكر شيكو.
ودفع تصاعد الهجمات الجهادية على أهداف "كبيرة"، الجيش الى التدخل، فيما استبدل القائد العسكرى للمنطقة الشمالية الشرقية الجنرال إبراهيم اتاهيرو، الأسبوع الماضي.
وتمكن الجيش النظامى من صد المهاجمين بفضل تعزيزات. لكن الهجوم هو الأخير من سلسلة عمليات مماثلة شنتها المجموعة الجهادية على الجيش، ما أثار مخاوف المسؤولين من عودة هذه المجموعة المتطرفة إلى استئناف أعمالها التخريبية.
وقال لاوان بوكار واسرام، الرئيس السابق لمنطقة كايجا حيث تقع ماينوك، إن المهاجمين وصلوا "بأعداد كبيرة". وأضاف لوكالة فرانس برس "حتى الآن، قتل 14 من المهاجمين، ودمرت آليتان لهم"، موضحًا أن "الجنود يسيطرون على الوضع".