صحيفة أمريكية: اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل "خطوة استفزازية"
حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، من مغبة إقدام الرئيس دونالد ترامب، على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلة إن من شأن تلك الخطوة أن تفسد "الصفقة الكبرى".
واستهلت الصحيفة تعليقها على موقعها الإلكتروني بقولها إن "ترامب الذي كان قد تحدث بعد انتخابه عن (صفقة كبرى) عبر اتفاق يجمع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يبدو أنه الآن بصدد الإعلان عن تغيير في سياسة الولايات المتحدة كفيل بأن يزيد من صعوبة التوصل لأي اتفاق في هذا الصدد".
ووصفت الصحيفة الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بـ"الخطوة غير الضرورية والاستفزازية بلا داع"؛ موضحة أنها ليست سوى تأكيد متكرر لدعم واشنطن الثابت والمعلوم لإسرائيل.
وحذرت (لوس أنجلوس تايمز) من أن قرار ترامب المغيّر لسياسات أمريكية استمرت لعقود إزاء القدس، كفيلٌ بإحباط أية محاولة لإحياء عملية السلام، والتي عهد بها ترامب إلى فريقٍ يتصدّره لسبب غير مفهوم صِهرُه جاريد كوشنر، الذي يفتقر إلى التأهيل والخبرة.
ورصدت الصحيفة تصريحًا أدلى به كوشنر مؤخرًا في مؤتمر بواشنطن، أكد فيه أن حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني كان ضروريًا لـ "خلق مزيد من الاستقرار في المنطقة ككل".
وعلقت الصحيفة قائلة: "إذا كان ترامب فعلًا يعتقد ذلك، فما كان ليُقْدِم على خطوات استفزازية لا حاجة لها"، في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وحذرت (لوس أنجلوس تايمز) من أن إدارة ترامب إذا اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن ذلك يمكن أن يتم ترجمته على أنه تصديق أمريكي رسمي لمزاعم إسرائيل، بامتلاك المدينة بالكامل (بقسميها الغربي والشرقي) عاصمة أبدية لها، وهو الكفيل بإشعال الموقف.
وأكدت الصحيفة، أن مخاوف الرؤساء الأمريكيين السابقين من أن يؤدي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى تقويض مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين - هذه المخاوف لا تزال وجيهة؛ وإذا احتج ترامب بأن عملية السلام تشهد انهيارًا، فإن هذه الحجة ليست كافية للإقدام على مثل تلك الخطوة، التي وصفها المفاوض المخضرم آرون ديفيد ميلر المختص في هذا الشأن، بأنها "أغبى خطوة يمكن أن تقدم عليها إدارة ترامب على صعيد الشرق الأوسط".
اقرأ أيضًا..
سياسي فلسطيني: قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية استخاف بمشاعر العرب