التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:54 م , بتوقيت القاهرة

قصة 3 حكومات في سوريا لا تعترف ببعضها

عندما اندلعت الأزمة الليبية في 2014 خرجت صحيفة "ليبيا هيرالد" بعنوان على صفحتها الرئيسية "ليبيا لديها حكومتان".. ولكن الآن في سوريا هناك 3 حكومات كل منها ترى إنها الحاكم الوحيد الشرعي.


الحكومة الشرعية في دمشق


الحكومة الرسمية والمعترف بها دوليا حتى اللحظة على الرغم من أن واشنطن والاتحاد الأوروبي سعت منذ بداية الأزمة لإسقاط حكم بشار الأسد وإقامة حكومة من  فصائل المعارضة مثلما حدث في ليبيا.. ومشروع إسقاط هذه الحكومة على وشك الفشل بسبب الدعم الروسي والصيني والإيراني للرئيس السوري.


ويرأس حكومة دمشق، عماد خميس، الذي تم تعيينه في 2016 وبالطبع لا تعترف دمشق بأي حكومة سوى الحكومة الرسمية.


عماد خميس


ولكن ما هي الحكومتين الأخريين؟


مع إندلاع الحرب السورية بدأت بعض فصائل المعارضة في التكتل وتشكيل حكومة إنتقالية "مؤقتة" وهي التي تحظى بدعم من الجيش السوري الحر المعارض وتركيا ومركزها في إدلب.


أما الحكومة الثانية فهي "حكومة الإنقاذ" والتي شكلتها جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في إدلب أيضا.


ودب الخلاف بين الطرفين بسبب تقدم داعش الأخير في إدلب حيث إن التنظيم الإرهابي الذي يخسر معاركه في سوريا والعراق كلها تمكن من دخول إدلب لأول مرة منذ 3 سنوات واحتل مواقع كان تم طرده منها.


جبهة النصرة


وذكرت مواقع سورية تابعة للمعارضة إن فصائل المعارضة بإدلب تحمل القاعدة "جبهة النصرة" وحكومة الإنقاذ بوصفها واجهة لها مسؤولية تقدم داعش.. ومن هنا بدأ الخلاف حيث تخشى فصائل المعارضة المدعومة من تركيا أن يكون تقدم داعش في المحافظة التي يتمركزون فيها حجة لبدء الغارات الجوية من دمشق وموسكو وبالتالي يتعرضون هم أيضا للضرب.


إنذار بالطرد


وتصاعد الموقف بأن نشرت حكومة الإنقاذ التابعة للنصرة، إنذارا يوم 12 ديسمبر يطالب الحكومة المؤقتة  بإغلاق كافة مكاتبها بإدلب ومعها كل الممتلكات الشخصية خلال 72 ساعة.


قرار الإنذار


بينما ذكر موقع "وطني برس" السوري إن الموقف الأن يشير لصراع على السلطة بين الفصائل المتقاتلة ضد حكومة دمشق وضد بعضها وضد داعش.


ويقول الموقع إن الحكومة المؤقتة تلجأ الآن للاستعانة بقوات الجيش الحر لحمايتها من جبهة النصرة وأخواتها، وكل هذا في الوقت الذي يعلن داعش فيه التقدم بإدلب.


الجيش الحر


ووصل الأمر لمرحلة تبادل الإهانات الساخرة حيث وجه رئيس الحكومة المؤقتة المدعومة من تركيا "جواد أبو حطب" رسالة استهزاء لمحمد أحمد الشيخ رئيس حكومة جبهة النصرة  قائلا "ماذا ستفعل هل لديك جيش؟ ليس لديك سوى جبهة النصرة هل ستستخدمها ضد الحكومة؟"
 


اقرأ أيضا


روسيا تبدأ انسحابها الجزئى من سوريا


شاهد.. هذا ما قاله بوتين لجنوده في سوريا خلال زيارته الخاطفة