التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 10:35 م , بتوقيت القاهرة

الخارجية: نرفض الاعتراف الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل

أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم، عن استنكارها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها لأي آثار مترتبة على ذلك.


وأكدت مصر أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.


وأشارت إلى العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي.


وأعرب بيان وزارة الخارجية عن قلق مصر البالغ من التداعيات المحتملة لهذا القرار على استقرار المنطقة، لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي، فضلا عن تأثيراته السلبية للغاية على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية.


كما نوه البيان إلى مخاطر تأثير هذا القرار على مستقبل عملية السلام، لاسيما الجهود المبذولة لاستئناف التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال فى خطاب له اليوم، لإعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بدلا من تل أبيب في خطوة تمهيدية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:" أطلب من الخارجية الأميركية الاستعداد لنقل السفارة إلى القدس، أطالب قادة المنطقة بالانضمام إلينا لتحقيق سلام مستدام، والولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا اتفق الطرفان، إعلاني يمثل نهجا جديدا في مقاربة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".


وتابع الرئيس الأمريكى :"آن الأوان للإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، سأبذل قصارى جهدي للتوصل إلى هذا الاتفاق"، مشيرا إلى التزام واشنطن بتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام مقبول من الإسرائيليين والفلسطينيين، متابعا، "اعترافنا اليوم هو إقرار بالواقع".