من "أجسام النساء" إلى "حدود الدول".. "العنتيل" ترامب "متحرش بالفطرة"
"متحرش.. مختل" تعددت الصفات التي أطلقت على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب تصريحاته المثيرة ومواقفه غير المدروسة، لم يكتف بالتحرش بالنساء فقط، بل تطرق إلى التحرش بالدول المحيطة والبعيدة، حيث يحاول تسليط الضوء عليه بشتى الطرق صحيحة أو خاطئة.
التحرش السياسي
توجه الرئيس الأمريكي المتهم بالتحرش جنسيًا إلى التحرش السياسي، فلم يكتف بالتحرش الجنسي بالنساء والنجمات باعترافه شخصيا، وبدأ يخوض تحرشا من نوع آخر "سياسي"، بدأه بدول المكسيك وكندا، وكوريا الشمالية، وانتهى بالقدس والتحكم في دولة لم يمتلك قرارها ليسلمها إلى دولة أخرى يرعاها بعطفه وهي إسرائيل التي تعد ابنه الضال.
روسيا
وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مزاعم حيازة روسيا مواد محرجة عنه بأنها "أخبار كاذبة وتلفيق" جمعها أناس "مرضى"، وجاءت تصريحات ترامب ردا على مزاعم نشرتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية تفيد بأن فريقه الانتخابي تعامل سرا مع روسيا، وبأن موسكو تحوز أشرطة فيديو محرجة لترامب بشأن حياته الخاصة.
واعتبرت وكالات الاستخبارات أن المزاعم على درجة من الأهمية بحيث تحدثت بشأنها مع ترامب والرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي، وفي أول مؤتمر صحفي له كرئيس، قال ترامب كذلك إن روسيا مسؤولة عن هجمات إلكترونية.
المكسيك وكندا
عندما دعا ترامب الكونجرس إلى إيجاد طريقة لتغطية تكاليف الجدار الحدودي الذي وعد ببنائه على الحدود مع المكسيك، مؤكداً أن هذه الفاتورة ستسددها بطريقة أو بأخرى، حذر المكسيك وكندا من أنهما إذا واصلتا تبني موقف "صعب" في شأن محادثات التجارة، فإنه سيضطر الى وقف مفاوضات تعديل اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا).
ويضع هذان الموقفان ترامب على طريق الصدام مع العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي المتشككين، وكذلك مع عدد من الدول المجاورة، وكتب الرئيس المتحرش على تويتر: "المكسيك من أعلى الدول في نسبة الجرائم في العالم".
كوريا الشمالية
حذر الرئيس الأمريكي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون تحذيرًا شديد اللهجة، بشأن برنامج بيونج يانج النووي، قائلاً خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الكوري الجنوبي: "لا تستهينوا بنا، ولا تختبرونا"، منددًا بحياة "الوهم والرعب" في كوريا الشمالية، وتوجه إلى كيم جونج أون، مضيفا: "الأسلحة التي تجمعها لن توفر لك سلامة أكثر، وتجعل نظامك في خطر كبير".
وبدأ ترامب خطابه أمام نواب كوريا الجنوبية بالحديث عن التقدم الذي أحرزته البلاد منذ الحرب الكورية، على عكس ما حصل في الجارة الشمالية.
وقال إن كوريا الشمالية تحكمها "طغمة عسكرية" ترتكز على "الاعتقاد بسلطة القائد المنقذ الأبوية على شبه الجزيرة الكورية وشعبها المستعبد".
وحذر بيونج يانج من تفسيرها لمواقف الولايات المتحدة السابقة على أنها ضعف، مذكرا بالإدارة الجديدة التي تتولى الحكم في واشنطن، ودعا كيم جونج أون إلى التخلي عن الأسلحة النووية.
وقال: "كوريا الشمالية ليست الجنة التي تصورها جدك، إنها سجن ليس جديرا بأن يعيش فيها أحد، في إشارة إلى كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية، وجد الزعيم الحالي، وحض ترامب أيضا زعماء العالم، خاصة الصين وروسيا، على الضغط على بيونج يانج للتخلي عن برنامجها النووي".
وأضاف: "لا ينبغي للعالم أن يقبل تهديدات نظام مارق يلوح بحرب نووية مدمرة، على جميع الأمم المسؤولة أن تصطف من أجل عزل النظام الوحشي في كوريا الشمالية، وحرمانه من أي دعم أو تمويل أو قبول".
القدس الفلسطينية
آخر مواقف التحرش للرئيس الأمريكي كان احتكاكه بفلسطين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مما أدى إلى انقلاب العالم عليه، مواجهًا العديد من الانتقادات خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وفيما بعد أعلنت بريطانيا وفرنسا والسويد وإيطاليا وحتى ألمانيا أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتعارض مع القرارات الأممية ذات الصلة، وأنه "لا يساعد" في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط. وخرج آلاف المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع احتجاجاً على قرار ترامب.
كما أعلن تسعة سفراء أمريكيين سابقين في إسرائيل (من أصل 11) معارضتهم لهذه الخطوة الأحادية الجانب، وفق ما كشفه استطلاع للرأي أجرته نيويورك تايمز، وفي الوقت ذاته أدان أكثر من 100 أستاذ في الدراسات اليهودية بالولايات المتحدة قرار ترامب في رسالة جماعية.
التحرش الجنسي
اتهمت بعض الفنانات والإعلاميات وزوجات الرؤوساء الرئيس الأمريكي "ترامب" بالتحرش الجنسي بهن، مطالبين الكونجرس بالتحقيق في الوقائع، وفي مقدمة هؤلاء جوليت هادى المذيعة الأمريكية بقناة " فوكس نيوز"، وسلمى حايك الممثلة الأمريكية المشهورة، ولم تسلم منه المرشحه الأمريكية للرئاسة السابقة هيلارى كلينتون.
قالت كلينتون، إن "ترامب" حاول التحرش بها بعد انتهاء مناظرة جمعتهما خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، موضحة أنه بعد انتهاء إحدى المناظرات فإن ترامب، أصابها بقشعريرة عندما تعقب خطواتها وهى تسير على المنصة، وأضافت أنها فكرت فيما إذا كان يتعين عليها أن تقول له تراجع أيها "المقزز"، ولم تسلم سيدة فرنسا الأولى من وصف الرئيس الأمريكي لها الذي أثار ضجة لا مثيل لها.
اقرأ أيضا..
في ذكرى رفع علم فلسطين باليونسكو.. تعرف على مشوارها نحو الاعتراف الدولي