فجأة عاد تنظيم داعش لواجهة الأحداث في سوريا، حيث تمكن للمرة الأولى منذ 3 سنوات في السيطرة على منطقة في إدلب، وكان الطرف الخاسر في المواجهة هي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

كيف فاز داعش؟

وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن التنظيم الإرهابي كان دخل في مواجهات مع جماعات إرهابية أخرى بقيادة جبهة النصرة، وبسبب تحالف النصرة مع عدد من الفصائل تمت إزاحة تنظيم داعش من محافظة إدلب بالكامل في 2014 وكانت آخر معاقله التي خرج منها هما بلدتا الدانا وبنش.

ولكن بعد 3 سنوات عادت العمليات العسكرية الداعشية من نفس الطريق الذي خرجت منه أي أنها سارت على نفس الطريق الذي كانت تتخذه جبهة النصرة، وسيطر على بلدة باشكون 

ويرى عدد من المراقبين أن جغرافيا المنطقة كانت تساعد تقدم الدواعش على النصرة لأن الموقف على الأرض يشير إلى أن فصائل المعارضة التي كانت تتحالف مع النصرة في الماضي كانت منشغلة في صد هجمات الطيران الروسي والجيش السوري.

بينما الجيش الحر المدعوم من تركيا يحاول صد الأكراد، وفصائل المعارضة الأقل شئنا في إدلب والمتحالفة مع تركيا تركت جبهة النصرة في مواجهة داعش.

ماذا تعني عودة داعش لإدلب؟

داعش بلا حلفاء في سوريا.. بل إنه الهدف الذي تتفق جميع أطراف الأزمة على محاربته وتعتبره هدفًا مفتوحًا.

ولذلك لا تريد فصائل المعارضة السورية أو جبهة النصرة تقدم داعش ليس فقط لأن هذا يجعلها تخسر أراضي كثيرة بل أيضا يجعل المنطقة هدفا قانونيا لكل من الطيران الروسي والجيش السوري وتركيا والتحالف الدولي على حد سواء.

يأتي ذلك أيضا بالتزامن مع السباق الذي تخوضه القوات السورية مع تركيا وحلفائها في إدلب للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري والذي يعد من أهم النقاط الاستراتيجية في المحافظة.

اقرأ أيضًا

"أردوغان": عملية إدلب السورية اكتملت إلى حد بعيد

الجيش التركي ينتشر على الحدود مع إدلب السورية